شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
عَدمنَاهُ يقينا
أَلاَ ارْبَعْ، لسْتُ مِنْكَ، وَلَسْتَ مِنِّي
فَلاَ تُجْلِبْ عَلَيَّ، وَلاَ تُهِنِّي
أَتَزْعُمُ أنَّنِي مُنْذُ افْترَقْنَا
عَلَى الحَالَيْنِ، قَدْ جَاوَزْتُ سِنِّي
وأنَّكَ في نَعِيمِكَ قَدْ تُلاقِي
أَخاً فِي الشَّقْوِ، بِئْسَ لِقَاءَ ظَنِّ
فَمَارِسْ مَا تُرِيدُ، وَقِرَّ عَيْنا
وَطِبْ نَفْساً، وَعَالِجْ كُلَّ فَنِّ
وَكَيْفَ تُرِيدُ مِنْ دُنْيَاكَ نَوْحاً
وَأَنْتَ عَلَى مَبَاهِجِهَا تُغَنِّي؟!
يَصُونُ الدَّهْرُ أشْبَاحاً لِقَوْمٍ
فَمَا ذَنْبِي إذا هُوَ لَمْ يَصُنِّي؟!
كَأَنِّي فِي لَهَاتِ الدَّهْرِ صَوْتٌ
أبَحٌّ في الشِّكَايَةِ، أوْ كأنِّي..
.. فَقَدْتُ صَدَايَ لا أُمْسِي أُعَزِّي
عَلَى حَالٍ.. وَلاَ أُضْحِي أُهَنِّي
أَتِلْكُمْ؟ أَمْ طَرِيقَةُ بَعْضِ قَوْمٍ
يُرِنُّونَ البُكَاءَ مَعَ المُرِنِّ
فَإِنْ ألْفَيْتَهُمْ قَابَلْتَ وَجْهاً
وَسِيماً قَدْ أبَنَّ مَعَ المُبِنِّ (1)
وَعَيْنَا مِثْلَمَا ضَحِكَتْ نُجُومٌ
وَثَغْراً يَسْتَدِيرُ بِكُلِّ سِنِّ
يُضَاحِكُ، أوْ يُلاَعِبُ، ثُمَّ قَدْ لا
يُعَانِي حَاجَةً فِيمَا يُعَنِّي
* * *
وَقُلْتُ لِرَبَّةِ البَيْتِ: اطْمَئِنِّي
وَكَيْفَ -على اللظَى- للمُطْمَئِنِّ
أَلَسْتِ شَرِبْتِ كُلَّ البُؤْسِ كَأْساً؟!
فَهَاكِ ثُمَالَةً مِنْ كُلِّ دَنِّ
ولاَ تَبْكِي.. فإنَّ بُكَاءَ يَوْمٍ
يُضَارعُ غَارَةَ الدَّهْرِ المُشِنِّ
* * *
فَإِنَّ حَيَاتَنَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ
كَمَا لا أمْتَ ذَا طَبَقٍ بِشَنِّ (2)
حَمِدْنَا عَيْشَنَا، ثُمَّ انْتَهَيْنَا
إلى لأْوَائِهِ مِنْ دُونِ مَنِّ!!
عَدِمْنَاُه يَقِيناً.. ثُمَّ نُمْسِيْ
نُقَلِّبُ أَوْجُهاً عِنْدَ التَّظَنِّي!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :371  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 48 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج