يا أيُها الحَفْل الكَريم الصَالح |
من صَفْوة الصَّحبِ وهم جَحَاجِحُ |
هذه تَحَايَايا لضيف جَمة |
وبُلْبلُ الأرْجَازِ فيها صَادِحُ |
يَزُفُ باقات الورُود خوجةٌ |
وَوَزْنُها اليَومَ ثَقيلٌ راجِحُ |
وكيف لا يَرْجَحُ وهو راشدٌ |
في كل ما يَعْملُ وهو ناجِحُ؟ |
قد حصَّل العلم ونَالَ الأَدَبا |
فَطِيبُه في كُل حقلٍ صَايِحُ |
أَعْرِفَه مبرمجاً بحُنكةٍ |
بلغة الأَعْرَابِ وهُوَ صَادِحُ |
فكم طريف بثَّهُ إذاعةً |
وكم صَوَابٍ هُوَ فيه ناصحُ |
وقد زَهَتْ بِشَخْصِهِ جامعةٌ |
في بلدِ الله فَهذَا رابحُ |
طُوبَى لَهُ مُعلماً مُوجِهاً |
ثم مُدِيراً بَارِعاً يُكَافحُ |
فَإِنْ أَقَام خُوجَةٌ حَفْلاً له |
فقد حَوَى فَفِيه حُلْوٌ مالحُ |
فهذه الأبياتُ ملحٌ مزحها |
والحلوُ في مأدبةٍ تُمَادِحُ |
هَيَّا فَقُوموا نَقْتَدِرْها ثَرَّةً |
مَملُوءة أطباقها طوافح |