شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
نهشت لحمي -عن غيظ- بأسناني (1)
نهشتُ لحْمِي -عن غَيْظٍ- بأسناني
حتى دَمي بِتُّ أسقيهِ الدَّم القاني
من الخلاصَةِ، من قلبي، ومن كَبِدي
فكيف تَأْوى -على قيظٍ- بِفَيْنانِ؟
يا من يُعَذِّبُ -عن عمدِ- مشاعرَهُ
أقْصِر، فإنّك روحٌ واهنٌ واني
الكوكبانِ اقْشَعَرّا في مَدَارِهما
لا الشمسُ، لا القمرُ السّاري بِحسْبانِ
وأنتَ من أنتَ؟ مالدّنيا، وما عُمُر؟
زيادةٌ فيه تُمْسي ضعْفَ نُقْصانِ
هل في الثّريّا -ذواتِ السّبْعِ من خبرٍ
عن طرفِ حالمةٍ، أو عينِ يَقْظانِ؟
وهل على الماءِ من وِرْدٍ، وقد حَلَمَتْ
به الليالي على أجفانِ وَسْنانِ؟
إنّي أخالُ، وفي جنبي بُرْدُهُما
مخيلةُ الجَدْبِ في أحشاءِ صَدْيان!
فقلْ -على ذلكمْ- أو لا تقلْ أبداً
مثلَ المُكَمَّلِ حسناً بين عُمْيانِ!
* * *
يا ربّ يومٍ على كأسٍ، ورُبَّتَما
كأسٌ على اليومِ تعْطُو بين نُدْمانِ
عليه أجنحةٌ غرّاءْ مُشْرِقَةٌ
رفرافةٌ بين ألحانٍ وأغصانِ
سَبَأْتُ فيه الطِّلَى، حتى إذا ارْتَكَسَتْ
عليَّ، بُدِّلْتُ وِجْداناً بِفقْدانِ
همُّ الحياةِ، وهمُّ العيشِ قد خَذَلا
منّي العزائمَ، حتّى في الهوى الدّاني
* * *
تحيةٌ في يَدِ الدنيا مباركةٌ
مشفوعةٌ بتسابيحِ غُفْرانِ
على الذي قلبُه صِفْرٌ ومهجتُهُ
خُلْوٌ، ولا في هواهُ شِبْهُ إرنانِ
كلتا يديه هواءٌ من مُنًى عُجُفٍ
فكيف يَعْتامُ سراً.. بعد إعلانِ؟
 
طباعة

تعليق

 القراءات :477  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 234 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج