شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الأفْعى..!
أراكِ أصْبَحْتِ مِثْلَ الكأْسِ صَارِعَةً
لِلْعقْل، مُغْتَالَةً للنَّفْسِ، هَوْجَاءَ
تَظَلُّ تُوجَعُ نَفْسي مِنْ مرَارَتِهَا
وقدْ تُطِيحُ بِهَا سُقْماً وإعْيَاءَ
وقَدْ تُرِيني جُفونَ البَدْرِ مُومِضَةً
وَقَدْ تُريني جَبِينَ الشَّمْسِ وَضَّاءَ
طَرَائِفٌ مِنْ رُؤَى، أشْتَاتُ أخْيِلَةٍ
مَا مَرَّ يَحْلُو، وَمَا قَدْ سَرَّ قَدْ ساءَ
نَقَائِضٌ، وأعاجِيبٌ، ومَا بَرَحَتْ
نفْسِي لها -رغْمَ ذاك الشَّرِّ- صَغْوَاءَ
إذا أتَى مَوْعِدٌ لَمْ أحْسُ صَفْوَتَهَا
فيهِ، تَبَدَّلَتِ الأفراحُ أرْزاءَ
وَغامَ جَوِّي، وذَابَتْ مُهْجَتي حَرَقاً
وَآضَ مُعْتَكِراً ما كان لأْلاءَ
وأنْتِ يَأتِيكِ مِثْلُ الكأْسِ طاغِيَةً
أناءَ شَارِبُها بالإِثْمِ أمْ باءَ؟
لا عَنْكِ صَبْراً، ولا في غَيْرِهَا عِوَضٌ
وأنْتِ أضْعافها سِحْراً وإغْرَاءَ
لَوْ مَرَّ يَوْمٌ ولا اسْتَقْبَلْتُ غُرَّتَهَا
لَمَا حَفَلْتُ أغابَ اليَوْمُ أمْ جاءَ
غَرَائِبٌ مِنْ مُنَى لَمْ تُبْلِ جِدَّتَهَا
نَوَائِبُ الدَّهْرِ إصْبَاحاً وإمْسَاءَ
تُبْدِي ضُرُوبَ جَمَالٍ في ضُرُوبِ هَوًى
مَسْجُورَةً بالمَتَاعِ اللَّذِّ شَعْواءَ
والجِسْمُ يَنْآدُ في أعْطافِ فِتْنَتِهِ
ويَسْتَثِيرُ صِلالَ (النَّوْعِ) رَقْطاءَ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :347  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 85 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الثاني - مقالات الأدباء والكتاب في الصحافة المحلية والعربية (2): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج