فِي خَلَدِي مَا يُشْغِلُ الفِكْرَ مِنْ |
أَطْيَافِ ذِكْرَى مُبْهَمَاتٍ تَجُولْ |
فَعَدِّ عَنِّي الكَأْسَ وَامْرَحْ بِهَا |
إِمْرَحْ بِهَا يَا ذَا المُحَيَّا الجَمِيلْ |
وَاشْرَبْ فَقَدْ أَلْهَبَ فِيكَ الهَوَى |
نِيرَانَ وَجْدٍ لاعِجٍ لا يَزُولْ |
يُغْرِي بِهَا خِلاًّ رَمَتْهُ النَّوَى |
فِي مَجْهَلٍ نَاءٍ وَلَيْلٍ طَوِيلْ |
أَأَنْتَ تَهْوَى؟ كَيْفَ تَهْوَى وفِي |
يُمْنَاكَ سَيْفٌ مِنْ جَمَالٍ صَقِيلْ؟ |
إِضْرِبْ بِهِ مَا شَاءَ، طَرْفُ رَنَا |
وَطُرَّةٌ مَالَتْ، وَخَدٌّ أَسِيلْ |
لاَ تَضْرِبَنَّ الدَّارعَ المُتَّقِي |
إنِّي لأَخْشَى (شَيْنَهُ) بِالْفُلُولْ |
يَحْدُوكَ عَنْ قَتْلِي هُمُومٌ حَكَتْ |
كَوَاكِباً مَا إِنْ تُرِيدُ الأُفُولْ |
قَدْ طَوَّقَتْنِي مِنْ أمَامِي وَمِنْ |
خَلْفِي، فَهَلْ تَدْفَعُهَا أَوْ تَصُولْ؟ |
يَا طِيبَهَا!! تَطْرُدُ عَنِّي الكَرَى |
وَتَسْتَدِرُّ الدَّمْعَ حتَّى يَسيلْ |
رُوْحِي وَقُوْمِي، فَاقْذُفِي بِي إلى |
مَتْيَهَةٍ تَضْبَحُ فِيهَا الوُعُولْ |
وَرَافِقِينِي فِي مَنَامِي وَفِي |
صَحْوِي وَفِي حُلْمِي وَعِنْدَ الرَّحِيلْ |
مَنْ كَانَ يَقْلُوهَا إِذَا خَامَرَتْ |
إنِّي لأحْبُوهَا الثَّنَاءَ الجَزِيلْ |
أبْحَثُ عَنْهَا وَالطَّلَى فِي يَدِي |
والعُودُ يَشْدُو، والمُغَنِّي يَقُولْ |
والأنسُ قَدْ تَمَّ، فَمَا غَائِبٌ |
نَأْمَلُ أنْ يَغْدُو سَرِيعَ القُفُولْ |
هَا أنَا ذَا يَعْرِفُنِي كُلُّ مَنْ |
يَجْهَلُ أوْ يَبْدُو بِزيِّ الجَهُولْ |
لَوْ مَلَّنِي عُمْرِي لَصَارَمْتُهُ |
فِي الحَالِ، إنِّي للصَّرُومُ المَلُولْ |
إنِّي إذَا مَا أحْمَق كَالَ لِي |
كِلْتُ لَهُ أكْثَرَ مِمَّا يكيلْ..! |
عَلَيَّ مِنْ طِيْبِ النُّهَى حُلَّةٌ |
فَضْفَاضَةٌ أَسْحَبُ مِنْها الذُّيولْ |
لكنَّ جَدِّي عَاثِرٌ نَائِمٌ |
فَكَيْفَ ألْقَى مِنْ سِوَاهُ بَدِيلْ؟؟ |