شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((الحوار مع المحتفى به))
عريف الحفل: نبدأ بطرح الأسئلة على سموه الكريم، سؤال من سعادة الدكتور حامد الرفاعي الداعية والباحث الإسلامي المعروف يقول:
صاحب السمو ما هو المنجز البحثي الحضاري الذي تفرد به مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية؟
صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل: هناك عدة منجزات بحثية تفرد بها المركز من ضمنها سلسلة المخطوطات التي حققها المركز من التراث الإسلامي الحضاري امتداداً من الأندلس إلى الصين، والدكتور حامد على فكرة هو من مؤيدي المركز والمساهمين في إثراء عمله ونشاطه الدائمين وهو زائر دائم للمركز ولو أنه في الفترة الأخيرة قلل من زياراته ما يدعونا للعتب عليه بعض الشيء لكن قائمة إصدارات المركز التي انفرد بها موجودة ويمكن توفيرها للدكتور حامد ليطّلع عليها.
عريف الحفل: شكراً سمو الأمير والآن ننقل لاقط الصوت بكل تقدير واحترام للأخوات الفضليات تفضلن.
الأستاذة نازك الإمام: شكراً للأستاذ حسان، بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه السادة الحضور والسيدات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نرحب نحن السيدات في صالة الاثنينية بصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز آل سعود وصحبه الأفاضل في هذه الاثنينية التي تألق بوجودهم بيننا في هذه المناسبة الكريمة ونحمد الله سبحانه وتعالى أن أعاد علينا مؤسس الاثنينية الشيخ عبد المقصود خوجه سالماً معافى من رحلة علاجه من الخارج نسأل الله سبحانه وتعالى له الصحة والعافية وللجميع أيضاً اسمحوا لي نيابة عن الأخوات الحاضرات أن أبدأ بالسؤال الأول:
سؤال من الدكتورة أفنان الريس: إدارة الفنون العامة، الدكتورة تقول:
توارثنا نحن بنات دار الحنان من الوالدة الملكة عفّت يرحمها الله حب العلم والبحث فلماذا لا يكون هناك فرع لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في جدة خاصة فيما يخص التراث والثقافة لسهولة الاستفادة؟ شكراً لكم.
صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل: يسعد مجلس إدارة مركز الملك فيصل أن يؤسس فرعاً له في جدة أو في مكة أو في أي مكان إذا توافرت الإمكانيات. العائق الوحيد لمثل هذا النشاط هو توفير الإمكانيات المادية، وبإذن الله بما تنعم به مؤسسة الملك فيصل الخيرية أن أعمالها الخيرية تواكبها زيادة في دخولها المادية باطراد فحالما تتوافر الإمكانيات المادية لن تترد المؤسسة، وأنا أتكلم نيابة عن أمناء مجلس المؤسسة في ذلك في إقامة ليس فقط فرعاً لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في جدة وإنما لنشاطات أخرى تطمح المؤسسة والمركز للقيام بها وبهذه المناسبة ولكي لا يفوتني في خضم التجاوب مع الإخوة والأخوات من قبل الأسئلة أود أن أوجه الشكر أيضا لإخواني الذين حضروا من الرياض لمساهمتهم في هذه الأمسية المباركة الأخ حمد الصباح أخ وزميل أعتز بمعرفتي به ومن رافقه من إخوان آخرين أتوا لمشاركتنا هذه الأمسية السعيدة.
(مداخلة للشيخ عبد المقصود خوجه): في الحقيقة سبقني سمو الأمير بواسع فضله بالترحيب بإخواننا الكرام على اسم صاحب السمو الملكي الجليل الذين قدموا من الرياض لتشريفنا في هذه الأمسية وكنت آمل ذلك في نهاية الأمسية وقد قام سمو الأمير بهذا الواجب شاكراً ومقدراً ومرحباً بكم جميعاً وبجميع القناصل والسفراء الموجودين وبجمعكم الكريم جميعاً وشكراً.
(مداخلة الدكتور محمد عبديماني): ما دام سمو الأمير سبقك وأنت سبقتني إلى الميكروفون دعني أصحح أيضاً شيئاً، الحقيقة حضور الأخ صباح جزاه الله خيراً كنت أنا في الحديث عن موضوع الاقتصاد الإسلامي وعند دخولي اضطررت للوقوف تحية له لكنني نسيت أن أذكر بقية تفاصيل رجال قلت إن محمد الفيصل الأمير العزيز حمل لواء العملية مع رجال كالشيخ صالح كامل، والشيخ سعيد لوتاه، والعلماء من أمثال: الشيخ سامي حمود، وأحمد النجار فكان من الواجب الإشارة إليهم لأنهم عملوا جميعاً وحملوا اللواء في هذا المجال وشكراً.
عريف الحفل: سؤال من الأخ السبيعي مدير إذاعة جدة مجلة روتانا يقول:
الملكة عفّت ذات الدور التنويري ألم يحن الوقت ونحن في أمسّ الحاجة إلى حضور القدوة السعودية خصوصاً لدى شقائق الرجال أقول ألم يحن الوقت لكتاب يعرفنا دور هذه الملكة الرائدة وكتاب يرصد حياتها وتأثيرها الحضاري؟
صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل: بلا شك هناك حاجة لتعريف النشء بمجهودات الوالدة يرحمها الله ومن صاحبها في مشوارها الطويل في خدمة هذه البلاد والعباد وربما أدعو السائل نفسه للقيام بذلك ونحن مستعدون لتوفير المادة كاملة له إن كان من مقابلات مع أبنائها وذرياتها أو مما يتطلبه تحضير كتاب يرقى إلى مستوى ما قدمته لهذه البلاد من خدمات جليلة أرجو منه أن يتفضل ويأتينا في المركز أو يتوجه إلى كلية عفّت وسيجد من يزوده بالمعلومات كافة ليقوم بذلك..
عريفة الحفل الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الدكتورة نعيمة من جامعة الملك عبد العزيز كلية الطب.
ما هو الدور الذي يمكن أن تقوم به المؤسسة ومن خلال مركز الدراسات والبحوث في حماية حقوق الباحثين السعوديين في العلوم الطبية وفي تبني الباحثات السعوديات في مجال البحوث الطبية خاصة وأن البعض منهن تتوقف أبحاثهن عند جوانب معينة لعدم توافر الإمكانيات المادية لإتمامها أو الاستمرار فيها وهناك أمثلة من هؤلاء الباحثات في كلية التربية والجامعة بجدة؟ شكراً لكم.
صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل: أرجو من الدكتورة أن تتفضل بالاتصال بضياء أو بمدير المركز الدكتور يحيى بن جنيد لبحث هذا الموضوع فأنا كما ذكرت فإن المركز يقوم بدورات مختلفة لتوفير المعرفة والعلم في شتى المجالات من ضمنها الحاسب الآلي ومن ضمنها المصكوكات وغيرها من الاهتمامات التي تجد عدداً من الطالبين لها لينالوا هذا العلم، المركز مستعد أن يتعاون مع الدكتورة لتوفير ما هو لازم لتعليم أو تدريس أو تدريب المسؤولات أو الطامحات بأن يصبحن مسؤولات عن هذا الموضوع في المجالات المختلفة، في حقوق الطبع والنشر فلابد أن تكون مصونة من قبل الإجراءات والأنظمة الكفيلة بذلك في الدولة وإنما التطبيق هو دائماً نقطة الضعف إذا تفضلت الدكتورة واتصلت بالمركز فنحن في أتم الاستعداد للتعاون معها في هذا المجال.
عريف الحفل: سؤال من خادم الكتاب والسنة فضيلة الشيخ محمد علي الصابوني يقول:
الناس يتخوفون من لفظ المخابرات لأنها في كثير من البلدان تذهب إلى بطش الزعماء بالضعفاء وأصحاب الرأي والفكر دون تمييز بين خير وشر ولكن إذا عرفت حقيقة المعنى الصحيح للفظة مخابرات يتضح لنا بجلاء أنه هو دفع الشر عن الأمة والبلاد ما رأي سموكم؟
صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل: بدون شك فضيلة الشيخ فإن الرسول صلى الله عليه وسلم استخدم المخبرين والسير على ما يوصفون ويستخدم هذا الاصطلاح وأعتقد أن هذه الكلمة عربية فصيحة والدكتور المعطاني أمامي يؤيدني في ذلك الكلام بهزة رأسه. الاستخبار عن أوضاع البلاد والعباد مبدأ مشروع لأنه كيف يمكن أن تعالج أمورها إلا إذا كنت تعلم ما يدور ويجول فيها وما يدور ويجول في خواطر المواطنين فلا بد أن يكون هناك من يستخبر هذه الأمور ويستفسر عنها ويبلغ عنها أما التسلط على الأعراض وانتهاكها أو الخصوصيات والتعدي عليها فهذا أمر ولله الحمد أطمئن الأخوة والأخوات أن أجهزة الاستخبارات عندكم بمنطلقاتها وأعمالها كافة لا تمارس مثل هذا النشاط مطلقاً وأنا لا أفشي سراً إن قلت على سبيل المثال إن رئاسة الاستخبارات العامة في نظامها الأساسي الذي يقر من قبل مرسوم ملكي صدر عن مجلس الوزراء منذ أكثر من عشرين عاماً الآن ينص في أحد بنوده بألا يقوم أي نشاط للاستخبارات العامة للقبض على أي شخص في البلد أو سجن أي شخص في البلد وإنما هذه مسؤولية الشرطة وأجهزة وإدارات وزارة الداخلية فالاستخبارات منذ أن صدر هذا النظام وأعتقد أنه حتى قبل أن يصدر هذا النظام دورها الأساسي في إيصال المعلومة من مصدرها إلى المستفيد منها والمستفيد منها هو صاحب القرار ومن يسن السياسة في هذه البلاد وهو خادم الحرمين الشريفين ومن يتبعه من مسؤولين فهذه مهمة الاستخبارات العامة، وذكر ذلك أخي صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة في إحدى مقابلاته التلفزيونية منذ شهر أو شهرين ربما شاهدتموها ولكن إذا عدتم إلى الصحف في ذلك الحين لوجدتموها مكتوبة بالنص الكامل.
عريفة الحفل: سؤال الدكتورة سمر بنت محمد السقاف عميدة جامعة الملك عبد العزيز سابقاً وناشطة اجتماعية مساعدة للأمين العام لمراكز الحياة.
من خلال معاصرة سموكم الكريم سفيراً لخادم الحرمين الشريفين في بريطانيا وفي أمريكا وحضوراً للأيام السعودية في الجامعات البريطانية التي عكست حضارة المملكة وتطورها وعملت على إظهار المملكة وموروثاتها بشكل حضاري متميز وكنت أرى تفاعل الشعبين من خلال هذه الفعاليات، سمو الأمير وإني أرى في سموكم الكريم مهارات دبلوماسية متميزة في ذلك وأقترح على سموكم تبني برنامج وطني للعلاقات العامة الخارجية (national saudi out reach programmes) على غرار برامج الزائر المتميز في أمريكا وأيضاً في بلاد أخرى وأنا سأكون أول متطوعة لبرنامج لمثل هكذا إن تبناه سموكم الكريم فالخبرات الدبلوماسية والثقافية المتراكمة والمتوافرة لديكم، يجب أن تستغل في برامج لخدمة المملكة وإبراز حضارتها وإنسانيتها للعالم أجمع؟ شكراً لكم.
صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل: أنا أشكر الدكتورة أولاً على ثقتها بي وأيضاً مساهمتها في أيام السعودية، وما أستطيع أن أقوله في هذا المجال أن بعد سنين طويلة في خدمة الله سبحانه وتعالى والمليك والوطن من حقي أن آمن على نفسي بأن أخصص أكثر وقتي لزوجتي وأبنائي وبناتي وأنا في هذا السن وإنما من حيث العمل التي تفضلت به وهو التواصل مع الآخرين (out reach programmes) فهناك جهات تقوم بذلك العمل، أنا أعلم أن هناك لجنة ترعاها الغرف التجارية ولديها برنامج. عندما كنت سفيراً في بريطانيا ثم سفيرا في إيرلندا والولايات المتحدة الأمريكية كان يأتيني زوار للقيام بمثل هذه اللجنة وبمثل هذا العمل بما أن الدكتورة ما شاء الله متحمسة لهذا المجال وأنا أثني على حماسها ويا ليت أن يكون كثير من أمثالها، أقول لها أرجو أن تتقدمي إلى هذه اللجنة للاستفادة مما لديك ليس فقط حماساً وإنما من الإمكانيات التي يمكن أن توفريها للتواصل مع الآخرين واللجنة لها برامج تتعدى المملكة المتحدة وإيرلندا والولايات المتحدة إلى دول أخرى ومن ضمن ما علمت سابقاً حتى أن خادم الحرمين الشريفين في بعض زياراته التي قام بها إلى دول مختلفة من الصين إلى روسيا إلى المملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا اصطحب معه عدداً من هؤلاء الذين يساهمون في التواصل مع الآخرين في برنامج جيد ونافع فلتتفضل الدكتورة وتقدم نفسها لهؤلاء الذين يقومون على ذلك أما أنا فأرجو منها أن تسمح لي أن لا ألبي طلبها الكريم وأركز على ما يشدني الآن فهو مثل كثير ممن وصلوا سني وهو الحفيد فيمن يقول للأسف لكي نحصل على الحفيد لا بد أن نحصل على الابن أو البنت. لديّ حفيد الآن وأنا أستمتع بمعظم أوقاتي بإذن الله معه وبنشاطاته وبشقاوته وأحياناً بخفة دمه وأحياناً بثقل دمه ولكنها متعة أرجو أن تسمح لي أن أتمتع بها.
عريف الحفل: سمو الأمير الأخ صالح الغامدي يقول:
عملتم في مجالين كلاهما هام أين وجدت نفسك في دهليز الدبلوماسية أو في دهليز الاستخبارات وعالمها؟
صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل: والله الأخ صالح إن كان صح لي التعبير أعتبر أن الخدمة التي وجدت نفسي فيها كانت في مجال الاستخبارات أو في مجال الدبلوماسية بقدر ما استطعت أن أقدم خدمة لله سبحانه وتعالى وقبل كل شيء للمليك والوطن كنت أشعر بسعادة وبامتلاء لرغبة عندي في أن تكون هذه الخدمة بقدر الإمكان خدمة متقنة فلا أميز بين العمل في الاستخبارات أو العمل في الدبلوماسية أو فيما أقوم به الآن في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية من نشاطات ومجهودات أرجو أن يكون لها مردود إن شاء الله.
عريفة الحفل: سؤال من الأستاذة منى مراد من جريدة "البلاد".
كيف تنظرون إلى الأبحاث التي يقدمها علماء الغرب عن طبيعة المملكة العربية السعودية مثل بحث الملك عبد العزيز وتكوين وطنية المملكة العربية السعودية، وبحث المرأة السعودية في المملكة، وبحث المواطنة والهوية في المملكة؟ شكراً لكم.
صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل: أنا لا أعلم إذا كانت هذه بحوث بهذه العناوين ولها كتاب أو هي مجرد تصور عن بحوث وإنما بصفة عامة ما ينشر في الغرب أو في الشرق عن المملكة العربية السعودية فمنه الغث ومنه السمين من يكلف نفسه من أصحاب العلم والمعرفة بالتمعن وفي الاطلاع على ما يحدث في المملكة يكون بحثه سميناً، أما من يتوجه توجهات بأغراض معينة أو لأسباب إن كانت سياسية أو غيرها من التوجهات التي يتبعها البعض ممن يدعون أنهم باحثين وخبراء في منطقتنا وخاصة المملكة العربية السعودية في غالب الأحيان هذه الكتب والدراسات تكون غثة وليس فيها من المادة العلمية إلا الاسم أما المضمون ففي أغلب الأحيان يكون إما مبتوراً أو ناقصاً عن قصد مغرض.
عريف الحفل: الأستاذ خالد المحاميد من جريدة "الوطن"، يقول:
عرف عنكم أنك رجلاً ديناميكياً لحد أنك أثناء عملك الدبلوماسي كنت تقابل في اليوم الواحد أصغر الموظفين وكبار السياسيين فما هي الفلسفة التي تقف وراء هذا الزخم في العلاقات العامة؟
صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل: المبدأ الأساسي في تعاملي في سفارات خادم الحرمين الشريفين في بريطانيا وإيرلندا وفي الولايات المتحدة وبناء على توجيهات من المسؤولين كان هو مبدأ الباب المفتوح، فكانت السفارة دائما مشرعة أبوابها لمن يريد أن يتصل وبصفتي سفيراً مسؤولاً شعرت دائماً أن عليَّ مسؤولية أن أكون المبادر في فتح بابي ليس فقط لأعضاء السفارة وإنما لزائري السفارة على حسب إمكانيات وجود وقت مناسب وأبعد من تلك التوجيهات والتعليمات التي كانت لدينا كان هذا مكملاً لفتح أبواب السفارة وهو أن نذهب للآخرين ونطرق أبوابهم لفتحها والتواصل معهم فهذا كان المبدأ الذي اتبعته في عملي في السفارات المختلفة.
عريفة الحفل: سؤال من الشاعرة شهد الوادي.
هل تعتقد يا سمو الأمير أن المرأة الغربية ملمة بحياة المرأة السعودية منذ نشأتها عندما كانت في البادية وحتى أصبحت طبيبة ومهندسة ومعلمة من خلال الأبحاث التي قدمت لهذا الشأن أم أن الدراسة قائمة على نمط معين عن المرأة السعودية؟ شكراً لكم.
صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل: مما اطلعت عليه من دراسات ومقابلات أجريتها مع باحثين وباحثات أثناء عملي في السفارات المختلفة لا شك أن هناك نقصاً كبيراً في معرفة الآخرين ليس فقط بالمرأة في المملكة وما مرت به من أمور ومجالات مختلفة مثل ما ذكرت من البادية إلى التعليم ثم الانطلاقة المباركة التي تنعم بها المرأة اليوم في المملكة وهنا يأتي دور المؤسسات ليس فقط عندنا في المملكة بل وفي بقية أنحاء العالم أن يوفروا الإمكانيات للقيام بمثل هذه الدراسات لا أذكر بالإسم امرأة رأيتها وسمعتها في إحدى المؤتمرات في الولايات المتحدة ولكنها كانت مدرسة في إحدى الجامعات وألقت بحثاً عن المرأة في المملكة العربية السعودية وأُخذت بدقة اطلاعها على أوضاع المرأة في المملكة العربية السعودية خصوصاً في التعليم لأنها أجرت بحوثاً كثيرة وكانت زائرة للمملكة بصفة مستمرة وعلى ما أعتقد في فترة من الفترات كانت أستاذة في إحدى الجامعات في المملكة فكرست وقتها في ذلك الحين للإطلاع على شؤون المرأة فهناك من يهتم بإتقان الإنتاج العلمي عن أمور مختلفة في المملكة وفيه العكس، هذه إجابتي لسؤالك.
عريف الحفل: سعادة الأستاذ محمد سمير مساعد قنصل بالقنصلية المصرية يقول:
ماذا نحن فاعلون كأمة إسلامية إزاء دحض نعرة تصادم الحضارات التي ابتدعها في التسعينات من القرن الماضي الدكتور صامويل هنتينغتون الأستاذ في جامعة هارفرد والتي يدَّعي فيها حتمية الصراع بين العالمين الإسلامي والغربي؟.
صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل: أخي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل له مقولة جميلة جداً في هذا المجال إن لم تخني الذاكرة قالها في إحدى كلماته أثناء تقديم جائزة الملك فيصل منذ عدة سنوات عندما تحدث أنه ليس هناك صراع حضارات لأننا كبشر كلنا ننتمي إلى حضارة واحدة نشأت منذ الخلق لبني آدم واستمرت بين حين وآخر تنتقل من مكان إلى مكان ولكن تبني على ما سبقها من إنجازات ومن معلومات ومن علوم وأفعال أنا أتفق مع هذا التصوير بصفة كاملة وأستطيع أن أقول في نظري إن الحضارة هي شجرة عروقها تغوص في أعماق الإنسان وتنبثق منها فروع وأوراق وثمرات تتكون الثمرة والورقة على الفرع الذي يغذي الشجرة ويتغذى منها ثم ينتج عن هذا التبادل في التغذية بين الطرفين بزوغ فرع جديد فوق الفرع السابق وعندما يضمحل الفرع السابق ويجف ويموت يكون الفرع الذي تلاه نضج وانتهض وأورق وصدرت منه الثمرة وهكذا، هذه نظرتي أنا للحضارة أعتقد نحن الآن نواجه ليس صراع الحضارات وإنما نواجه صراعاً للحضارات لحمايتها مما تتعرض إليه من هجوم شرس يهدد مقوماتها ومؤسساتها إن كان ما نواجهه في عالمنا العربي والإسلامي من الحركات الهمجية والبربرية التي تقوم بالقتل والاغتيال والتكفير إلى آخره ومما يحدث في مناطق أخرى من العالم من تعد على حقوق الإنسان بالذات ما يحدث في فلسطين وما يحدث في العراق من تهجم على القيم الإنسانية وما نعتبره نحن بني البشر تصرفات لا إنسانية هذا الشيء الذي أنا أعتقده.
عريفة الحفل: سؤال من الدكتورة هدى الصبان جامعة أم القرى تقول:
تقلدتم العديد من المناصب وقمتم بالعديد من الأعمال، فأيّ من هذه الأعمال أكثر تجانساً مع شخصكم الكريم وأقرب إلى نفسك وتحب أن يقترن اسمك به؟ شكراً لك.
صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل: أنا أشكر الأخت السائلة على هذا السؤال وكما ذكرت في إجابتي لسؤال سابق ما يسعدني في الحقيقة هو أن أخدم في أي مجال أحس بأنني ساهمت في إنجاز أو إتمام أو إنشاء أو مساعدة على القيام بعمل معين نتيجته تكون خدمة معينة لغرض معين فأعتز بكل ما قمت به في حياتي من أعمال كما أنني بقدر اعتزازي بهذه الأعمال إلا أنني أيضاً أعتبر نفسي محظوظاً بأن أتيحت لي الفرصة لأن أبلغ هذه المبالغ من إمكانية القيام بما يرضي الله سبحانه وتعالى بإذن الله ثم ما يخدم في المجالات المختلفة التي خدمت فيها وما أستطيع أن أكرره كما قلت في كلمتي هو إنني أعتبر نفسي الآن من أسعد الناس في العمل الذي أقوم به في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.
عريف الحفل: سؤال من سعادة الأستاذ الدكتور محمد خضر عريف أستاذ علوم اللغة في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، يقول:
لماذا لا يكون لدينا مجمع للغة العربية حيث توجد مجامع في كل من مصر، وسوريا، والعراق، والأردن ينتمي إليها ويعمل فيها نخبة من اللغويين السعوديين وهذه البلاد أولى بأن يكون فيها المجمع اللغوي الأكبر في العالم العربي فأتمنى أن تبادر مؤسسة الفيصل في تأسيس هذا المجمع لتكون خطوة رائدة أخرى من خطواتها العديدة؟
صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل: وجود مجامع اللغة العربية في الدول التي تفضل بها السائل الكريم لم يؤد في نظري حتى الآن إلى إثراء اللغة العربية أو توفير الإمكانيات العلمية والأدبية وغيرها لترقى باللغة التي نتحدث ونتخاطب ونتراسل بها إلى ما يرجى منها زيادة مجمع آخر لهذه المجمعات في نظري لن يكون له أثر لأنها مشتتة الآمال وتعنى في بعض الأحيان بأمور محدودة جداً ومن نظرات ضيقة جداً تخاطب المجتمعات التي هي قائمة فيها حتى لو اشتركت فيها أعداد مختلفة من اللغويين والعاملين والدارسين إن كان هناك سيكون جدية في التعامل للنهوض باللغة العربية للمستوى الذي كلنا نتطلع أن يليق بها لتصبح اللغة العالمية كما كانت في يوم من الأيام فأعتقد أنه يجب أن تركز كل هذه المجهودات في مجمع واحد وليس بالأهمية أن يكون في مكان معين في الرياض أو في القاهرة أو في دمشق أو في بغداد أو في غيرها من العواصم العربية ليس هو المهم، المهم أن يكون نشاطه يشمل البلدان العربية ونظرته تكون واسعة لتضم كافة المتكلمين باللغة العربية والأخذ بما لديهم وتوفير الإمكانيات كما ذكرت للارتقاء بلغتنا لتعود كما كانت في يوم من الأيام أما الوضع كما هو الآن وإنشاء مجمع في الرياض أو في مكة المكرمة أو في غيرها من مدن المملكة لن يؤدي الغرض الذي كلنا نسمو إليه ونتطلع إليه في نظري هذا.
عريفة الحفل: سؤال من التربوية ريمان العطاس.
ما هو دور سموكم من خلال المؤسسة لمواجهة الهجمة الشرسة ضد المرأة السعودية وحقوق الإنسان والحفاظ عليها ممن يريدون النيل منها ومن تقاليدنا الإسلامية؟ وشكراً لكم.
صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل: والله يا سيدتي أنا أعتقد إذا التزمنا بتعاليم الإسلام لكفانا ذلك كل ما يقوله الناس أو يفعله الناس. للأسف الهجمة على المرأة في نظري هي هجمة على الإسلام لأنه لو التزمنا بتعاليم الإسلام لرأينا أن المرأة هي شقيقة الرجل في كل شيء وهي شريكته في حياته هي مكلفة من الله سبحانه وتعالى بجميع ما كلف به الرجل بل إن الله ميزها عن الرجل بأن جعل فيها القدرة أن ينشأ في داخلها وفي جوفها مستقبل البشرية وهو الأطفال الذين يُنجبون هذه ميزة لو أعطيناها تقديرها الذي تستحقه كما يقال "إن الجنة تحت أقدام الأمهات" فهذا التقصير منا كلنا وبكل اعتذار وتجرد من أي انفعال أو عدم تركيز للذهن، على الرجل وعلى المرأة مسؤولية التصدي لهذه الهجمة لأننا شريكان فأنا أعتقد أن مجتمعنا يتطور بصفة فلكية إن صح التعبير. مجال المرأة كما ذكرت في البداية فيه صعوبات كثيرة ولكن هذا لا يمنع أن ينظر إلى هذه الصعوبات ليس كعوائق وكحدود أو كموانع وإنما ينظر إليها كتحديات لنتخطاها يداً بيد وصفاً بصف وعقلاً بعقل ومودة بمودة فإذا انقطعت المودة بين الرجل والمرأة لن يكون هناك مجتمع فبقدر ما علينا نحن الرجال مسؤولية أعتقد أيضاً على المرأة نفسها مسؤولية أن تقوم بمشاركة الرجل هذه التحديات.
عريف الحفل: الأستاذ السيد عبد الله فدعق يقول:
تواصلاً مع الكلمات الجليلة للملك الحاضر الشهيد فيصل بن عبد العزيز آل سعود يرحمه الله (أرى بلادي مصدر إشعاع للبشرية) ما هي التحديات الفكرية ولا نقول المشاكل التي علينا تدقيق النظر فيها وما هي الحلول في نظر سموكم الكريم؟
صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل: الحلول كما قال (يرحمه الله) في العلم والمعرفة. المدرسة هي التي تهيئ الأجيال القادمة لتبوء هذا الطموح الذي طمح إليه الشهيد (يرحمه الله). إذا كنا سنصلح أنفسنا فلن يتم ذلك إلا من خلال توفير الوسائل التعليمية الناجعة لأطفالنا بناتاً وأولاداً ليكونوا بإذن الله هم أفضل منا ويتركوا لأبنائهم وبناتهم دنيا أفضل من الدنيا التي سنتركها نحن لهم هذا هو المفتاح. المسألة ليست معجزة كما أنها لا تحتاج إلى تدخل إلهي ولا تحتاج إلى عبقرية ذهنية، هذه معادلة بسيطة إذا توفرت المدرسة والمنهج القويم وتوفر المعلم القويم فإن النتائج ستكون طالباً وطالبة قويمين ومن هناك ينطلقون لمستقبل أفضل. فليكن هذا طموحنا وهذا منهاجنا وهذا طريقنا. ما من دولة زرتها أنا في عملي كرئيس استخبارات ثم كدبلوماسي في سفارات مختلفة إلا ووجدت في كل هذه الدول شكوى من مستوى التعليم فيها فإنْ ذهبت إلى بريطانيا أو أمريكا أو إيرلندا أو اليابان أو كوريا أو الصين أو روسيا وغيرها وتحدثت مع المسؤولين هناك لوجدت أنهم كلهم يشتكون من مستوى التعليم. فلنكن نحن الأنجح منهم في توفير التعليم الصالح والمدرس الصالح لأن المعادلة لن تكتمل ولن تستوي إلا إذا كان المعلم صالحاً أيضاً فنهيئ المدرس الذي هو الجناح الآخر لهذا الطير الذي نسعى إلى إطلاقه في هذا الفضاء، الجناح الأول هو المدرسة القويمة بمناهجها وما توفره من إمكانيات اجتماعية وإمكانيات ذهنية والمدرس الذي يترجم هذه الإمكانيات للطالب والطالبة.
عريفة الحفل: سؤال من الدكتورة مريم عبد الله سرور الصبان أكاديمية ورئيسة مجلة الأحياء في جمعية أم القرى النسائية في مكة.
ذكر سموكم الكريم عن الطريقة التي يتبنَّاها قسم تنمية الموارد البشرية لتدريب الشباب بأنه يعمل بتميز وغير نمطي وهذا ينعكس بدون شك على المتدربين؟ سؤالي هو: لماذا لا يكون هذا النموذج هو المتبع في مراكز التدريب المنتشرة والتي في بعدها لا يتحقق للمتدرب ما يريد؟ شكراً لكم.
صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل: والله يا ريت أخت مريم إنما هذا تابع للمراكز المعنية بأن تتولى الطريقة هذه وتتابعها والمركز مفتوح وتجربته متوفرة للجميع لمن يريد أن يطلع عليها نحن مستعدون لتوفيرها لهم بأي مجال لما كان كتابياً أو إلكترونياً أو حتى بالمقابلة الشخصية. فمن يريد أن يأتي ويطلع على ما يقوم به المركز نحن مستعدون له لكن هذا يعود إلى الجهات المختلفة إن كانت جهات حكومية أو جهات غير حكومية.
عريف الحفل: سعادة الأستاذ أحمد محمد الذهباني مساعد القنصل اليمني للشؤون الإعلامية، يقول:
سمو الأمير هل أنتم مع مقولة الراحل العظيم الملك فيصل إن جزيرة العرب ستكون مصدر إشعاع بما في ذلك اليمن بلدكم الشقيق والإمتداد الطبيعي للمملكة هل لدى مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات برنامج للتعاون مع المراكز المماثلة في الجمهورية اليمنية؟
صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل: نعم، أنا زرت اليمن في مناسبات عدة كموظف حكومي وأيضاً زرته عندما كنت متقاعداً وقبل أن أصبح سفيراً في ندوة عقدت في اليمن في ذلك الحين منذ عدة سنوات وجرى بحث في التعاون بين المركز وبين المؤسسات الثقافية والعلمية في اليمن ونحن نرحب بهذا التوجه بدون أي تردد، ربما قصرنا في متابعة نتائج تلك الزيارة بالتواصل مع إخواننا في اليمن ولكن إن كنت سألوم نفسي في هذا المجال أيضاً أعتقد إخواننا في اليمن لهم جزء من اللوم أنهم لم يتابعوا معنا ما بحثناه من سبل التعاون بين المراكز البحثية في اليمن وبين المملكة العربية السعودية ولا شك أن اليمن أصل ووجوده في الجزيرة العربية أثرى هذه الجزيرة ليس فقط بالبشر وإنما أيضاً بالفكر وبالإبداع فمن باب أولى أن يكون هناك تعاون بين المؤسسات البحثية في اليمن وبين مؤسسة الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.
عريفة الحفل: سؤال من الأستاذة خزيمة العطاس من جريدة "عكاظ".
هل ترون بأن الطرح عبر الوسائل الإعلامية والصحفية خصوصاً، حول بعض القضايا ذات الحساسية المعينة والتي للأسف أصبحت موضوعاً في بعض من القنوات الفضائية ومنها قضية فتاة القطيف فهل ترون أنه لا بد أن يكون لإعلامنا حدود معينة لنشر مثل هذه المواضيع أو القضايا ذات المساس بواقعنا الاجتماعي والأخلاقي؟ وشكراً لكم.
صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل: أذكر لما كنت رئيساً للاستخبارات العامة كان يطرح هذا دائماً في مجالات مختلفة ومن ضمنها مجلس الإعلام الأعلى الذي يترأسه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز. الأوضاع اليوم غير ما كانت عليه عندما كنت رئيساً للاستخبارات. لا أعتقد أنه يوجد مكان يمكن أن يخفي سراً في هذا العالم خصوصاً وأن قضية مثل قضية فتاة القطيف صدرت فيها أحكام شرعية. فمن طبيعة الأحكام الشرعية أنها تكون منشورة ومعلومة فهناك اليوم وسائل معلومات خطيرة ومنتشرة جداً في كل أنحاء العالم لا أعتقد أنه بالإمكان أبداً أن يكون هناك أبواب تقفل أمام انتشار أي خبر كان. إذا كان فيه ميزة تعلمتها في عملي الدبلوماسي هي مواجهة الأحداث بالتعامل معها منذ أن تحدث أفضل بكثير من التكتم عليها ومحاولة إخفائها والتستر عليها لأنه حتماً إن لم يكن اليوم فسيكون غداً وإن لم يكن غداً فسيكون بعد غد. ما أردت أن تتكتم عنه وتحجبه عن الآخرين سوف ينكشف ولا تنسي أختي الفاضلة أن قضية فتاة القطيف أخذت ربما سنة على ما أعتقد وحسب ما قرأته في الصحف منذ أن صدر الحكم إلى أن أصبحت قضية ينشر عنها في وسائل الإعلام المختلفة في نظري بقدر ما أننا نحاول أن نحجب المعلومات فبقدر ما سنزيد من المشكلة سنزيد سوء التعامل معها. فكلما واجهت المشكلة من أول ما تحدث وتنشري عنها وتتحدثي عنها وتطلعي المجتمع على تفاصيلها المختلفة بمجموعها في نظري كلما كان أفضل نحن في عصر العولمة في عصر الشبكة العنكبوتية. حفيدي هذا الذي عمره ست سنوات الآن يستطيع أن يطلع على أخبار العالم كلها بنقرة أصبع على مفتاح في جهاز الكمبيوتر. أرجو من وسائل الإعلام ومن المؤسسات الحكومية أن تنظر إلى هذا الموضوع كموضوع ملح ويكفينا ما نواجهه من محاولات التشهير بالمملكة أو إساءة لمقوماتها ومقدساتها من خلال سوء تعامل البعض منا مع هذه الأمور وسوء العلاج الذي يستخدم للتكتم أو حجب المعلومات أو إخفاء الحقائق لا أعتقد في إمكانية لذلك من الآن فصاعداً.
عبد المقصود خوجه: سمو الأمير أخذنا من وقتك الكثير وأرهقناك فباسم الجمع من سيدات وسادة أشكر لسموكم إتاحة هذه الفرصة الكريمة لحوار بناء كان على قدر من الشفافية ومن لماحية الأبعاد ما فيه جواب لكل من سأل وأعتذر للجمع الكريم عن عدم إمكانية طرح الأسئلة التي وردتني ما يدل على محبة سمو الأمير. فلو بقينا إلى الصباح لما أكملناها فعذراً لهم، وشكراً لسمو الأمير، مع أن الاثنينية قد أوقفت إعطاء الكلمة لأي كان إلا أن لنا في هذه الأمسية خروجاً عن مألوفها فمعنا صاحب المعالي ولي أن أقول لفضيلة الأستاذ الدكتور راشد الراجح نائب مركز الحوار الوطني حالياً ومدير جامعة أم القرى سابقاً أعطيه الكلمة مع ترحيبي به كما أن للأخ الأستاذ الدكتور محمد عمر نوبير مدير جامعة الملك عبد العزيز سابقاً كلمة راجياً أن لا تكون أكثر من خمس دقائق لتأخر الوقت.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :710  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 39 من 255
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الأستاذة صفية بن زقر

رائدة الفن التشكيلي في المملكة، أول من أسست داراُ للرسم والثقافة والتراث في جدة، شاركت في العديد من المعارض المحلية والإقليمية والدولية .