شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
التاسع في العاشر (1)
للهِ درُّكَ (شاعراً) من كاتبٍ
خِصب الخيالِ (وكاتباً) من شاعرِ
عجباً أتجزعُ من رسالةِ (ميِّتٍ)
قد كان منك وكنتَ قُرةَ ناظرِ
* * *
إِنَّ الدُّعاءَ إلى السماءِ (بريدُها)
في غيرِ ما طُرسٍ وغيرِ محابِرِ
فابعثْ إليه جوابَهَا (مُترحِّماً)
واستوهِبِ الحُسنى لهُ من غَافِرِ
سِراً إذا ما شئتَ أو إجهرْ بِها
سيِّانَ ذلك باطناً من ظَاهِرِ
هوِّنْ عليك (أبا عصامٍ) (2) واتئدْ
كلا فليستْ (نكتةً) من ماكرِ
بل إنما هي في الحقيقةِ من فتىً
حيٍّ ونَدعوه (بعبدِ القَادِرِ)
وأبوه (محمودٌ) وذلك (يوسفٌ)
وكِلاهما لك (غائبٌ) في حَاضِرِ
* * *
أوسعتَه فَزَعاً فلجَّ بِهِ الأسى
وكأنَّما هو في جَناحيْ طَائرِ
هلا سألتَ أمِ اقتنصتَ دُعابةً
أمْ أنَّها مُلحُ (الفُؤادِ الشَّاكِرِ)
* * *
فاهدأ ولا تخشْ المَنونَ فإِنَّها
سبقتْ إلى (فَلكِ البيانِ السَّاحرِ)
وبه اكتفتْ من غيرِهِ في (مقرمٍ)
فذٌّ وربُّ شواردٍ وسَوائرِ
من دارتِ (الفُصحى) بِهِ (إَعجازها)
في الناطقينَ الضادَ غيرَ مُكابرِ
واهنأ بعيدِ الفِطرِ بين (كنائفٍ)
و (لفائِفٍ) و (طرائفٍ) و (نوادرِ)
واعلمْ بأنَّك في شبابِكَ لم تزلْ
رغمَ (انحنائِكَ) تاسعٌ في عاشرِ
ولك الشِهادةُ حِسبةٌ تُحظى بها
من كُلِّ (ذي مئةٍ) وكُلِّ مُعاصرِ
* * *
مهما (المشيبُ) عليك مدَّ رواقَهُ
فمن اعتلاءِ (منابرٍ) و (طَوائرِ)
لا إِنَّ (سِنَّكَ) قد تَقدَّمَ واستوى
بلْ إنَّه (عَرَضٌ) وليس بِضَائِرِ
ولعلَّهُ يَسَودُّ بَعدَ بَياضِهِ
في فَرحةٍ تَغشاكَ عفوَ الخَاطِرِ
* * *
ولك البقاءُ فلستَ تُدعى مُطلقاً
(بالبرقِ) أو طيفِ (البريدِ) العَابِرِ
إِلاَّ إلى طيبِ الحَياةِ وصَفوِهَا
ونعيمِهَا المُترقرقِ المُتوافِرِ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :371  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 412 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.