شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
وأكادُ مِن شَغِفي (1)
أشعلتَ يابنَ خميس (2) نيرانَ الغَضا
في من تَفيأَ بالصَّوارم وانتضى
ونسجتَها من كُلِّ قلبٍ خافقٍ
تجري الدماءُ به حَميماً مُرمَضا
وكأنَّما هي في ارتجاسِ رعودِها
شهبٌ تحدى كلَّ من هو أجرضَا
ما نفثُها ما بثُّها ما حَثُّها
إلا على سَحقِ العَدوِّ مُرضضا
هي من بيانِك في بَنانِك آيةٌ
أنَّ الرِّضيَّ بها ازدحى والمُرتضى
إني وراءَ (كداءَ) من (أُمِّ القُرى)
لأراكَ سيفاً في (الرياضِ ومِقْبضا)
وأكادُ من شَغفي بما أنشدتَه
أطوي إليك (تِهامةً) و (العَارِضا)
وأقومُ في عَليا (معدٍّ) هَاتِفاً
إنَّ الحياةَ هي الكفاحُ وما اقتضى
ولنحن أبناءُ الأُلى لو أنَّهم
بُعثوا لما وَهبوا لنا كُلَّ الرِّضا
أتراثُهم يطأُ البُغاثُ مِهادَهُ
حتى تصدَّع عُنوةً وتَقوَّضا
ما (فتحُ) وايم الله وهي كتائبٌ
إلا البطولةُ والفداءُ تشضضا
عجِلتْ بها الآجالُ في آجامِها
للموتِ أو تحيا حمىً ومَرابضا
ومشتْ إلى الهولِ الرهيبِ مغيرةً
وبها العدوُّ المستكينُ تَخضخضا
روحٌ من القهَّارِ جلَّ جلالُهُ
أورى بها المَوتورَ حتى يَنهضا
والقَرحُ ليس هو الجُروحُ وإنما
ذلُّ العزيزِ وإنْ يُضامَ ويُجهَضَا
تاللهِ ما ضاعتْ (فلسطينُ) سُدىً
إلا بِمن قَبِلَ الهوانَ ونَضنضَا
ولواحدٌ ممنْ تيقَّنَ بعثه
لأشدُ من ألفٍ عليهم لو مَضى
ولقد يكونُ الخيرُ في تمحيصِنا
فنكون أجدرَ بالبقاءِ وأنهضَا
ها هُم أولئك لا يُشقُّ غُبارُهُم
صِيدٌ غطارِفةٌ تنادوْا رُكَّضَا
يتسابقونَ إلى المَنونِ كَواعِبا
وكأنَّ خَولةَ كُلهنَّ تَخوَّضا
أما الشيوخُ فإنهم كشبابِهِم
ولكلِّ من يغشى الوَغى ما أَقرضا
هذا سبيلُ اللهِ بل هو بَابُهُ
مُنيَ الرسولُ المُجتبى وتَعرضا
أما الذينَ هم الغُثاءُ وما بِهم
إلا الشقاقُ مُحَرَّضا ومُحَرِّضا
والزائغونَ الكاندونَ عقائداً
والحائرونَ مَذاهِباً ونقائِضا
فلسوف لا يجدونَ مهما كابروا
في اللهِ إلا ساخراً أو هَائضا
والدينُ والدنيا لنا في إِثرِهِ
ما نحن وفَّينا النذورَ فَرائِضا
ولنا بتوحيدِ الإِلهِ معاقلٌ
تَذَرُ العُتاةَ نَواصِبا ورَوافِضا
بُشراكَ عبدَ اللهِ أنَّك شاعرٌ
ما إنْ يُزاحِمُهُ (الكميتُ) مُعارضا
وإذا الجيادُ الصافناتُ تَصاهلتْ
كنتَ المُقدَّمَ شَاكِماً أو رَاكضا
فاصدعْ بما تُؤمرْ وما مِن آمرٍ
إلا الصِّراطُ المستقيمُ مُناهضا
ومن القوافي للشعوبِ قَوادحٌ
بِزنادِهَا تَعنو الجبالُ خَوافضا
ولتحي يا (سَلمانُ) واسلمْ للعُلى
والمجدِ وانصبْ للأُباةِ مَعارِضا
هي فيك سرٌّ من أبيك وصِبغةٌ
في (فيصلٍ) ولهُ الثناءُ مُمَحَّضا
شيمٌ بها شمُّ الأنوفِ تَصافحوا
وتوارثُوها عَرضةً وعَوارِضا
لن تشتفي منا الصدورُ بِرحبِها
من ضيقِها إلا بما اللهُ ارتضى
وهل الذي بالصِّدقِ عاشَ مُحبباً
مثلَ الذي بالإِفكِ باتَ مُبغضا
والشعبُ كُلُّ الشعبِ خَلفَ مَليكِهِ
والمسلمونَ جميعُهُمْ مَهمَا قَضى
ولدمعةٌ منه بسَفحِ المُنحنى
بين الحجيجِ وقد بكى وتَعرضا
لهي الوَقودُ لكُلِّ باغٍ معتدٍ
وبها الجحيمُ سيَصطليهِ مُقرضا
إِنَّ البطولةَ في الفِداءِ وإنما
يخشى المنايا من أشاحَ وأَعرضا
وأرى الكُماةَ وقد سَخوا بدمائِهِم
فتحاً قريباً والخلودُ لمن قضى
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :378  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 423 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج