شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
بغداد
مهداة مع جزيل التحية للصديق الأستاذ الدكتور يوسف عز الدين مع التقدير.
مَنْ لي ببغدادَ أو ما لي ببغدادِ؟
يشدو بها الطيرُ أو يحدو لها الحادِي
دار تُصفَّى رقيقات الفنون بها
كما تصفَّى كؤوسُ الراح كالجادِي
فيها النفيسانِ من جِد ومن هزلٍ
وذو العوابقِ من نَدٍّ ومن نادِ
الأنجمُ الزُّهر تبهى في مناكبها
-لا في السماء- على مُخْضوْضرِ الوادي
من عَصْب ذي يَمنٍ أو مجد ذي يَزَن
سحابة أي إِعطاف وإبْرادِ
كأنَّ دِجلَتَها.. والنِخلُ يكلؤها
غمامةٌ فوق أغوار وأنجادِ
أشيمُ بارقَها الومَّاضَ عن شَحَط
لولا الحِفاظُ.. لقد همَّت بإرْعادِ
* * *
أُحبُّ زَورتَها لولا الزويل بها
مثل "المعريِّ" أمسى حِلْفَ تسهَادِ
أقام عاماً ونصْفاً ثم كال له
زندُ النوائب من عُدْوانه العادِي
يا أخُتَ "هارونَ والمأمونَ" كَم غَرضَتْ
نفس إليك على تِطوال آمادِ
والأرضُ يذرعُها من لا يُقيمُ لها
وزناً وتنبو عن الطمَّاح ذي الآدِ
كما اعتسفت الموامي في البلاد وكم
هتكت أشداقَ أصلالٍ وآسادِ
من مصرَ حتى دمشق الشام مثل ضحىً
رَأد ومثل شعاع السُدفةِ الهادي
وللجزيرة عندي أيَّما نبأٍ
ما ارتَادها ذو حيازيم كمرتادي
إلا العراق أخا النهرين ما نقعتْ
مِن ضفتيه لماماً غُلةُ الصادي
أصبو إليه، وأعيَا عنه لا لمدىً
ناءٍ ولا قصْر في ماء ولا زادِ
لكنَّ في النفس أوطاراً أُعالجُها
علاج ذي هَنَواتٍ ربّ أَقيادِ
والمرءُ في هذه الدنيا أخو مِحَن
لا حاضرٌ وائلٌ منها ولا بادي
إذا قضى الدهرُ يوماً أن يصاولنا
فإنه الدهر.. ضرّابٌ بأسْدادِ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :405  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 137 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.