يا رقيب الكتْب مهلاً.. واعطِ للإِنسان مهلَةْ |
مؤْمناً يَحيا لفكرٍ شامخٍ يُسقيه طلَّه |
يصنعُ الآدابَ.. والتاريخُ يُبقي منه ظِلَّه |
يا رقيبَ الكتبِ والأَفكارِ.. حسبي منكَ نهلة |
تفتح الآفاقَ أَضواءً تُغذِّي القلبَ كلَّه |
إِيه يا إِنسانُ قدِّرْ عصرَنا.. كم فيه علَّة |
كم شهدْنا من أَعاجيبٍ نَكرناها بليلَة |
ثمَّ أَصبحنا.. إِذا بالعصر آفاتٌٌ مُضِلَّةْ |
فاسْتفاقَ الوعيُ إِيماناً له بالفكر صولة |
قاومَ الإِغراءَ والأَدواءَ.. طافَ النُّورُ حوله |
عاشَ مثلي يبعثُ الأَمجادَ والذِّكرَى بجولة |
* * * |
يـا صديقي.. يا رقيبَ الكتْبِ أَحسنْ فيه قولَهْ |
لا تكنْ في موقف العذَّالِ.. يَلحاني لقولة |
لم أَكنْ بالكاتب المأْجورِ.. والأَقلامُ قِلَّة |
فاسْتعدْها قارئاً بالصَّدر مفتوحاً لجولة |
قصَّتي.. تلميذتي.. رفقاً بها.. لا.. لا مَذلَّة |
إِنَّ فنِّي سموٌّ وانتصاراتٌ لملَّة: |
ملَّةُ الإِسلامِ نَحياها.. فأَعظمْ بالأَدلَّة |
دعوةٌ للحقِّ.. يَبني فضلُها الدُّنيا المطلَّة |
فاتَّئدْ يا صاحبي.. (تلميذتي)
(1)
تُهديك فلَّة |
لم تكنْ فيها ظلالُ الفحْش أو دعوَى مُخلَّة |
حبُّها العذريُّ تِمثالٌ نَقيٌّ كنتُ مثله |
حطِّم الأَغلال عنها.. فهْي تذكارٌ لعبلة |
عنترٌ فيها يُشيد العزَّ روحاً مستظِلَّة |
في حمَى الأَقداسِ يأْبَى أَن تكونَ النَّفسُ سهلة |
يا رقيب الكتبِ والأَفكارِ حسبي منكَ نَهلَةْ |