أعِيشُ كالطَّيْفِ، فِي لَيْلٍ بِلاَ حُلُمٍ |
يَغْشَى العُيُونَ.. غَرِيباً أيْنَمَا ضَرَبَا |
يَتِيهُ فِي ظُلُمَاتٍ نَامَ سَامِرُهَا |
نَوْمَ الخَليّينَ لَمْ يَأْلُوا الكَرَى طَلَبَا |
يَظَلُّ يَعْتَسِفُ الآفَاقَ مُدَّلِجاً |
لاَ يَسْتَقِرُّ ولاَ يَقْضِي لَهُ أرَبَا |
مُشَرَّداً لَوْ أَوَى فِي مُقْلَةٍ حَلَمَتْ |
أَوْ هَوَّمَتْ.. أذنَتْ بالصَّحْوِ فَانْقَلَبَا |
كأنَّهُ وهْوَ مَطْرُودٌ بِلاَ تِرَةٍ |
عَصَاهُ فِي كَفِّهِ تَسْتَشْعِرُ الحَرْبَا |
شَيْءٌ عَدَتْهُ أداةُ الجَدْبِ، وارْتَفَعَتْ |
عَنْهُ، ولَوْ عَلِقَتْهُ الأرْضُ لانْجَذَبَا |