شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حُلم مـن تُـراب
سألوني مَنِ التي لَكَ تُوحي
كلَّ هَذِي القصائدِ الغَرّاءِ؟
يَتَلأَلأْن رَوْنقاً وبَهاءً
في برودٍ مِنْ رَوْنَقٍ وبهاءِ
قُلْتُ جَنّيةٌ تمتّ إلى الإنْس
وتُزهى بالطَّلْعَة السَّمراءِ
تَتَثّنى، فيا غصونُ استريحي
لا يُقاس السَّراج بالكَهْرباء
وَتُغّني فيَسْتحي عَنْدَليبٌ
ربَّ شادٍ سُكوتُه مِن حياءِ
قد بَنَتْ بيتَها على الضفّة الأخرى، وعاشَتْ في مُقْلَتي ودِمائي
الحروفُ التي ترَوْن حروفي
ومعاني الحروف مِنْ غَلْواءِ
أنا لولا عيونُها لم يُرَفْرِفَ
لي جناحٌ، ولا شجاكم غِنائي
مِنْ شَذاهُنّ ما بِشِعْري من
عِطْرٍ، ومـا فيـه مـن نَـدَىً ونَقـاءِ
دَمَّرَ الحبُّ مُهْجَتي غَيْرَ أني
قد تعرّفتُ في شَقائي هنائي
منذ ألفٍ من السنينَ اجتَمَعْنا
وافتَرَقْنا على هَوىً وصَفاءِ
كيف عُدْنـا إذن؟ وكيـف التَقَيْنـا؟
يا للُغْزٍ يضيعُ فيه ذَكائي
كلّما قلـتُ سـوفَ أكشـف سِتْـراً
غابَ عني وراءَ ألفِ غِشاء
يا ابنةَ الشمس مَـنْ يُدانيـكِ أصْـلاً
أنْتِ فَرْعٌ مِنْ عَنْبَرٍ وضياءِ
كلُّ حيَّ من التراب، ولكن
بَسْمَة الفَجْر دَمْعةٌ في المساء
ذابَ قَلْبي فهل يهزّكِ وَجْدي
أمْ أنا هائمٌ بغير رجاءِ؟
كنتِ حُلْماً حُلْواً وأصبحـتِ أحلـى
عندما صِـرْت مِـنْ تـرابٍ ومـاءِ!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :419  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 491 من 665
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.