أَوحشتَنا.. أوحشتَ ناديكَ الهنى . |
نادي الحجازيِّين يعمُره نَداك . |
والصَّحْبُ والخِلاَّنُ في شوقٍ لكا . |
يتَجمَّعون ويسمُرون علَى هُداك . |
والكلُّ مغْتبطٌ يُهدهدُه الحنينْ |
* * * |
فبِه مَراحُ الأَوفياءِ وغدوُهمْ |
ومجالُ آلاءِ المودَّةِ والإِخاءْ . |
وهنا مزارُ المخلصين وشدوُهمْ . |
وحديثُ أَفئِدةٍ يؤَلِّفها الولاء . |
نجوى تُردِّدُها القلوبُ ولا تَهون |
* * * |
أَوجدتَ للرُّوَّاد صَرحاً للنَّقاءْ |
يَتعارفونَ.. يعبِّرون عن الجذَلْ . |
يا راعيَ الأَشبال أَسعدتَ البقاء . |
لمجالسِ الذِّكرَى ورفَّاتِ الأَمل . |
في بيتك المعمورِ في روضِ الفنون |
* * * |
هذي معاهدُ لن يغيبَ صفاؤُها . |
مصرُ الجديدةِ مسرحُ الجمْعِ الكريمْ . |
تبقَى كإِسمكَ ظُلَّةٌ.. وبهاؤُها |
أَنتَ المنظِّمُ تجمعُ الشملَ المقيم . |
وهمُ كإِخوان الصَّفا.. صَحْبٌ أَمين |
* * * |
بمسرَّةٍ في حضرة الفذِّ الأديبْ . |
يتباحثونَ وأَنتَ قطبهمُ الرَّصينْ . |
أَوحشتَنا.. أَوحشتَ ناديكَ الحبيب . |
نادي المحبَّةِ.. سوفَ تذكرُه السنين . |
بكَ.. بالحجازيِّين.. نادينا الأمينْ |
يا رمزَه المحبوبَ والأَبَ والخدين |