أَعَشِقْتَ؟ أَمْ لمْ تَعْشَقِ |
يا للسؤالِ المُرْهِقِ! |
أَجَل ابْتُلِيْتُ وما أَسِفْتُ |
على الشَبابِ وما بَقِي |
هذا كتابُ العمرِ في |
وجهي: اقْرَئيهِ وَحَدِّقِي |
سَتَرَيْنَ زهرَ الياسمين |
ذَوى بِوَهْجِ تَمَزُّقي |
وَتَخَثُّرَ الزَمَنِ الصَدِئِ |
على بقايا رَونَقي.. |
نَزَعَ الخريفُ بِمُقْلَتَيَّ |
عباءَتَيْهِ.. . فَأَرْفِقي! |
فِيْمَ السؤالُ عن الهوى |
وعن الصِبا المُتَأَلِّقِ؟ |
جَمْرُ الهوى رغم ارتجا |
في، ما يزالُ بأَعْرُقي! |
ما زِلْتُ أصبو رغم – |
أَنَّ الأربعين بِمَفْرَقِ |
العِشْقُ أنهاري وأَشْرِ |
عةُ الرحيلِ.. وَزَوْرَقي |
فَلِمَنْ عصافيري تُحَلِّقُ |
في الفضاءِ المُطْلَق..؟ |
وَلِمَ ارْتَدَيْتُ عباءَة الـ |
ـنيرانِ، إنْ لـمْ أَعْشَقِ؟ |
كيف احتمالُ الجَمْرِ |
دونَ فراتِهِ المُتَدَفِّقِ؟ |
أنا والصَبَابَةُ تَوْأَمانِ |
بذاتِ رَحْمٍ مُشْفِقِ! |
* * * |
عِشْتُ الهوى جيلينِ يا |
حسناءُ، في الزمنِ النَقي |
وجَعَلْتُ – حين عَشِقْتُ – |
حَقْلَ الشَّوْكِ رَوْضَةَ زنْبَقِ |
خاصَمْتُ قلبي حين قا |
دَ فمي لِرَشْف مُعَتَّقِ |
وَتَبِعْتُهُ لمَّا تَسامى |
نحو مَطْمَحِهِ التَّقي! |
فَعَشِقْتُ مِلحَ جبينِ – |
فلاحٍ بِحَقْلٍ مُغْدِقِ |
وَعَشِقْتُ أَقْدامَ الحُفاةِ |
تَدوسُ عرشَ المُفْسِقِ |
وَعَشِقْتُ دَرْباً لا يُضِلُّ |
خُطى الشَريدِ المُهْرَقِ |
والناهِضينَ منَ الرُكامِ |
إلى الصباحِ المؤْنِقِ |
والنافضينَ عن العراقِ |
ظلامَ ليلٍ مُطْبِقِ.. |
* * * |
وحلمتُ كالأطفالِ |
رغمَ بريقِ فِضَّةِ مَفْرِقي! |
وبَنَيْتُ بيتاً في الخيا |
لِ، لمغربٍ.. وَلِمَشْرِقِ! |
وَلَقَدْ دخلت الحربَ مفتو |
ناً وعشقي بَيْرَقي |
فَنَصَرْتُ عُكَّازَ الضَّريرِ |
على سيوفِ الأحمقِ |
لا تُشْفِقي.. ماذا يفيدُ |
إذا غَدي لم يشفِقِ؟ |
عِشْقي خرافيٌّ، بحجـ |
ـم الرافدينِ تَعَشُّقي |
أأنا الشَقِيُّ؟ أَمْ الهوى |
وَقَد اسْتُبيحَ، هو الشقي؟ |
* * * |