شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الغيدَاء ووَاديها
مَا بَعْدَ وَادِيكِ يَا غَيْدَاءُ مِنْ وَادِي
يَشْدُو بِهِ الطَّيْرُ أَوْ يَحْدُو لَهُ الحَادِي
سَمَا بِهِ (الطَّورُ) (1) حَتَّى بَدَّدَتْ يَدُهُ
شَمْلَ الكَوَاكِبِ مِنْ مَثْنَى وَآحَادِ
يَحْبُو النَّسِيمُ عَلَى الكُثْبَانِ فِيهِ ضُحًى
يُرَدِّدُ الشَّجْوَ فِيهَا أيَّ تِرْدادِ..
وَالزَّهْرُ أثْمَلُ مِنْ كَأْسٍ عَلَى شَفَةٍ
لَمْياءَ فِي رَوْضِهِ المُعْشَوْشبِ النَّادِي
وَفِي الضِّفافِ هُنَا أوْ هَهُنَا عَبَقٌ
آراجُهُ رُوحُ أنْفاسٍ وأكْبَادِ
كَذاكَ وادِيكِ مَا أَنْفَكُّ أذْكُرُهُ
فِي يَقْظَتِي وَمَنَامِي ذِكْرَ مُزْدادِ
* * *
ذَكَرْتُهُ بَعْدَ عَشْرٍ، عَجَّ جَانِبُهُ
نَبْتاً، وَأَسْقَاهُ صَوْبُ الرَّائِحِ الغَادِي
حُبِّيْكِ زَخْرَفَ مِنْهُ كُلَّ ذِي عطَلٍ
حَسَناً، وَقَوَّمَ مِنْهُ كُلَّ مُنآدي
لَوْ عِشْتِ فِي المَحَلِ لاهْتَزَّ الثَّرَى ورَبَا
بِمَا يَشُوقُ ارْتِيَاداً كُلَّ مُرْتَادِ
وَأَطْلَعَتْ كُلُّ أَرْضٍ مِنْ خَمَائِلِها
وَشْياً تُفَوِّفُهُ تَفْوِيفَ أبْرَادِ
لا أنْتِ فِي (النِّيلِ) تَزْدَانُ المُرُوجُ بِهِ
وَلاَ عَلَى (دَجْلَةٍ) فِي جِيدِ (بَغْدادِ)
لَكِنْ لِحُسْنِكِ أمْسَى التُّرْبُ مِنْ عَجَبٍ
يَحْكِي جِنَاناً رَوَاهَا القَوْمُ عَنْ (عَادِ)
وَرُبَّ رُوحٍ زَكِيِّ لَوْ سَعَى وَسَمَا
لَرَدَّ أرْوَاحَ أرْمَامٍ لأجْسَادِ
* * *
لَوْ قُلْتُ: هَلْ تَذْكُرِيْنَ الحُبَّ؟ لارْتَكَسَتْ
أحْلاَمُ وَعْدٍ تَوَالَتْ بَعْدَ إيْعَادِ
فَلَيْسَ مَا يَشْتَكي (المحْرُومُ) عَنْ تَرْفٍ
مِثْلَ الَّذِي يَشْتَكِي ذو الغَلَّةِ الصَّادِي
 
طباعة

تعليق

 القراءات :377  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 50 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج