فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
الرئيسية > كتاب الاثنينية > الأعمال الشعرية والنثرية الكاملة للأديب الكبير الأستاذ حسين سرحان > الجزء الأول - الشعر > الصوت والصدى > من الشعر الرَمزي
من الشعر الرَمزي لا أنتَ من سلمى ولا من دارِها شطَّتْ عليكَ بوصلِها ومزارِها ويحولُ بينكَ لو سعيتَ وبينَها مسعاك ما ارتجلْته من أخْطارِها ومعاقلٌ جبَّارةٌ وصوارمٌ بتَّارةٌ تعتجُّ دون ستارِها أفهائمٌ في حبِّها ومُطالبٌ بوصالها ومكابِدٌ من نارِها فاقْدُم كما انطلقَ الشُّعاعُ إلى المدى ودَع العصا تشتدُّ في تَسْيارِها وخُضِ المعامعَ والمظامىءَ دائباً دأبَ الطيورِ غدتْ إلى أوكارِها فهناك يُرتقَبُ النجاحُ وينجلي ما يطْمِس الطاغون من آثارِها وتعيشُ قِيدَ لحاظِها ووصالِها وتَبيتُ بين ردائِها وإزارِها وتنالُ من يدِها الحياةَ رغيبةً أنِفاً وتَجْنِي الغضَّ من أزهارِها * * * أنا من يجاذِبُها الصبابةَ حُلْوَةً أو مُرةً وعليَّ حَسْوُ عُقارِها وهي الخيالُ إذا غفَوْتُ وشاغلي في يقظتي ومناي ضوءُ منارِها فإذا بَصِرْتُ به -على شحْطٍ- فقدْ طاب المماتُ على كريم جوارِها وارْتاحتِ النفسُ اللهيفةُ بعْدما مُنِيتْ بخيْبتِها وطولَ عِثارِها * * * لكنْ نشأْتُ على ظلام غَيابةٍ لا تنفُذُ الأرواحُ من أقْطارِها قضتِ الحياةُ بأن أعيش بقَعْرِها طولَ المدى وأدِبُّ في أغْوارِها * * * ما قِيمةُ الدنيا إذا هي باعدَتْ أشْرارَها وَصَبتْ إلى أخيارِها وإذنْ سينعكِسُ القِياسُ فيا لها من (مُومِسٍ) تسخو على فُجَّارِها
طباعة تعليق  القراءات :375  التعليقات :0
صفحة 201 من 288

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج