شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الدكتورة أميرة قشقري))
السلام عليكم.. شكر خاص للرائد والمجدد الشيخ عبد المقصود خوجه مساء الخير للجميع.. شكر خاص بصدق ومن القلب لفضيلة الشيخ حسن الصفّار.. لا زلت أذكر إلى اليوم لقاءنا في الحوار الوطني الثاني في مكة المكرمة وكيف كانت مداخلات الشيخ مثرية ومستنيرة وقادرة على إزالة اللبس والضباب والغبار الذي علق بأذهاننا منذ فترة.. ثم كيف كان حديثه مع النساء بشكل خاص حينما استطعنا أن نسرق بعض اللحظات لتبادل الأفكار علها تزيح الكثير مما علق بأفكارنا من شوائب.. أود أن أعلق على نقطتين فقط.. ذكرت في مداخلات الإخوة قبلي ومداخلة الأستاذة فريدة فارسي نقطة توسيع القاعدة ثم نقطة لقاء النخبة ومعظم لقاءاتنا لقاءات نخبة.. هي غير كافية ولكنها الإنطلاقة الأولى التي أرى فيها أملاً كبيراً ومحركاً نحو التغيير. كيف نتوسع من خلال هذه اللقاءات حتى نستطيع أن نبني قاعدة عريضة يلتئم فيها شأن الوطن والوحدة الوطنية ويزال فيها الخلاف والخلافات العنصرية والقبلية والمذهبية والطائفية وغيرها.. أعتقد أن التوسّع في هذا يأتي عن طريق الأستاذة فريدة فارسي عن طريق المؤسسات.. ومؤسسات المجتمع المدني على رأسها ولكن أؤكد هنا وأعيد التأكيد على مؤسستين مختلفتين وهي المؤسسات التعليمية والمؤسسات الثقافية.. المؤسسات التعليمية كمثال أذكر جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.. كانت كلية البترول والمعادن وكانت تضم طلاباً من مختلف المذاهب وكيف استطاع الطلاب في تلك الفترة بناء جسور من التفاهم وبناء علاقات وإزالة الكثير من اللبس والمشاكل والهموم التي كانت تعترض المذهبين السني والشيعي.. المؤسسات التعليمية إذا استطاعت أن تساهم في الوحدة الوطنية عن طريق إقامة برامج تبادل زيارات.. لماذا لم تكن هناك زيارات بين المنطقة الغربية والمنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية بشكل خاص أو المدارس أيضاً نحن نستطيع أن نبني التواصل ونزيح الاتهامات من النشء من عمر مبكر.. المؤسسات الثقافية أعتقد أنها بدأت تخطو خطوة لا بأس بها وهنا أشير إلى الأندية الأدبية في المنطقة الغربية والمنطقة الشرقية والمنطقة الوسطى تستضيف مفكرين ومثقفين ينتمون إلى مذاهب مختلفة مذهب سني ومذهب شيعي وأذكر المجالس والصالونات الأدبية أيضاً تستضيف من المفكرين والمثقفين وهي الطريقة التي توسّع وتحرّك من القاعدة وتفيدنا بشيء كبير في التغلب على الاختلافات المذهبية وتقرب بين الفئات المختلفة ويظل أخيراً الشيء الأساسي وهو التمييز الطائفي والتقليل منه عن طريق تساوي الفرص لجميع المواطنين حتى يشعر الجميع أنه يحصل على حقوقه كاملة ثم نستطيع أن نقرب بينهم وأن هناك المعتدلين من الطرفين في المذهبين وهو شيء أساسي وأتمنى أن لا تكون هناك نظرة اتهام للأقليات.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :486  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 217 من 255
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.