أيوبُ لن تفلتَ من مصيرك المحتومْ |
لا بدّ أن تصبرَ حتى ترحلَ الشمسُ |
إلى غياهبِ المجهول أو تنطفئَ النجومْ |
وتُقفرَ الغاباتُ من أشجارها |
وترحلَ الجبالْ |
تنحسرُ المياهُ |
عن أنهارها تهاجرُ الأسماكُ |
عن أهوارها |
وتسكنُ الرمالْ |
تاركةً إيَّاكَ في ردائِكَ البالي |
صريعَ الجور والهمومْ |
تنتظرُ الشمسَ التي قد رحلتْ |
وتسأل الليلَ عن النجومْ |
لا تعرفُ الخلاصَ من دائكَ |
إن الصبرَ داءُ البائس المهمومْ |
الداءُ والدواءْ |
كلاهما مرٌّ وليس غيرَك الملومْ |
يا وطني أيوبْ |
أنت القتيلُ القاتلُ المنكوبْ |
* * * |