تلقيت رسالتكم الكريمة المؤرخة في 21 رجب 1420هـ والمشفوعة بهديتكم القيّمة مجموعة سلسلة (الاثنينية) ورافدها (كتاب الاثنينية) بما يحتويان من علم وتجارب وخبرات وإبداعات لبعض أساتذتنا ومثقفينا روّاد (الاثنينية) والتي وفقتم في إطلاقها لما عرف عنكم من شغف بالأدب وحب للتواصل في طريق الكلمة مع نخبة من الروّاد والأساتذة الكبار في هذا المجال واستضافتهم في اثنينيتكم وتوثيق ما يدور من حوارات وما يتمخض عن ذلك من تبادل للتجارب والخبرات بين هؤلاء الأساتذة إلى أجيال قادمة ستجد فيه أرثاً قيماً وإثراءًا للمكتبة العربية سيبقى عبقه يعطر الساحة الأدبية في حاضرها ومستقبلها.
لقد سعدت كثيراً بما سمعت وقرأت عن تلك الشعلة الثقافية (اثنينية عبد المقصود خوجه) ولكن سعادتي أكثر الآن لأن أولئك الرجال الذين أضاؤوا تلك الشعلة أرادوا لها أن تمتد وتتسع دائرة ضوئها لتضيء لغيرهم حاضراً وللأجيال القادمة مستقبلاً ولتنير الطريق لمتعطشي جماليات الكلمة وما فيها من متعة وفائدة.
وفق الله القائمين على تلك الشعلة وروّادها وضيوفها وأعانكم على مواصلة السير واسبغ عليكم نعمة الصحة والعافية.