شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
واسكُبْ عليها ضياءً مِنكَ نَقبِسُهُ (1)
يا قادماً - ويدُ الرَّحمنِ تَكلَؤهُ
والشعبُ يَرمِقهُ والعينُ والأُذُنُ
ويا ابنَ من لو هَتفنا باسمِهِ شَرفاً
تلفَّتَ الدهرُ - عُجباً - وهو مُفتَتَنُ
ويا أخا كلِّ مَنصورٍ (بفيلقِهِ)
بك (الحِجازُ) تهادى وازدهى (اليَمنُ)
إني شهدتُك في (صَنعاءَ) من أممٍ
حيثُ المكارمُ في أكنافِها سَننُ
وبين بُرديكَ من (عبدِ العزيزِ) فتىً
تَميدُ من حَولِهِ الدُّنيا ويَتَّزِنُ
* * *
بلغتَها وهي نَشوى أن تَراك بها
وفي رُباها لِمن يَهفو لها سَكنُ
فبادلتْكَ سُلافَ الودِّ صَافيةً
كؤوسُهُ وهو في الأعماقِ مُكتَمَنُ
واليومَ ترنو بك لك الأبصارِ خَاشِعةً
(والدينُ) (والمجدُ) (والتاريخُ) والوطنُ
رفَّتْ عليك ولمَّا تَدرِ أفئدةٌ
تكادُ من وَجدِها تَجري بها السُّفنُ
ظلَّتْ تُواكبُ سِيفَ البَحرِ حَائمةً
من اليَمامةِ حتى استبشرتْ عدنُ
ترودُ فيك (الرِّياضَ الحوَّ) خافِقةً
وفي يمينِكَ من أعْرَافِها رَسَنُ
فلم تَغِبْ عن قُلوبٍ في جوانحِها
حَللتَ مُنذُ تجلى وجهُكَ الحَسَنُ
* * *
فاستنطقِ الأفقَ يشهدْ أنَّها انطلقتْ
وكلُّها لَك في أسرارِها مِننُ
وانظر إلى أمةٍ خفَّتْ إليك ضُحىً
كأنك الشمسُ في أعقابِها الزَّمنِ
مشتْ إليك بها الأرواحُ شاديةٌ
كأنَّما هي طيرٌ شاقَهُ الفَننُ
ودَّتْ لو أنَّك تَجزيها بما احتملتْ
فيك (الإقامةَ) مما شفَّهَا (الظَعْنُ)
وقدْ وعدتَ فأنجزْ فيك مأمَلُهَا
فما لِوعدِكَ مهما سُمتَهُ ثَمنُ
واسكبْ عليها ضياءً منك تَقَبِسُه
حتى تفيضَ به الأرجاءُ والمُدنُ
واقبل تَهانئنَا كالروضِ رقَّ به
حُبُّ الغَمامِ فراقَ الزهرُ والغُصْنُ
* * *
وابلغْ مَلاذَ بني عَدنانَ قَاطبةً
تحيةً مِلؤها الإخلاصُ والشَّجنُ
تأرجَّتْ بعبيرِ الشَوقِ عَابِقةً
بها الشَّواطِىء (والداراتُ) والقننُ
تُزجي من الشوقِ آياتٍ مُرتَّلةً
كما صَفا الطَّلُ وانهلَّتْ به المُزُنُ
وقل هنالِك في "أمِّ القُرى" شَغَفٌ
هَيهاتَ يَحكي مَدى استشرافِهِ (حَضنُ)
تَنَافسَ القومُ فيه واستووْا فِرقاً
كما استوى في هَواك السِرُّ والعَلَنُ
لا زلتْ ترفَلُ في النَّعماءِ وارفهْ
ظِلالُها وبك التَّوفيقُ مُقتَرِنُ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :391  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 180 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

عبدالله بلخير

[شاعر الأصالة.. والملاحم العربية والإسلامية: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج