(عَبَثُ الوَليدِ) و (عُمدةُ الأخبارِ) |
كَنزانِ في الآدابِ والآثارِ |
دنَّانِ تُرتشِفُ السَّلافَةُ منهما |
في غيرِ ما وِزرٍ ودونَ خِمَارِ |
حسرا النِّقابَ عن الجَمالِ وما طَوتْ |
حُجُبُ العُصورِ وصفحةُ الأسرارِ |
طلعا كمفترِّ الجُّمانِ وأقبلا |
في حِليةِ الحَسناءِ يومَ نُثارِ |
وتأرجَّا كالزَّهرِ ثم تبلَّجَا |
طُرراً تموجُ على جَبينِ نَهارِ |
خَلَتِ القُرونُ عليهِما من غَابرٍ |
بينَ (الخَزائنِ) في أسىً وأسارِ |
حتى اجتلى ما فيهما وجَلاهُما |
مثلُ النبوغِ وعثرةُ (المختارِ) |
* * * |
إني لأشهدُ أنَّ (أسعدَ) حُجةٌ |
للعَالمينَ وشيخُهُ (الأنصاري) |
وأراهُ أحوجَ ما نكونُ لمثلِهِ |
في بَذلِ مَجهودٍ وبعثِ فَخَارِ |
وإلى التَّغَلغُلِ في غَيَابةِ ما مضى |
والبحثِ عما ضاعَ من أسفارِ |
فهناك يَلتمِسُ الشبابُ حياتَهمْ |
في العِلمِ والأخلاقِ والأسمارِ |