شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أخـت الرَّبيـع
ليَ اللهُ مِنْ قومي، لكَمْ ظَلموني
وكَمْ رجَموا قَلـبي وكـمْ رَجَمونـي
وكم جَرّحوني بالتهكُّم والأذَى
وأغْمَضْتُ عمّا يَفْعلون جُفوني
يقولونَ لي حَتّامَ تَزْعُم أنَّها
مُكوّنةٌ مِنْ لُؤْلُؤٍ وفُتونِ
هِيَ الأرضُ مَـلأى بالملاحَـة والهـَوَى
فَطِر وانتقلْ كالنَّحْـلِ بَيْـنَ غُصـونِ
سَمَوتَ بها عنْ كلَّ عَيْـبٍ ألَيسَ فـي
هُيامِكَ فيها مَوْضعٌ لِظُنون؟
فقُلْتُ دَعوني في ضلالي، فإنَّني
سَعيدٌ، قريـرُ العَيْـن رَغْـم شُجونـي
وَقَفْتُ على غَلْـواءَ قَلْـبي ومُهْجَـتي
فلا غَيْرُها أهْوَى ولو صَلَبوني
ترامَتْ على أقْدامها الشمسُ، وانْحَـنَى
يُقلَّبُها بَدْرُ الدُّجَى بجُنونِ
نظَرْتُم – فما راقَت لكم – بعيونكـم
فهَلْ لكمُ أنْ تنظُروا بعُيوني؟
* * *
ويا حُلْوتي هَلْ تَذْكرين لِقاءَنا
ودونكِ إرصادٌ عليَّ ودُوني؟
تظاهَرْتِ أنْ لا شيءَ يَرْبِط بَيْنَنَا
وأنكِ في حَرْبٍ عَليّ زَبونِ
وأنّي عَنْ الفَنَّ الأصيل بمَعْزِلٍ
وأنَّ بَياني حافلٌ بمُجُونِ…
وأدْرَكْتُ ما أخْفَيْتِ عنهُـم فشاقَـني
هِجاءٌ على ثَغْرٍ أحَبَّ حَنونِ
* * *
ولَمَا اخْتَلَيْنـا قُلْـتِ كانـت خَديعـة
فقُلْتُ شَأوْتَ في الخِداع فُنوني
هَبينيَ مِنْ هـذا الفَـمِ الحُلْـو قُبْلَـةً
وما شِئْتِ يا أُخْـتَ الرَّبيـعِ فكُونـي
 
طباعة

تعليق

 القراءات :395  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 512 من 665
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج