يموج العالم اليوم في عباب مصطفق تشترك فيه الأفكار من كندا، فيسمع صداها في الكونغو، كأن أقطار العالم لا تفصلها حدود، وكأنّ ملايين البشر في قارات الأرض لا تفرقها جنسية، فما بالنا ننأى عن هذا الخضم المائج، ونعتزل في أكناف جبالنا منفردين؟
نحن في حاجة لأن نصطفق في موجة تتفاعل مع موجات الخضم، ونترك أثرنا يتجاوب مع آثار الآخرين في مجالي الحياة. وإذا استطعنا أن نحدث ضجة لها قيمتها في العلوم الموروثة، أو نزعزع لوناً من الأفكار المتداولة في أركان الأرض، استطعنا أن نثبت وجودنا ككائن له قيمته بين أجناس الأمم.