شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
لـولا الحُـب
أهْلاً بمَنْ أحْيَتْ رَجائي
ورَعَتْ على بُعْدٍ وَلائي
أهلاً بمَنْ طَلَعَتْ كحاشيَةِ الرَّبيعِ على شِتائي
أهْلاً بمَنْ هَلّتْ على
لَيْلي قَلائدَ مِنْ ضِياءِ
أهْلاً بمَنْ فَرشَتْ دروبي
بالبَشاشة والبَهاءِ
أنا في السَّماء فكَيْفَ طِرْتُ
بلا جَناحٍ للسَّماءِ؟
إني قَبَضْتُ على السَّعادة
وانْتَصَرْتُ على الشَّقاءِ
ما كُنْتُ قَبْلَ لِقائكِ المَيْمونِ، أحْلُم باللَّقاءِ
أرْخَصْتُ قَلْبي في هَواك
ولَمْ أضِنَّ بِكبْريائي
إني أحسُّكِ شُعْلةً تَنْسابُ في مَجْرىَ دِمائي
وأراكِ أحْلى مَنْ عَرَفْتُ وَمنْ جَهلْتُ مِنَ النِّساءِ
وأوَدُّ لَوْ ذَوّبتُ روُحي -
كي تَعبّي مِنْ إنائي
لولا عُيونُكِ لَمْ أعُدْ
أُغْرَى بشِعْرٍ أوْ غِناءِ
لولاكِ...لولا الحُبُّ لَمْ
أعْرفْ صَباحي مِنْ مَسائي
شَفَتاكِ يا غَلْواءُ مِنْ
داءِ الهَوَى الطاغي دَوائي
أنا لَسْتُ أطْمَعُ مِنْهما
إلاّ بشئٍ مِنْ غِذاءِ
هَيْهات أحْسُدُ ذا ثراء، فالثَراءُ إلى فَناءِ
ما دامَ حُبُكِ ثَروتي
فأنا أميرُ الأغْنِياءِ
يا حُلْوتي كَيْفَ اهْتَدَيْتِ
وَمَنْ هَداكِ إلى خِبائي؟
مَنْ كان يَحْجُلُ بالهَوَى
فأنا أخُبُّ بلا حَياءِ
أهْواكِ في سِرّي، وفي
عَلَنى إلى غَيْر انتهاءِ
حَسْبي إذا أحْبَبْتِني
أنِّي أعيشُ على رَجاءِ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :395  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 604 من 665
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.