حَلَلْتُ داراً، ولَمْ تَحْلُلْ مَعِي فِيهَا |
مَنْ كُنْتُ أمْحَضُها حُبِّي وأُصْفيهَا |
شَطَّ المَزَارُ فَلاَ وَهْمٌ يُقَرِّبُهَا |
ولا خَيَالٌ على العِلاَّتِ يُؤْوِيْهَا |
لَئِنْ تَمَلَّصَ مِنْها الجِسْمُ مُنْطَلِقاً |
فَرُوحُها قَدْ تُناجي مَنْ يُنَاجِيَها |
وإنْ شُغِلْتُ فَهَلْ أسْتَطيعُ ذِكْرَتَها |
وَدوْرَةُ الدَّهْرِ تُقْصِيهَا وَتُدْنِيهَا |
كأنَّنِي لمْ أكُنْ يَوْماً بِجَانِبِهَا |
ولَمْ أرُدَّ عَلَيْها مِنْ أغانِيْهَا |
كُلُّ ادِّكَارٍ تلاشَى بَعْدَ سَوْرَتِهِ |
مِثْلُ السَّمَاديِر، ماتَتْ عَيْنُ رانِيْهَا |