شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ـ 11 ـ (1)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هي ليست كلمة نثرية.. بل أُبيَّات قلتها في الصديق الأستاذ عبد الله الحصين بهذه المناسبة الجميلة لعلها تقع الموقع الحسن:
تَحَايَايَ هذا اليومَ غُزْر حَوافلُ
تُرنِّحُها الأشواقُ وهي محاملُ
لها في الجِرِشَّا هزمةٌ مُسْتَديمةٌ
تَسِحُّ كماء المزن إذ هو هاطل
تُزَفُّ إلى طيبِ الصديقِ حُصيِّن
له في فُؤادِيَ وُدُّهُ المتبادلُ
لقد حَبَّبتْ أخلاقه الصحب حلوة
إليه ومَنْ مِنْ حَلْيِها هُوَ عَاطِلُ
زكيٌ لبيبٌ ذو حِجىً متوقدٍ
أَواخيُّهُ مستحصفاتٌ جَلائِلُ
يَراعتُه تَمتاحُ من عِدِّ عَقْلِه
بِأُسْلُوبِها المِرنانِ حين يفاضلُ
فَحَقٌ لأهل الشان أن يتمثلوا
بشعرٍ قَديمٍ ساجلته المحافِلُ
((لك القلمُ الأعلى الذي بِشَباته
تُصابُ مِنْ الأمْرِ الكُلَى والمفاصلُ
لُعابُ الأفاعي القاتلاتِ لُعابَهُ
وأَرْيُ الجنى اشتارته أَيْدٍ عَواسِلُ))
وفازَ به صحب المدينة ناهضاً
بأعبائها أهلاً لها وهو آهِلُ
يُنَوِّلُنَا منها ثماراً يوانعا
وفيها لنا أَطْيَارُهَا والجَداولُ
هَلُمَّ أَيَا صديانُ نحو نَمِيرها
إذا أُسْتُعْذِبَتْ للناسِ يوماً مناهلُ
ولله درُّ الخوجه اليومَ يصطفي
صديقاً لنا تَكْرِيمُهُ لا يُؤَاجَلُ
فإن أنت أَكْرَمتَ الأديبَ حُصيناً
فما أنت فيما قد مَضى قد تُبَاخِلُ
جَميلُكَ فَوَّاحٌ كعُودِكَ عطرهُ
وتِكْرَاره كالمِسْكِ عندي حَاصِلُ
سَلُوا لِحْيَتي كم طَيَّبتها بِكَفِّه
وضمخت العِثروُنَ منها أَنَامِلُ
فَجودُ أبي المقصود أصلٌ مؤصلُ
وأَفْعالُه ما كَانَ فيها يُجَامِلُ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :334  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 16 من 192
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.