شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((الحوار مع المحتفى بها))
عريف الحفل: هذه الأمسية برعاية معالي الدكتور محمد عبده يماني ونظراً لظروف معاليه يغادر الآن موقع "الاثنينية".
الأسئلة هنا من الجانب الرجالي ومع ترحيبنا جميعاً بالأستاذة جوهرة العنقري، سؤال من الفريق متقاعد عبد العزيز محمد هنيدي عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان المتعاون يقول:
ماذا تتمنين أن تصل إليه الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان من مستوى حتى تزداد قوة في تحقيق أهدافها السامية في المستقبل القريب إن شاء الله؟
الأستاذة جوهرة العنقري: الإجابة على هذا السؤال أبعاده كبيرة، إذ نحن نتكلم عن أحلامنا وأحلامنا عظيمة بالنسبة إلى ما يتعلق بالإنسان عموماً سواء كانت حقوقه أو حياته كبشر، الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان إذا نظرنا لعمرها الصغير أنجزت شيئاً لم نكن نحلم فيه في بداية التأسيس، الآن أصبح للجمعية خمسة فروع وأنتم تعرفون أهدافها، العديد يمكن وصلنا إلى 12 ألف قضية، من خلال القضايا ومن خلال مطالباتنا بشكل مباشر وغير مباشر تحقق للمواطن كثير من الأمور أتكلم خصوصاً بالنسبة للمرأة. فمن خلال إيصالنا لاحتياجاتها والمطالبة أتمنى.. يعني لجمعيات حقوق الإنسان على مستوى العالم تحقق الكثير وأهدافها محددة في التبليغ والمتابعة لقضايا الإنسان سواء كان كفرد أو كمجموعات، أن نرسي مفهوم حقوق الإنسان يشمل التوعية العامة لكل مواطن أن يعرف ما هي حقوقه، نحن طالبنا مثلاً من الأشياء التي نتمنى أن تتحقق السنة القادمة إضافة منهج في المناهج هو مادة عن حقوق الإنسان على حسب مراحل التعليم في المناهج، من الابتدائية إلى المتوسط إلى الثانوي حتى الجامعة، نحن عندنا ديننا الإسلامي الحنيف يمكن الإعلام العالمي لحقوق الإنسان مقتبس يمكن أكثر من 90٪ من مواده من الإسلام، نحن فقط عندما نطالب بحقوق الإنسان كأمر عام نطالب بعالمية الحقوق بحيث لو تعرض سعودي مسلم في أي دولة أخرى غير مسلمة نقدر نطالبهم بالإعلام العالمي، لكن نحن عندنا في ديننا كل شيء موجود.
للأسف أنا اكتشفت الجهل بالدين، جهل المرأة بحقوقها وهذا ما جرَّ على المرأة الكثير من السلبيات، المرأة التي لا تعرف حقها لن تطالب، الرجل الذي لا يعرف حق المرأة شريكة حياته شرعاً أنا أتكلم عن الشرع ما أتكلم عن حقوق الإنسان العالمية الآن حتى لا أُفهم غلط، أتمنى أن الوعي بمفهوم الحقوق يصل إلى مستوى عالي جداً من الفهم ومن التطبيق وهذا مربط الفرس التطبيق.
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الدكتورة منيرة صالح العكاس المشرفة العامة لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في منطقة مكة المكرمة تقول الدكتورة منيرة:
شكراً للوجيه الشيخ عبد المقصود خوجه على اهتمامه وتكريمه بالرموز من هذا العالم الغالية الجوهرة، نشاطك كبير وواسع وملموس ولكن نود الاستفسار عن توقف زاويتك في عكاظ وعن توقف برامجك الحوارية في الإذاعة ومع دعائي لك بالتألق الدائم والعطاء المستمر.
الأستاذة الجوهرة العنقري: شكراً، أولاً بالنسبة للإذاعة والله تعبت، ووصلت حد ما عدت أقدر أن أعطي فيه لأن سفراتي كثيرة ومؤتمرات والاجتماعات هنا وهناك تؤثر على استمرار البرنامج وأنا أؤمن أن استمرار الشيء هو رمز لنجاحه فكونه ينقطع بين فترة وأخرى يؤثر سلباً على البرنامج نفسه، أما بالنسبة للكتابة فأقول لكم صراحة أنا أخذتها مرة كنت مسافرة آخذة إجازة شهر وكنت آخذة إجازة حتى أولادي طلبوا مني خذي إجازة حتى من الكتابة حتى تكون إجازة بمعنى الكلمة أرتاح، وتعودت وكسلت لكن أعدكم أني راجعة وراجعة بقوة إن شاء الله، لأنه في دمي ما أقدر أبتعد أكثر.
عريف الحفل: سؤال من الدكتور محمد عبد الفتاح عطوي كلية المعلمين جامعة الملك عبد العزيز بجدة، يقول:
قدمتم للأطفال التوحُّديين الكثير باعتبارهم من ذوي الاحتياجات الخاصة ألا ترين أن الأطفال المبدعين وهم كُثُر من ذوي الاحتياجات الخاصة أيضاً فماذا أعددتم لهم؟
الأستاذة الجوهرة العنقري: طبعاً بالنسبة للأطفال التوحُّديين من خلال الجمعية الفيصلية وهي مستمرة رغم خروجي أنا من الجمعية من حوالي سبع سنوات إلا أن الجمعية مستمرة في خدمة هذه الفئة، نحن نؤمن إن كل طفل مهما كانت ظروفه ومهما كانت أوضاعه فهو طفل سوي كامل أو طفل أُبْتُلي بنوع من الحالات الخاصة، كل طفل له الحق في حياة كريمة يتوفر له فيها جميع احتياجاته هذا ما نُطالب فيه، الآن أُسّس مجلس أعلى للطفولة، وأُسّس مجلس أعلى لشؤون الأسرة وأُسّس مجلس أعلى لشؤون المرأة، هذه كلها خطوات طيبة في التأسيس على عيني ورأسي، لكن إلى الآن لم نرَ مُنتجاً، إلى الآن لم نر بوادر للعمل في هذه المجالس العليا التي نحن كنا مؤملين منها أن تقوم بإيجاز الخطوات أو إيجاز المدة للحصول على خدمات لهذه الفئات سواء كانوا نساءاً أو أطفالاً أو غيرهم من الفئات، طبعاً نحن كجمعية حقوق الطفل بشكل عام فإن أحد أهم اهتماماتنا من خلال مركز الدراسات والأبحاث في الجمعية أن نقوم بتوجيه المركز إلى أننا نحتاج لدراسة وضع هذه الفئة من هذا النوع من الأطفال. ما هي احتياجاتهم حتى نقدر نحن نرفعها للجهات المعنية بناء على معلومات موثقة، ما هو فقط اجتهادات، معك حق الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة سواء كانوا موهوبين أو من نوع من المشاكل الجسدية كلهم لهم الحق في الحياة والحصول على احتياجاتهم.
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الدكتورة أفنان الغيث:
بحكم أعمالك العديدة في خدمة مجتمعنا الذي نفخر به كنساء مسلمات سعوديات ولحصولك على عدة جوائز عالمية، ما هي في نظرك مشكلة المرأة السعودية مع الزوج، مع الأب، مع الأخ، وما هي القضية التي مرّت بك وكانت أصعب قضية وكيف كانت معالجتها؟ وشكراً
الأستاذة الجوهرة العنقري: جئت للهم الكبير، أنا خلال عملي في الجمعيات الخيرية أطّلع على الكثير من القضايا من خلال الأسر الفقيرة، ومن خلال البحث نطلع إلى نتيجة إن الأسرة هذه تتعرض لنوع من أنواع العنف، لكن خلال السنوات الأربع ما بعد تأسيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، والله يا جماعة لن تصدقوا ما نراه كل يوم، كل يوم من قضايا تتعلق بالمرأة وتتعلق بالطفل، المفزع في الموضوع أن هذه القضايا تحصل في بلد يدين بالإسلام الذي فيه تفاصيل التعامل سواء كان للمرأة أو الطفل، حتى طريقة التربية، حتى طريقة الضرب أيضاً موضحة، فكون هذه الأمور تحصل في مجتمعنا يعني كأنها طامَّة كبرى على رؤوسنا، أنا حسّيت يجب أن نتحرك. إن أكبر مشكلة عندنا وطبعاً المشاكل كثيرة لكن العنف الذي نراه والذي يجعلني لا أنام في الليل بصراحة، والله يمكن أن تمر عليّ ليلتان أو ثلاث من خلال قضية تحصل ما أنام، زنا المحارم، زنا المحارم يا جماعة أنا آسفة أن أقول هذا الكلام ولكن أنا أيضاً أؤمن أن المعرفة هي أول خيط للحل، إن أنا لم أعرف ما هي مشكلتي فلن يمكني أن أبحث عن حل، الأسباب الدوافع إلى آخره.
قضايا زنا المحارم سواء كانت من الأب أو أي من العصبة أنا ما أقول لكم أنها ظاهرة ولكن مجرد وصولها عندنا بعدد من القضايا ووصولها للشؤون الاجتماعية بعدد من القضايا معناها أنها موجودة، وأيضاً الذي يخوّفنا أنه في كثير من الحالات ما قدرت أن تصل إلينا، يعني أنت لما تفكر أن هذا الذي يصلنا هو العدد وهو ليس بقليل بالنسبة لبلدنا أنا أعرف أن هذه الظاهرة موجودة في كل دول العالم، لكنها لو كانت موجودة في دول ما عندها هذه الدوافع أو التوجيهات الدينية يمكن ما تستغربها كثيراً، لكن كونها تحصل عندنا فهذا ما نستهجنه، هذه ناحية، الناحية الثانية بالإضافة إلى زنا المحارم طبعاً العنف ضد المرأة والأكثر العنف ضد الطفل، لأن المرأة مهما كانت ضعيفة تطالب، تشرد، تفتح الباب وتطلع، لكن الطفل عندما يتعرض للعنف عن جهله هو ما يعرف أنه عنف، يمكن يفتكر أن هذا شيء عادي أن يحصل من أبوه أو عمه أو أخوه الكبير إلى آخره، فالقضايا المؤلمة التي تصلنا هي قضايا العنف، لكن المحصلة النهائية من مختلف القضايا التي وصلتنا وصلت لعدة نتائج وبالتالي عدة مقترحات للحلول، من النتائج التي وصلتني أولاً جهل المرأة بحقوقها، فعندما تتعرض المرأة لقضية أو تذهب إلى المحكمة وتطلب من القاضي حلاً لقضيتها سواء كان بخلع أو فسخ عقد الزواج أو إلى آخره، هناك من القضاة الأفاضل من يشرح لهذه المرأة ما لها وما عليها في الدين، لكن في البعض أيضاً من يفترض أنها عارفة، وهي ما تعرف، فبالتالي تقبل بأي شيء يعرض عليها تعتقد أن هذا حكم من القاضي وانتهى الأمر. هذه ناحية في جهل المرأة بحقوقها، سكوتها عندما تتعرض للعنف، سكوتها لماذا؟ لأنها تخاف أن يأخذ عيالها لو هي اعترضت، لأنه لا يوجد لديها دعم اقتصادي، ما عندها مجال إنها هي تصرف على نفسها، أين تخرج، في الشارع!! ما عندها أحد من أهلها، أو حتى أهلها الموجودون يقولون لها أنت الله يحييك أما عيالك ما نتحمل مسؤوليتهم، كثير من الأمور التي تواجه المرأة فتؤثر أن تصمت، هذا الصمود أو هذا الصمت هو الذي يزيد الطين بلة ويجعل على قولهم المسبب للعنف يتجرأ أكثر لأن السكوت عن العنف والرضا يزيد الأمر بلاء، هذه ناحية، الناحية الثانية أولادنا في الأسر التي تتعرض للعنف نحن ما تتخيلوا التأثير السلبي الذي يكون عليهم، فالنظرية التي طُبقت ووجدوا أنها أكيدة أن من يتعرض للعنف سيعرض غيره للعنف في المستقبل بشكل أو بآخر، فأنتم تخيلوا هذه النسبة إذا كان في بعض أبحاث ورسائل الدكتوراه تقول إنه من 40 إلى 45٪ من أطفالنا يتعرضون للعنف، يعني تقريباً نصف أطفالنا، إذا كانت نسبة سكان المملكة وأنا أتكلم عن العالم العربي أيضاً وعلى فكرة فهذه ليست ظاهرة محلية فقط، إذا كنّا نشكل نسبة 60٪ من السكان شباب أنتم تعرفون كم عدد المنتج في المستقبل، المنتج السيء. نحن نعاني من الإرهاب اليوم فتخيلوا غداً ماذا يمكن أن يكون، هي صرخة تحذير، العملية ليست مهمة الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان أو الشؤون الاجتماعية، العملية مسؤولية لكل واحد فينا، كلكم مسؤولون.
الأمر الذي أسعدني أنه من خلال مطالباتنا ومن خلال خروج ظاهرة العنف في وسائل الإعلام بدأ الأمر يأخذ منحى أكثر جدية. والذي حصل أنه في هيئة الخبراء في مجلس الوزراء نناقش اليوم قانون نظام للتعامل مع العنف، يعني في الواقع أريد أن أعطيكم صورة الآن تأتي أسرة مع الأم مع عيالها مضروبة والدم "سايل" إلى آخره، راحت للشرطة والشرطة تقول والله هذا أبوكم، أكثر ما يمكن أن تعمله أن توقعهم على تعهد، الأب، يعني (بليه واشربي ميته) صراحة، والأكثر أنه لما ترجع البيت يزيد العنف، كأنك تجرأت أنك "رحت اشتكيتيني"، الآن في هذا النظام والذي يشرفني أني أكون في اللجنة في هيئة الخبراء في مجلس الوزراء، كأول امرأة تدخل مجلس الوزراء في هيئة الخبراء وأنا كنت حريصة أن نضع المواد التي من خلال عملنا نعرف أنها لا بد أن تكون موجودة هذا النظام وُضِع مقترحه من مؤسسة الملك خالد الخيرية ورُفع للشؤون الاجتماعية والشؤون رفعته للمقام السامي، المقام السامي حوّله إلى هيئة الخبراء لدراسته، طبعاً سيكون فيه تعديلات كثيرة لكن من ضمن النقاط التي ركزنا عليها وإن شاء الله تعتمد من مجلس الشورى ثم المقام السامي. إن كل إنسان مسؤول يعني إذا شفت حالة عنف أمامك، لو ما بلغت ستُعاقب، وهذا الذي أنا أحلم به، عملية التسيب من المسؤولية من التبليغ من عملية التبليغ يعني نحن أول ما بدأنا. في بعض المدارس مثلاً كانوا متعاونين وبعض المدارس لا، لما يأتينا بلاغ عن طفلة محرّقة بالنار ونريد فقط أن نتأكد أن هذا الفعل صحيح فعلاً وأن البنت تعرضت للعنف، طيب نروح للمدرسة الأخصائيات في الجمعية يروحوا للمدرسة أقول لهم شوفوا فقط هل هذا الكلام صحيح حتى لما نرفع قضية نرفع ونحن على ثقة حتى لا يكون بلاغاً كيدياً، المديرة تخاف من الأب، الأخصائية في المدرسة تخاف لا نحن ما لنا شغل، طيب خذوها "ودوها" الوحدة الصحية أنتم اكشفوا عليها وأعطونا خبر، الخوف هذا الخوف بإذن الله يعني حتى الجار سمعت المرأة في بيت جارك تضرب وتصرخ من الألم ويكتشف بعد التحقيق أنك كنت عارفاً فستُعاقب.
طبعاً أهم شيء أيضاً القانون، العقوبة.. عارفين المثل الذي يقول: من أمن العقوبة أساء الأدب، هذا ليس فقط أساء الأدب بل ارتكب جريمة، فأيضاً نشدد على العقاب لأن هذا يعتبر عند بعض القضاة من الأحكام التعزيرية وتختلف من قاضٍ إلى آخر ولكن نحن من خلال تقنين هذه الأحكام بالعقوبة يمكن بإذن الله أن تكون رادعاً إذاً التبليغ.. العقوبة.. المناهج.. المناهج جداً مهمة وتكلموا الكثير عن وضع منهج خاص، التعليم للطفل وتدريبه أن يقول لا لأي أحد يمد يده عليه حتى لو كان أبوه، هذه واحدة من أولى الخطوات التي نحن نسعى إليها لتحقيق حماية الطفل. طبعاً أنا يمكن أن أنطلق في أشياء ثانية وقفوني..
الشيخ عبد المقصود خوجه: أستاذة نازك والكلام لجوهرتنا الغالية نحن نريد منك أن تنطلقي على سجيتك، فالعمل المبرور الذي تقومين به نحب أن نرى صورته التلقائية شاكرين لك الإبحار معنا في الجوانب المتعددة للمشكلات التي يتعرض لها المجتمع.
عريف الحفل: السؤال من الأخ عبد الرزاق الغامدي يقول:
بصفتك عضواً مؤسساً لجمعية حقوق الإنسان أين مقر المعهد العربي لحقوق الإنسان وهل يوجد معهد بالسعودية للتدريب على حقوق الإنسان؟
الأستاذة الجوهرة العنقري: طبعاً بعد ما تأسست الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان كأول جمعية على مستوى المملكة، ظهر كثير من المبادرات الإيجابية التي نحن في الجمعية سعيدين جداً بها، من ضمنها الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان هذه الجمعية جهة مستقلة مائة بالمائة وأنا أتشرف أن يكون بيني وبينكم بعض من إصدارات الجمعية سواء كانت لوائحها أو أول تقرير عن حقوق الإنسان في المملكة وغيره، أيضاً المفروض أن يكون بيني وبينكم كُتيب صغير أعدته جمعية النهضة عن حقوق المرأة، هذا الكُتيب أنا فخورة جداً فيه وأوزعه في كل مكان وفي كل تجمع لي ولغيري للتوعية. فبالنسبة للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان فهذا أمر جديد ونحتاج للتدريب نحن ينقصنا التدريب، بدأنا التدريب لحقوق الإنسان من خلال أفرادنا نحن كمؤسسين بالتواصل مع الجهات المختلفة خارج المملكة والتي سبقتنا بسنوات في مجال حقوق الإنسان، خرج أيضاً كبوادر جيدة جمعيات خاصة لحماية الأسرة في المملكة وأسمع الآن عن جمعيات لحقوق الطفل، يا جماعة نحن نحتاج لمزيد من مؤسسات المجتمع المدني التي لها علاقة بحقوق الإنسان ما نريد نختصر يعني صحيح بذلنا الجهد وفتحنا خمسة فروع على مستوى المملكة، لكن هذا لا يكفي، عملية التدريب والتأهيل طبعاً نحن لما نقول مناهج معناه أنت أساساً غرست في الطفل في الطالب هذا المفهوم الجديد الذي يمكن أن يتخصص، نحن نريد متخصصين ودارسين على مستوى دراسات حتى عُليا لنتمكن من رفع مستوى تطبيق حقوق الإنسان في المملكة. لنا اتصالات الجمعية الوطنية لها اتصالات مشتركة في عدة منظمات لها علاقة بحقوق الإنسان على المستوى العالمي سواء كانت في جنيف أو في نيويورك أو غيره من المنظمات العالمية والأمم المتحدة أنا أقصد نيويورك عن حقوق الإنسان نحن جزء منها، نحن مستقلون لا نتبع لأي قطاع حكومي لا نتبع للدولة يمكن هذا الذي يميزنا عن غيرنا لكن في الوقت نفسه نطالب بمزيد من الهيئات والمؤسسات التي لها علاقة بحقوق الإنسان.
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الأستاذة الدكتورة أسماء باهرمز من جامعة الملك عبد العزيز.
مما ذكرته أستاذة الجوهرة بالنسبة لجهل المرأة بحقوقها وأن المشكلة تتركز في جهلها وأيضاً المجتمع بصفة عامة وبالإجراءات اللازمة للمطالبة بالحقوق، فهل هناك تعاون بين جمعية حقوق الإنسان والإعلام في توضيح الإجراءات المتبعة لكل حالة وشكراً لك؟
الأستاذة الجوهرة العنقري: طبعاً أنا من هذا المكان لازم ويجب عليّ أن أقدم الشكر الجزيل لوسائل الإعلام، يمكن لولا وسائل الإعلام بعد رب العالمين كثير من الأمور التي نريد أن نطرحها وبقوة ما كانت ستصل بالشكل المطلوب وبالسرعة المطلوبة، تجاوب الإعلام معنا كان أكثر من رائع، نشر المعلومات عن القضايا أو عن الحالات أو عن الأطفال المعنفين ما في شك أنه يسرّع. أولاً يعرض المشكلة يوعِّي ويسرّع في عملية التعامل معها، طبعاً نحن بالنسبة لنا نحن جهة تستقبل، ونبلغ لكن لسنا سلطة تنفيذية، يعني أنا ما أقدر أفرض أن هذه الطفلة الذي عليَّ أن أحولها لدار الحماية مثلاً في الشؤون الاجتماعية أو أبلغ مقام الوزير الفلاني أن هذه القضية كذا أو إلى آخره، إلى أكبر مستوى، لكن ما عندي أنا أبلّغ ما عندي السلطة أن أنفّذ وأتابع عملية التنفيذ، هذه من ناحية، من ناحية ثانية بالنسبة للإجراءات التي تُتَّخذ طبعاً نحن بالنسبة لنا كجمعية وتكلمت عن جهل المرأة حتى بالنسبة للإجراءات هي إن كان عندها مشكلة لا تعرف ما تفعل، والدليل أننا نحن أول ما بدأنا الجمعية المرأة التي عندها مشكلة قبل ما تروح لأي جهة ما تعرف هي فين تروح، تأتي الجمعية تتوقع أننا نحن نقوم بحلها مائة بالمائة، وهذا ليس الواقع، ما في جمعية لحقوق الإنسان في العالم تقوم بذلك، ما نقوم به أنه نحن نوجِّهها، قضيتها تخص الشؤون اذهبي للشؤون، نحن لسنا بديلاً لا عن الشؤون الاجتماعية ولا عن ديوان المظالم ولا عن القضاء، ولا المحاكم ولا عن وزارة العدل ولا عن أي جهة، لسنا بديلاً عن أيٍ من هذه الجهات، ما علينا إلا البلاغ والمتابعة والمطالبة والدليل أهمية هذا الموضوع. العالم أصبح قرية صغيرة حالة في القطيف وصلت للمؤتمر العالمي في أمريكا، وطُرحت لوزير الخارجية السعودي، فهذه العملية أصبحت شبكة، فالإجراءات التي نتبعها كالتالي: تبليغ الحالة إذا لم تتصل بأي جهة الجهة التي من المفروض أن تبلغها، بعد ذلك لو راحت وبلّغت وما وجدت إذن مصغية أو ما انحلت مشكلتها ترجع لنا نحن نقوم بمخاطبة الجهات بشكل رسمي وأقوى لعل وعسى أنها تحل مشكلتها أو مشكلة صاحب القضية، على فكرة ليس كل من يأتينا نساء، لا تغلطوا عندنا كثير من القضايا الطرف فيها الأساسي رجل، يوجد كثير من النساء متعسفات أيضاً لا "تزعلون" مني يا ويلي منكم لكن هو هذا الواقع، نحن عندنا الأغلبية الكبرى طبعاً النساء، هذا واقعنا أيضاً، فهذه الإجراءات التي تُتخذ والمفروض في تعاون بيننا وبين الإعلام العملية التوعية بها بشكل عام.
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الأستاذة الدكتورة سميرة إسلام.
عريف الحفل: أستاذة نازك السؤال عندنا..
الأستاذة نازك: هو الحقيقة اليوم الأسئلة عندنا كثيرة، عفواً أنا آسفة.. هنا يطالبون أن يكون من هنا سؤالين اليوم عند السيدات وسؤال عند الرجال فهل تسمحوا لنا؟
الشيخ عبد المقصود خوجه: والله اليوم إذا يسمح لي معالي الدكتور رضا عبيد ليلتكن فهل تسمح يا سيدي الدكتور في ليلة السيدات أن يكون لهن سؤالين مقابل سؤال واحد؟
معالي الدكتور رضا عبيد: أستاذة نازك لا مانع..
الأستاذة نازك الإمام: شكراً لكم.
الأستاذة الجوهرة العنقري: على فكرة مشكورين لهذا التجاوز ولكن هذا من حقنا لكل واحد اثنين إحنا.
الأستاذة نازك الإمام: تسمحوا لي أطرح سؤال الأستاذة سميرة إسلام تقول:
ذكرت بأنه تمّ تأسيس مجلس أعلى للطفل والمرأة إلخ... ولم نرَ شيئاً عنهم، هل يمكن إلقاء الضوء على السبل المؤدية لعدم التفعيل ومن هم المسؤولون عن تلك المجالس، هل أُعطي العيش لخبازه؟ وشكراً لك.
الأستاذة الجوهرة العنقري: والله أنا مثلي مثلكم، أنا سمعت عن الأمر السامي بتأسيس هذه المجالس العُليا، مثلي مثلكم، وتوقعنا أن يحصل شيء إلى الآن أيضاً مثلي مثلكم، لا أدري ما السبب هل هم ما عينوا أحداً فيها هل هم عينوا ولسه ما بدأ التفعيل.. الله أعلم أنا لا أعرف ما السبب، ولكن من هنا أطالب بتفعيلها.
عريف الحفل: السؤال من الأخ علي مطير من صحيفة الشرق الأوسط يقول:
هل هناك أرقام من وقائع سجلات رسمية حول حالات هروب الفتيات وسفاح المحارم والتحرش الجنسي بالأطفال من الجنسين؟
الأستاذة الجوهرة العنقري: أنظر يا سيدي الكريم بالنسبة لقضايا الأسرة عموماً، أنا أتكلم عن القضايا التي وصلتنا للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، أنتم تعرفون أن العالم العربي كله ما في معلومات ثابتة ما في إحصائيات، ما في قاعدة بيانات أبداً للأسف هذا على قولهم ما يرجعنا للوراء، يوجد كثيرون ينكرون وجودها لأنها غير مسجلة، هذه واحدة، بالنسبة لنا نحن من خلال عملي كنائب لرئيس الجمعية لشؤون الأسرة فإن ثلاثين في المائة من إجمالي القضايا التي وصلت للجمعية قضايا أسرة، ولكن ليست كلها زنا محارم، يعني قضايا الأسرة يدخل فيها الكثير من المحاور منها الأحوال الشخصية منها الحضانة، حضانة الأطفال، طبعاً هل يعتبر عنف أم لا يعتبر عنف أنا أعتبره عنف، إن المرأة الأم تحرم من أطفالها هذا عنف، ومن أكبر حالات العنف، الطلاق التعسفي أو رفض الطلاق أيضاً واضطرار المرأة أن تذهب إلى المحكمة من أجل الخلع، هذا الرجل المتعسف وتطالب بدفع مبالغ وهو أساساً هي ما طلبت الخلع رغم أنه من حقها أن تطلب الخلع لكن تدفع لما يكون ما حصل منه أذى، ورأيتها بنفسي وتضطر أنها تطلب الخلع تدفع يعني يرتكب الجريمة ثم يدفع، يعني هذا البلاء، هذه من القضايا التي أتمنى أيضاً أنها تجد الحل.
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الأستاذة آمنة بدر الدين الحلبي مجلة "الجادة".
العمل التطوعي هل هو تشريف أم تكليف؟ شكراً لك.
الأستاذة الجوهرة العنقري: هذا السؤال ليّ نازك؟ العمل التطوعي هذا ديني، واجب ديني، ربي أمر به، لا هو الشؤون الاجتماعية ولا الجمعيات الخيرية ولا غيره، العمل التطوعي يجب أن ينبع من القلب استجابة لرب الناس، هذا الذي أقدر أقوله لك.
الأستاذة نازك الإمام: السؤال الثاني من الإعلامية أستاذة منى مراد من جريدة "البلاد".
ما رأي الأستاذة الجوهرة العنقري كونها عضواً في جمعية حقوق الإنسان في التقرير الذي أثارته لجنة حقوق الإنسان والتابعة لهيئة الأمم المتحدة والذي طالبت فيه بإلغاء نظام المحرم، والولي للمرأة في المملكة في السفر والزواج، ما رد المسؤولين في الجمعية الموجودة في المملكة عن هذا التقرير؟ شكراً لكم.
الأستاذة الجوهرة العنقري: أولاً التقرير أنا ما اطّلعت عليه، أنا تعودت أن لا أرد على أي شيء إلا لما أقرأه مفصلاً لأنه قد يكون الذي يكتب في وسائل الإعلام يفهم خطأً يكبرونه يصغرونه أنا ما أستطيع أرد إلا على ما أقرأ وأكون متأكدة بالفعل إن هذا التقرير الرسمي الذي خرج عن المملكة، هذه ناحية، المؤتمر الاجتماعي الذي جرى في جنيف كان فيه وفد كبير من المملكة لكن نحن كجمعية وطنية لحقوق الإنسان ما شاركنا فيه، ما ذهبنا، كانت الدعوة يعني رُشّح من الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان التي هي تتبع للحكومة ومن بعض القطاعات صحيح أن بعضاً من أعضاء الجمعية عندنا كان موجوداً لكن لم يكونوا ممثلين للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، وبالتالي أنا لم أطلّع على التقرير وإن شاء الله إذا تم الإطلاع عليه بشكل مفصل ودراسته وتقييمه يكون للجمعية الوطنية رد رسمي بهذا.
عريف الحفل: سؤال من الأخ خالد النجار يقول:
من مقياس عشر درجات ما هو وضعنا الآن لحقوق المرأة؟
الأستاذة الجوهرة العنقري: يعني لا بد تحرجنا يا أخ خالد، تريدنا نقول الحقيقة بشفافية طبعاً الآن، خلونا نكون جادين، إذا كنا نريد أن نضع هذه العلامة بناء على واقع فقط أو بناء على واقع ونظرة للتطور الذي بدأ يصير، في فرق بين الاثنين، يعني واقع المرأة ونقطة.. أم واقع المرأة أيضاً في ظل ما بدأنا نشعر به من بداية تحسّن، إذا كنا نتكلم عن واقع المرأة فقط 4 من عشرة، أقل من 4؟ لا لا أنا شوفوا أنا عندي صحيح يمكن ما في أحد مطّلع على الواقع مثلي لكني دائماً أتفاءل، الأخوات معترضات أنه 4 كثير، لكن أنا قلت أنه إذا كان الواقع مع نظرة التطوير أنا ما أقول التغيير أنا ما أحب كلمة تغيير نحن لا نريد نغير نحن نريد أن نطوّر في فَهم جديد نحن عندنا مشاكل تواجه المرأة إذا سمحتم لي وهذا يجعلني أقول ما هي المشاكل التي تواجهنا وتعطل هذه النظرة التطورية التي تواجه المرأة، أولاً وهذا الكلام أنا قلته في محاضرة ألقيتها في مجلس الأمة في الكويت، الضباب الثقافي الذي يسيطر على العقلية والفكر في المجتمعات العربية حول الثقة في المرأة، قدراتها، كفاءتها، دورها، وحقوقها، الأمر الثاني الخلط بين الشريعة الإسلامية السمحاء وبين العادات والتقاليد لدرجة كبيرة حتى وفي اعتقادي أنها لبست ثوب الشريعة رغم مناقضة أغلبها في الأصل والمعنى، جهل المرأة نفسها بحقوقها كما كفلها لها الدين الإسلامي الحنيف، سواء كان بصفة مباشرة أو من خلال الاقتداء بالنماذج في التاريخ الإسلامي، الأول القياس عليها وهو جهل تتسبب فيه مناهج التعليم عندنا، تناقض الحكومات العربية فيما تعتمده وتسنه من مراسيم وتشريعات وأنظمة وبين الحرص والمراقبة في التطبيق، يعني بالنسبة للمرأة في مجال الأعمال، الأنظمة والمراسيم التي طلعت على قولهم بالبلدي "زي الحلاوة" لكن تعالوا شوفوا التطبيق ولا شيء، المشكلة في الجهاز التنفيذي، نحن عندنا قرارات عليا أكثر من رائعة، يعني يكفينا لما الملك عبد الله في المنطقة الشرقية قبل كم سنة قال لن نسمح أن تُهمّش المرأة، وكانت كلمة قوية، لكن الذي يحصل على المستوى التنفيذي سيئ، ضعف الجهود في المطالبة بهذه الحقوق واقتصارها على نسبة ضئيلة جداً من الرجال والنساء مما لا يشكل الضغط الكافي، إذا ضعف الصوت لا بد أن يكون صداه أو رجعة أيضاً واهناً، في الوقت نفسه الذي تتشكل فيه الملاحظات أو التقارير أو الضغوط الخارجية فإن ردة فعل عكسية تساهم في بطء عملية الإصلاح الداخلي، فعندما يأتي أحد يطالب من الخارج طبعاً ستكون ردة فعل سلبية ليس أنتم الذين تطالبوننا نحنُ نطالب لأنفسنا عدم توفر النقابات لمختلف مجالات العمل والتي من شأنها الدفاع عن حقوق منسوبيها رجال أو نساء، الحل أيضاً وضعته بالمقابل لهذه البنود أو لهذه الملاحظات، وأقول إذا سمحتم لي يمكن تختصر بعض الأسئلة أيضاً، نحتاج إلى الجدية في تنفيذ القرارات والتشريعات التي تنص على مفهوم عدم التمييز ضد المرأة، ضمان حصولها على حقوقها، أي أن تخرج من النصوص المكتوبة إلى آليات التفعيل لتمكين المرأة، الاعتراف بالمرأة كمواطنة كاملة الأهلية الشخصية في الحقوق الواجبات، ترسيخ هذا المفهوم لدى فئات المجتمع، تغيير الفكر بين قوسين "الحريمي" ونظرة الرجل للمرأة لعدم وعيه بأهمية الأدوار التي يمكن أن تقوم بها، إعادة النظر بسياسات التعليم، ومناهجه في مختلف المراحل بما يتناسب مع تطور العصر وترسيخ مفهوم الحقوق عند الذكور والإناث، حتى نتمكن من تغيير الصورة النمطية للمرأة، عند الجيل القادم الذي يشكّل كما قلت حوالي 60٪ من السكان، إشراك المرأة فعلياً في التخطيط للإصلاحات مع مراجعة الأنظمة التي تقف أمامها أو ينتج عنها تمييز ضدها.
إن جهل المرأة بحقوقها يعتبر معول هدم لجهود البناء الحضاري ككل وعليه يجب العمل على تقوية شخصية المرأة وهنا الأساس، ضعف المرأة هو المشكلة عندنا، من خلال إيمانها بما منَّ الله عليها من حقوق ورفع قدراتها الفكرية واستقلالها اقتصادياً وليس فقط محو أميتها، نحن عندنا نسبة محو الأمية أصبحت ما شاء الله جيدة لكن بالمقابل لم نرَ نتائج، تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني للمشاركة في العمل والحوار ومراقبة التطبيق لحرية الرأي والدفاع عن الحقوق، إعادة شرح وفهم وهذه أرجوكم افهموها بدون ما تفهموها غلط افهموها بما أنا أقصدها بالضبط، إعادة شرح وفهم التعاليم الإسلامية وفصلها عن العادات والتقاليد، هنا لا أقول تغييراً بل فهماً صحيحاً من خلال المجمع الفقهي الإسلامي، يعني ما هي المشكلة لو أن المجمع الفقهي أصدر فتوى رسمية تخص العنف، ما صدر، تفعيل نظام الأحوال الشخصية الذي اعتمد في دول الخليج العربي والعمل على وضع وتطبيق أنظمة أخرى للقطاعات، مثل قانون تجاري، قانون مدني، قوانين العقود، ليكون من ضمنها نصاً واضحاً في تحديد الحدّ الأدنى من نسب تشغيل المرأة في العمل، تماماً كما نتحدث عن توظيف توطين الوظائف، مع مراقبة تمكين المرأة التي تتوفر فيها المواصفات العلمية والعملية لتولي مراكز قيادية، وقد نجح هذا التوجه في المغرب عندما وضع نظام الحصص النسبية في الانتخابات التشريعية رفع نسبة مشاركة المرأة من 6٪ في عام 89 إلى 10.8٪ في عام 2004 لما أنا أحدد حدّاً أدنى يا جماعة المرأة تكون في هذا القطاع ليس أقل من ذلك ستشارك.
أخيراً أقول لا يمكن أن تكون هناك حقوق لإنسان بدون حقوق للمرأة هل تطبيقها يشكل تحدياً للمجتمعات لا شك أن لكل دوره حكومات وقطاعات خاصة وأفراد، ثقافة الحقوق تبدأ من البيت من الأسرة من المدرسة من العمل، وحتى الشارع، هي ثقافة مجتمع يجب أن نضع النقاط فيها على الحروف هل هناك أعدل من حروف وكلمات القرآن الكريم في آيات بينات وتوجيه نبي كريم لا ينطق عن الهوى، ثقافة المجتمع وهذا التعريف يعني أنا أرى أنه مناسب جداً أن نفهمه، الدكتور (محمد سبيلا) من المغرب يقول: ثقافة المجتمع هي مخزون رمزي كثيف الدلالة متعدد الطبقات متنوع الأدوار والوظائف هي تختزن بشكل ضمني صورة العالم وصورة الذات وعلاقتها بالآخر وبالتاريخ وبالواقع فهل سيكون واقعنا غداً أفضل؟ سؤال نحن نجاوب عليه.
عريف الحفل: أستاذة نازك لم يتبق معنا من الوقت سوى عشر دقائق، فإن كانت هناك أسئلة يمكن طرحها بسرعة من أجل كسب الوقت.
الأستاذة نازك: سؤال من الاختصاصية وفاء العفيفي من مكتب الإشراف الاجتماعي وأيضاً من الأستاذة سارة محمد.
أين حق الفتاة من أم سعودية، أم غير سعودية من الهوية السعودية وحرمانها منها والعوائق المترتبة على ذلك بينما تأخذها المتزوجة من سعودي بسهولة وهي لا تنتمي لهذا البلد هل ناقشت هذا الحق وشكراً لك؟
الأستاذة الجوهرة العنقري: الذي ناقش الحق كلنا كجمعية وطنية لحقوق الإنسان طالبنا فيها، يمكن من خلال القضايا التي وصلتنا، كثير من القضايا التي تعاني منها المرأة المتزوجة من غير سعودي، السعودية المتزوجة من غير سعودي أو بنات المرأة أو أطفال المرأة من أب غير سعودي يمكن أكبر نسبة من القضايا التي وصلتنا ويمكن أيضاً معنا الدكتور حاضر، أظن الدكتور حسين الشريف عارف عن ماذا أتكلم كل الأمور هذه نرفع فيها ملاحظاتنا، يعني أطفال المرأة السعودية أقرب إلى السعودية من أطفال الرجل، لأن الدم الذي يسري فيه سعودي، إذاً أتكلم عن السعودة، ما الفرق بين الرجل والمرأة هذا مواطن وهذه مواطنة إذا كان والد هؤلاء الأطفال الغير سعودي موافقاً أن يكون أطفاله سعوديين ما المشكلة؟ كثير من الدول العربية قد تعدتنا بخطوات ما ضرهم ما قرروا هذا القرار إلا نتيجة لواقع، أطفالنا السعوديون الذين في مصر والذين في سوريا والذين تُركوا في هذه البلاد نحن عندنا كثير من الملفات التي تخصهم، بالمئات أطفال سعوديون مرميّون في دول الغير وأطفالنا من أمهات سعوديات بيننا يعيشون محرومين يعني محرومين بالخارج ومحرومين بالداخل، يا ناس!!
عريف الحفل: أستاذة نازك السؤال الأخير لو سمحت من أجل الوقت.
الأستاذة نازك الإمام: السؤال الأخير من الدكتورة هيفاء العنقري، السؤال للأستاذة الجوهرة وخصوصاً الأكاديميات الحاضرات اليوم.
ما هي الطريقة المثلى لنشر الوعي بين النساء بحقوقهن الإنسانية في الشرع الإسلامي هل هي إعطاء دورات عن حقوق المرأة في الإسلام وما هو رأيك؟
الأستاذة الجوهرة العنقري: طبعاً أنا أؤمن أن المدرسة هي أفضل مكان لنشر الوعي، لماذا؟ من تجربة، نحن في جمعية "الإيمان" لرعاية مرضى السرطان نقوم بعملية أحد أهدافها أننا نقوم بنشر الوعي بأهمية التشخيص المبكر خاصة لسرطان الثدي، بدأنا أول ما بدأت مع الجمعية وأسسنا الفرع نعمل محاضرات في القاعات في الفنادق إلى آخره، لا أحد يأتي، أصلاً أول ما تقولين للتوعية ضد السرطان تأتيهم حساسية ولا يأتون، إلا إذا كنا أتينا بموضوع شيق قبل المحاضرة، فاتخذنا وسيلة المدرسة نتفق مع المدارس نطلب من المدارس أنه في اليوم الفلاني نكون عندكم نتكلم عن هذا الموضوع ونتمنى أنكم تطلبوا الأمهات، فنحن وعَّينا المديرة وعَّينا المعلمة الإدارية الطالبة الأم، حتى الأم التي لا تحضر تصلها المعلومة مع ابنتها، فخلال الأربع سنين هذه فقط من خلال المدارس وبجهود بناتي وأخواتي في جمعية رعاية مرضى السرطان، وجمعية "الإيمان" وعَّينا أكثر من خمسة آلاف إنسان فقط بين جدة ومكة والطائف بشكل إجباري ليس على كيفهم ما هم موجودين فنذهب إليهم، يعني أحد يأتيك دكتورة هيفاء من أجل أن يأخذ المعلومة منك، لا تحلمي! في بلدنا نحن نذهب لهم من واجبنا، وهذا الذي أتحدث عنه المشاركة المجتمعية أداء الواجب المسؤولية سواء كان في المجتمعات عامة في التجمعات كل ما كنت في مكان أحكي، ما نقول لكم افضلوا احكوا وضيقوا صدوركم عن تجمعاتكم وعزايمكم، لا لكن على الأقل كل حفلة أنتم فيها أو عشاء أنتم فيه أعطوا عشر دقائق جرعة فقط ارمي الموضوع بدل ما يحكوا في قضايا أخرى قد لا تكون لها الأهمية نفسها إلا ما نوصل يا جماعة إلا ما نوصل إن شاء الله.
الأستاذة نازك الإمام: هناك كم كبير من الأسئلة ولكن نعتذر للأخوة والأخوات الذين لم يسعفنا الوقت لتقديم أسئلتهم وكما عودناهم دوماً بتقديمها للسيدة جوهرة العنقري للإجابة عليها في وقت لاحق ومن ثم ضمها لكتاب الاثنينية كما تعودنا دائماً في كل اثنينية، الآن نترك الفرصة للأستاذ حسان ليختم الأمسية تفضل.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :526  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 82 من 255
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتورة مها بنت عبد الله المنيف

المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني للوقاية من العنف والإيذاء والمستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى والمستشارة الإقليمية للجمعية الدولية للوقاية من إيذاء وإهمال الطفل الخبيرة الدولية في مجال الوقاية من العنف والإصابات لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الصحة العالمية، كرمها الرئيس أوباما مؤخراً بجائزة أشجع امرأة في العالم لعام 2014م.