شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
وهل للعبقرية من حدود؟ (1)
(علام "الضجة الكبرى" علاما)؟
ولمّا يبلغْ "الرهط" الفطاما؟!
وما (لابن اللبون) يلز قهرا
إلى "البزل القناعس" مستضاما؟!
وأينَ من الكهول فتى شديداً
هو "الصاروخ" قدحاً، واقتحاما؟!
* * *
عجبتُ لمن تلاحوا حين قالوا
"فؤاد" (2) بزّ في العمر "الحماما"
ولم يكُ في الذي أدريه!! إلا
دوين (القرن) (3) طفلاً - أو غلاما
ولكن "المنابر" شيبته
فأصبح أو غدا - (هما)! (هماما)
* * *
فأما (هيكل) فالجيل فيه
تهلل كالبشائر - واستقاما
تألق طرسه نورا ونورا
وراح (بيانه) - يحدو (الندامى)!!
ولم يشهد بغير الحق - لولا
تهافت - كل من يخشى "الهلاما"!!
* * *
وأما ساجعُ (4) الأيك - المعنى!
ومن نفثاته - افترت (مداما)
رحيبُ الصدر، ذو الخلق المصفى
وغبطة كل من صلّى - وصاما
فما هو غير (أجيال) تهادى
بها "الفصحى" وقد عليت مقاما
إذا ما انقض (باسم الله) يعدو
ترى عفر الظباء - أو النعاما؟!!
فأما حين يسبكها (لجيناً)
ويرسلها فُرادى - أو تؤاما
وينشرها عرائس مائسات
يرعن الغيد - دلا وانسجاما
فذلك (موقف) يفتن فيه
ويسبق، والفخار به تسامى!!!
* * *
فأما "السن" فهو سحاب صيف
تقشع، وانجلى - عاماً فعاما
ويحسبه سواد الناس "عمرا"
وما هو غير "أخيلة" حيامى!!
فإن العمر ما أبقيت فيه
وما خلدت من أثر دواما؟!!
* * *
كذلك الخلق! في الدنيا (ثمار)
و (حصد) - أو هشيم لن يساما!!
ولولا (الشيب) لم ينشأ "شباب"
ولم يعلم، ولم يفطن كلاما
* * *
وهل "للعبقرية" من حدود
بها انحجز "العباقرة" القدامى؟!!
* * *
معاذ الله (حظر العقل) فيما
أباح له انطلاقا - ما تحامى
سواء فيه ذو تسع، وعشر
وذو تسعين أو مئة ترامى!!
* * *
وما التحمت معارك كل عصر
على غيرا لتطور، حيث قاما!!
ويبقى (الأصلح) الأجدى، ويفنى
(مهين) لم يعش إلا رغاما؟! !
* * *
أرى "الصباح" (5) لا يرضى اندماجا
مع الشعراء قد نخلوا سقاما
وأحسبه أراد سواي – أما
(فؤادا) في الدعابة - أو (حماما)
كلا الصنوين!! متهم، بريء
وكل منهما (الجد) احتراما!!
هما ما شئت (تاريخ) قريب
بعيد، فيهما تلقى (الأناما)
ولو قد أنصفا من غير حيف
لكانا (واحداً) هما - وهاما!!
فما امتزج امرؤ بأخيه يوماً
كما امتزجا - ولا حفظ الذماما
* * *
ومهما ازدادت "السبعونَ" عشراً
فما برحا "حِمادة" أو "عصاما" (6) !!؟
* * *
بحور أن يعد "العمر" عدا
بأيام - وأعوام - عقامى
هو القلب الخفوق، وما تنزى
وصفد حالقاً، وصبا هياما
وحيث تواثب الإحساس فيه
وفيها لعزم يضطرم اضطراما؟!!
وفاض مودة!! وانثال حباً
وأطرب ناغماً، وشدا غراما
وليس هو التباهي بالنواصي
ولا ما ظنه "الزمنى" قواما!!
ولكن غبطة، ورضاً، وعقلاً
و "برداً" يملأ الدنيا "سلاما"
* * *
ورب مدلل ترف ملول
يود لو أنه استبق (الحماما) (7)
ورب أخي فتاء ذي طموح
تذكى!! وهو كالورد ابتساما
ورب معمر - أكدى وأجدى
ترى العظماء - تحشمه قياما
* * *
هي "الأخلاق" ما سلمت فكنز
فإن خويت! فأحرى أن نلاما
وقد أعذرت (والقراء) أدرى!
بمن لم ينطلق إلا (لماما)
ولست أخاف إلا من ذنوبي
وأرجو الله - غفواً، واعتصاما
طباعة

تعليق

 القراءات :395  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 418 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور زاهي حواس

وزير الآثار المصري الأسبق الذي ألف 741 مقالة علمية باللغات المختلفة عن الآثار المصرية بالإضافة إلى تأليف ثلاثين كتاباً عن آثار مصر واكتشافاته الأثرية بالعديد من اللغات.