شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الأَشجار الحَزَانى
[يسمونها (الشجرة الحزينة)، وهي تنحني بأَغصانها إلى الأرض]:
أَثرتِ عليَّ الشُّجونَ وقلبي .
حزينٌ لحزنكِ.. أُمَّ الحديقَةْ .
أَيا شجراتِ الجمالِ لماذا .
تُشيحينَ عنَّا وأَنتِ رقيقة؟ .
تدلَّتْ شعُوركِ للأَرض شوقاً .
لأصلكِ أَمْ خَجَلاً من رفيقة؟ .
وما أَمرُ سرِّكِ بين الرِّفاق .
من الشَّجر المُنْتشي يا صديقة .
غصونُكِ تَحنو على بعضها .
وتدنو تُلامسُ ظلَ الحقيقة .
وتروِي انْحناءاتُها همسَ حبٍّ .
ونجوَى ابْتهالٍ وذكرَى عميقة .
تُراها من العشق أَدنتْ ذُراها .
يُعانقُ فيها مشوقٌ مشوقَةْ؟ .
أَمِ الدَّمعُ غالبَها في هواها .
فأَرختْ ذوائبَها للحديقة؟ .
* * *
خواطرُ شتَّى أُحسُّ صداها .
أيا شجراتِ الجمالِ الرَّشيقة .
أَراكِ تَهيمينَ بين الحزانَى .
تَذوبينَ شجواً وأَنتِ العريقة .
وفي همسة الرِّيحِ تلغو الشُّعورُ: .
جدائلُكِ الخُضْر تلك الأَنيقة .
تصفِّقُ للرَّوض أَو تستثيرُ .
ربيعَ الحياةِ وتَرجو بَريقهْ .
كأَنَّ الصَّفيرَ أَنينُ الجِراحِ .
يَندُّ بآهاتِ شاكٍ طريقهْ .
فهلْ لي بأَسرار حزنٍ طويلٍ .
عرَى إِسْمَكِ الأَمسَ.. أَورَى حريقهْ؟ .
أَثرتِ أَيا شجَرات الجمالِ .
شُجوني.. وعانقْتِ نفسي الوريقة .
فأَلقيتُ حولَكِ حلمَ الخَيال: .
أَلا ليتَ لي ما لهذي الحديقة .
لأَبقَى بقربِك يَسقيكِ قلبي .
معاني الشَّباب.. ويُسْقَى رحيقَهْ .
روما: سنة 1398هـ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :364  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 30 من 63
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الثالث - ما نشر عن إصداراتها في الصحافة المحلية والعربية (1): 2007]

المجموعة الكاملة لآثار الأديب السعودي الراحل

[محمد سعيد عبد المقصود خوجه (1324هـ - 1360هـ): 2001]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج