شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
لم أنعم بصبْوٍ ولا صِبا
كأنِّي وقد شارفْتُ ستين حِجَّةً
وقد طفَّلتْ شمسُ الحياةِ لتغرُبَا
هواءٌ أشتَّتْهُ السنونَ وكاذبَتْ
عليه فلم يذهب -مدى العُمرِ- مذْهبَا
أقُمْقُم مسحورٍ (سليمانُ) حولَهُ
ألوفُ قرونٍ.. لم يجِدْ متغلِّبا
كذاك أنا والعيشُ غضٌّ وطرْفُه
غضيض.. فما بالي كسْبيٍ ليُسلَبا؟
وما حلم لقّيتُهُ ذاتَ ليلةٍ
(شكسْبيره) في صيفها قد تعجَّبَا
أفي الزمان الماضي عجابٌ وفي الذي
سيأتي؟ لقد طوَّحْت شرقاً ومغرِبَا!
ليوجِعني قلبي وربَّتَ وجعِهِ
على (القدس) قد أذْوَتْ (صلاحَ) ويثرِبَا
رأيت نجوم الظهر حتى تغيبتْ
وماتت.. فلم أبصُرْ على الليل كوْكَبا
فلا تتهمْني في صُبُوٍّ ولا صِباً
فتالله لم أنعَمْ بصَبْوٍ ولا صِبى
فلا تعجلي باللومْ يا أمَّ مازنٍ
فما تُصقَلُ الأسيافُ إلاَّ لتضرِبَا
فكيف وقد فل الحديد مكانه
وطنَّبَ حتى لم يجد مُتطنَّبَا
وحام بغاثُ الطيرِ من كل جانبٍ
فلله ما أقواك ركباً وأطيبا
وحامت صقور كان يُرجى لها اسمها
فما حلَّقتْ حتى استَجارتْ تنكُّبا
* * *
كذاك أنا ما زلت أطلب بُلغة
من العيش حتى لم أجِدْ ليَ مشرَبا
(فإن كنتِ لا خلاً ولا أنت زوجة) (1)
فلا برح الخِدْرُ (العَلَيْكِ) محجَّبَا
وقد غزلت فودْايَ خيطَ نعامةٍ
لها لُحمةٌ فوق السُّدى قد تقضبَا
كأنَّ عليها زَوقَ ريش وحِلْيةٍ
فأبْهِ بُعثْنون عليها تأهَّبَا
 
طباعة

تعليق

 القراءات :411  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 197 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الغربال، تفاصيل أخرى عن حياة وآثار الأديب السعودي الراحل محمد سعيد عبد المقصود خوجه - الجزء الثاني

[تفاصيل أخرى عن حياة وآثار الأديب السعودي الراحل محمد سعيد عبد المقصود خوجه: 2009]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج