بعد التَّرقُّبِ والتَّلهُّفِ في غَزلْ . |
الحلمُ جاءَ مهدهداً هذا الأَملْ . |
ذكرَى أَردْناها مجدِّدةً بهِ |
فـي الاسْم (عز الدين) مِنْ ذاكَ البطل . |
العالمُ النِّحريرُ.. نأْملُ في ابْننا . |
ليُعيدَ سيرتَه لنا أَسمَى مثَلْ . |
وأَراه في الغد بين إخوانٍ لهُ |
ملؤوا الحياةَ تفنُّناً وجَنَوْا عَسلْ . |
وتَكاملوا يَتعاونونَ على العمل |
* * * |
تلك الأَماني للبنينِ هيَ الهمَمْ |
وهمُ تراتيلُ الحياةِ مع النَّغمْ . |
يأْتونَ ظِلاًّ وامتداداً للوِرى |
بإِرادة الرحمن تَنتظِمُ الأُممْ . |
ويجدِّدون بسعيهمْ جيلَ الرِّضَى . |
ويحقِّقون بقاءَنا عبرَ القِيَمْ . |
هيَ هذه حِكَمُ الوجودِ أَرادَها . |
ربُّ الخليقةِ في العباد من النِّعَمْ . |
ليرَى العَظيمُ نتاجَها ويرى الذِّمم |
* * * |
يا ابْني يُحيِّيكَ الفؤادُ الشاعرُ |
ورُؤَاكَ فيه وطيفُكَ المتطايرُ . |
كنتَ الحنينَ.. وجئتَ أُغنيةَ الرُّبا . |
تشدو بك الدُّنيا وقلبٌ شاعر . |
والأُمُّ تُبصرُ فيكَ صورةَ نفسها . |
نشوَى يُداعبُها الرَّجاءُ الهادر . |
أَرى لإخوتكَ الأَحبَّةِ فرحةً |
كبرَى يَفيضُ بها الشُّعُور الناظر . |
وكأَنَّكَ الإِصباحُ لي سَيناظرُ |
* * * |
يـا ابْنـي نصيحـةَ والـدٍ أَرسَى نِداكْ . |
ووقاكَ من عثرات دربكَ وافْتداكْ . |
تَلهو وتنشأُ باعْتزازٍ نابضٍ |
بمناكَ للغد.. تَصنعُ الذكرَى يداك . |
وتُجانبُ الأَهوالَ في حزم الأُلَى . |
وتُراقبُ الدَّيَّان.. تُفلحُ في خُطاك . |
وهنا تَعيشُ مسالماً ومجاهداً |
وغِراسُ مجدِ العمرِ يُنتجها نِداك . |
وجهودُ إِخوتِكَ الكرامِ ومرتَقاكْ |