شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
من شاعر السعودية إلى شاعر الشام (1)
علِقتُ بها فتَّانةً في المَحاسِنِ
يَضُوعُ بريَّاها (زكيُّ) المَحاسني
مضمخةً بالطيبِ من نفحاتِهِ
وهيهاتَ منها مائساتُ الجنائنِ
تمثلَ (عزّامُ) بها في انطلاقِهِ
إلى (بَردى) و(النيلِ) أو في المدائنِ
تراهُ كما قدْ كان طلقاً بِبشرِه
وتسمعُه يشدو كرجعِ المَآذنِ
وقد ورِثَ الفُصحى عن المَلإِ الأُلى
ظواهرُهُمْ فيها (قريشُ البواطنِ)
وما كان فيها غيرُهم في (بيانِهِ)
ومن دونِهِ نَجوى (هُذيْلٍ) و (مازِنِ)
على خُلُقٍ كالظَّلِ صفواً وكالطُلى
شُفوفاً وتِبريزاً على كُلِّ مازِنِ
فقدناهُ في الأعلام سِراً وسِيرةً
وناهيك ما أفضى بهِ من كَنائِنِ
تعجَّلَ (دنيانا) إلى مستقرِّهِ
بقلبٍ سليمٍ في وقارٍ مُهادنٍ
وما ماتَ كلا والحياةُ تُراثُه
وآثارُه يحيا به كلُّ راكنِ
* * *
فُديتَ (زكياً) إذ تقلَّد وحدَهُ
(وفاءً) له إتحافنا بالضنائنِ
بما هو أجلى من أشعةِ شمسِهِ
عشيةَ أغضى عنه كلُّ مُحاقِنِ
كذلك يستأدي العباقرُ قَرضَهُمْ
ويخلُدُ بالفِردوسِ غُرُّ الميامنِ
وما زال هذا الفضلُ بَرأً بأهلِهِ
وإن ضاقَ منه كلُّ أرعنَ مَاجِنِ
لك الشكرُ يا من فيك تُحتفَظ النُّهى
بما هو تُثرى منه لا بالخزئنِ
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :364  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 424 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.