شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
تحيةُ العرض العسكري
إنما الجيشُ للبلادِ سِياجٌ (1)
عرضَ الجيشُ أم تَنزى الحديدُ
وانتشى الشعبُ أم تَهادى (العِيدُ)
واستفزَ العرينُ أشوصَ عاتٍ
أم أُثيرتْ (بلابتيهِ) الأُسودُ
أنْ أكنْ شِمتُ في الشِغارِ بُروقاً
خَاطِفاتٍ فدونهنَّ الرُّعُودُ
يا جِبالَ ارجعي وراءَكِ كُرهاً
ما ترامتْ إلى (الشُّطوطِ) البيدُ
أفسحِي للصفوفِ تمشي رُويداً
وبأيمانِها الظُّبا والبُنُودُ
وقِفي خَلفَهَا نَواكسَ حسرى
وهي تترى ولِلحِفاظِ تَذُودُ
* * *
وتَقفِّي قِتامَهَا مُطبقاتٍ
حَيثُما أجلبَ العدوُّ اللدودُ
أنتِ ما أنت غيرَ سَرحٍ مُباحٍ
وبدونَ الكُماةِ أنتِ الهُمودُ
* * *
أيها (الدَّارِعونَ) في السَلِم مَرحى
وبكمْ في الوَغى تُصانُ الحُدودُ
واحدٌ منكمُ كألفٍ إذا ما
صَدَقَ العزمُ وانزوى الرَّعديدُ
حبذا (العَرضُ) والكتائبُ صفّ ٌ
وبها الظِلُّ وارفٌ مَمدودُ
أين منها (الدّخولُ) وهي سُيولٌ
جَارفاتٌ وأين منها (السُّدودُ)
ما عيونُ الصُّقورِ إلاَّ (وميضٌ)
أسبغتْهُ من الحِرابِ الجُنودُ
قوةُ اللهِ والبراهينُ شتى
إنَّها في الحَديدِ بأسٌ شديدُ
رُبَّ مُستهزىءٍ بها لم يُمهّل
وانطوتْ فيه بالطُّلولِ اللُّحودُ
* * *
إنما المَجدُ أيُّها الشَّعبُ حَقاً
أن يُرَبَّى على الكِفاحِ الوَليدُ
إنَّما المَجدُ يا شبابَ (مَعدَّ)
هَفواتٌ بها (الغَرابيبُ سُودُ)
إنَّما (الجيشُ) للبلادِ سِياجٌ
وبِهِ المَجدُ كلُّ مجدٍ يعودُ
ومحالٌ حياةُ شعبٍ إذا ما
أذهلتْهُ عن البُنودِ البُرودُ
* * *
والأمانيُّ لا تُنالُ ارتجالاً
بل هي السَّعيُ والعَتادُ المَريدُ
قد كَفانا تَهافُتاً وخيالاً
أنْ نخوضَ (البُحورَ) وهي (قَصيدُ)
لم تُصِبْنَا الخُطوبُ تَفْتَنُّ لولا
نزواتٌ بُذورُهُنَّ الحُقودُ
غادرتْنا الغَوائرُ الخُرسُ صُماً
ورَمانا بدائِهِ (التَقليدُ)
راعنا الموتُ فاتقيناهُ حِرصاً
وهو حَتمٌ وأين مِنه المَحيدُ
وارتقبنا السَّماءَ تُمطرُ (تِبراً)
دونَ جهدٍ وفاتَنا المَقصودُ
ونسِينا(الفُرقانَ) في غيرِ كَدحٍ
حيثُ لا يبعثُ الرفاتِ الجمودُ
* * *
وارتضى اللهُ للِعبادِ (مِثالاً)
عَبقرياً شِعارُهُ (التَّوحيدُ)
آذنَ الناسُ بالهُدى حين كانوا
وبهم (جنَةٌ) وفيهم جُحودُ
ليس العزمُ (لأمةٍ) من يَقينٍ
وتغشى إهابَه (التجريدُ)
وانتضى السيفَ قاهراً غيرَ باغٍ
وله الكالىءُ القويُّ الحميدُ
فافتداهُ النصوحُ وهو رَغيدٌ
واصطلاهُ (الجُموحُ) وهو عَنيدُ
هكذا أيُّها الأُباةُ تَولَّى
عرشَه (القائدُ) العظيمُ الرَّشيدُ
هكذا ابتزَّ دائباً كلَّ حَظٍ
بالموَاضي ونصره (الموعودُ)
إنَّ (عبدَ العزيزِ) للعُربِ (تاجٌ)
فيه يَعتزُّ سيدٌ ومَسودُ
دولةٌ رحبةٌ وجيشٌ رَهيبُ
وضُحًى مُشرقٌ ومُلكٌ مَشيدُ
حَفِظَ اللهَ فاجتنى النصرَ حِفظاً
هو سِرُّ النجاحُ والتأييدُ
الحُزُون السهولُ منه مَضاءٌ
ما تَصدى وكالقريبِ البَعيدُ
تتغنى به المُلوكُ وتَشدو
يَعربٌ أنَّه الأشمُّ العَتِيدُ
ما ابتغاءُ الحياةِ ما الشُّحُ فيها
وذواتُ البُرْىءِ حَلاها الزّرودُ
ولو أنَّ الأَقطارَ تُزوى شهدتُمْ
أيَّ شأوٍ تَسنَّمتْهُ الجُدودُ
لم يُعِقْهُمْ عن الفُتوحِ (خِضَمٌ)
زاخرٌ مُزبدٌ ولا (أُخدودُ)
ذلكُمْ أَنَّهمْ مَساعيرُ حَربٍ
نَشَّأتْهُمْ على الصِّراعِ (المُهودُ)
يحمَدونَ البَلاَءَ في اللهِ مَهما
رفَّ فيهم لِواؤهُ (المَعقودُ)
وإليهِ المَصيرُ والبَعثُ حَقُّ
ولَديهِ الجَزاءُ والتَخليدُ
شيمةُ العَزمِ وثبةٌ واستواءٌ
نهمةُ الفِدمِ قَصعةٌ وثَريدُ
فقعةُ القاعِ بائسٌ يتمنى
وبِهِ الأرضُ والسَّماءُ تَميدُ
فامنحوا الجيشَ كُلَّ فلذةِ كبدٍ
واسبقوا الزحفَ ما أشارَ (سُعودُ)
ولكم فيه (أسوةٌ) رَجَّعتْها
وهي تُصغي تَهائِمٌ ونُجودُ
شعَّ منها (المِدادُ) فهي ضِياءٌ
وأطلٌ (الجِهادُ) وهو مَجيدُ
* * *
وادرسُوها (لفيصلِ) (2) صفحات
هي في (لوحةِ الوجودِ) خُلودُ
وانهجوا في (البُطولةِ) التي لا تُباري
مِنهجاً سنَّهُ البُزاةُ الصِيدُ
وأطيعوا (المنصورَ) (3) كراً وفراً
هو (نِعمَ المُشيرُ) نِعمَ العَميدُ
واهتفوا للمليكِ جيشاً وشعباً
عاشَ حامي العُروبةِ الصِنديدُ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :355  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 236 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ خالد حمـد البسّـام

الكاتب والصحافي والأديب، له أكثر من 20 مؤلفاً.