شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حول محمد سعيد عبد المقصود (1)
بقلم: عبد الله إبراهيم رجب
قرأت في صحيفة الجزيرة بعددها رقم 3543 الصادر يوم الاثنين الموافق 24 رجب من عامنا هذا (أضواء على حياة محمد سعيد عبد المقصود خوجه) بقلم د. محمد سعد بن حسين.
والواقع أن الاهتمام بالأستاذ محمد سعيد عبد المقصود يؤكد أن الرجل -يرحمه الله- أحد الأعلام في الأدب والصحافة والاجتماع، وإن كانت كل شهرته قائمة على المقدمة التي وضعها لكتاب (وحي الصحراء)..
واستغرقت عديداً من الصفحات.. ويضاف إليها بعض المقالات التي نثرها في (أم القرى وصوت الحجاز).. واكتفى في مرات كثيرة بتوقيع مستعار يخفي وراءه اسمه ليرى أثر ما يكتب حين يعلق المعلقون ويستمع إلى آرائهم وهو آمن مطمئن (وكان يغربل الناس غربلة) كما فعل (مكحول) حين قدم الشام.
ومع الوقت عرف الوسط الأدبي أن (الغربال) هو محمد سعيد عبد المقصود، وظهر مقابل (الغربال) توقيع (المنسف) لأديب آخر وتصارع التوقيعان أحدهما يغربل، والآخر ينسف؟!
إن صحة التوقيع (الغربال) وليس غربالاً إذ لا يوجد في العربية (الغربال) مجرداً من (أل) التعريف.
وليسمح لي الدكتور آل حسين أن أصحح بعض ما لاحظته من أخطاء وردت في أضوائه على ابن عبد المقصود.
- الذي اشترك مع أديبنا الراحل في جمع وإعداد (وحي الصحراء) هو معالي الشيخ عبد الله عمر بلخير وصحة لقب (أبا الخير) أبا الخيل.
- كل من سكن مكة المكرمة أصبح من أهلها حتى وإن لم يكن مولده فيها وينسب إليها.
(إذن) لا داعي للقول: وهو أول من التحق (بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) من أهل مكة المكرمة.
- حفل (منى) لم يكن يقيمه ابن عبد المقصود لوحده، بل يشترك معه فيه آخرون من أدباء جيله وناشئته وهذا معروف تاريخياً.. والأستاذ أحمد السباعي في كتابه (أوراق مطوية) أشار (بصفحة 197) إلى أن بعض الشباب اقترح أن يقام احتفال سنوي عام يدعى إليه كبار الحجاج وأعيانهم وأدباؤهم ورجال الفكر. أولاً أعتقد أن هذا الكلام يؤثر في تاريخ الرجل، أو يقلل شيئاً من مكانته.
ولا أعتقد -مرة أخرى- أن تاريخ إنسان ما يمكن الاعتماد فيه على روايات شخصية وذكريات أفراد هم في الغالب ليسوا من المؤرخين ولا الأدباء.
- ويوجد كثير ممن عاصروا محمد سعيد عبد المقصود وهم حجة في ميدان التاريخ والأدب ويمكن الاعتماد على مروياتهم وذكرياتهم بكل اطمئنان، حيث إنهم يعتبرون من روّاد الفكر في هذا البلد.. وأذكر منهم (الآن) على سبيل المثال لا الحصر الشيخ محمد سعيد العامودي، والشيخ عبد الوهاب آشي، والشيخ أحمد السباعي، والشيخ عبد الله بلخير، والأستاذ عزيز ضياء.. فهلا رجعنا إليهم؟
 
طباعة

تعليق

 القراءات :459  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 104 من 153
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج