شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
مع الفجر
الآشي.. شيخ الأدباء والشعراء (1)
عبد الله عمر خياط
.. لقد كان قيام الدولة السعودية التي أسس كيانها الكبير موحد الجزيرة الملك عبد العزيز آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ على شبيبة البلاد كنشوء الفجر على من كان ليله أظلم، إذ انطلقت أقلامهم بعطاء الفكر، من شعر وأدب وقصة بعد ركود طويل. وكان في المقدمة بين أولئك الرواد شاعر ومفكر تميز عطاؤه بالسمو والبلاغة في التعبير منذ نشأته الأولى وحتى أصبح شيخاً للأدباء، والشعراء والصحفيين.. فقد كان أول رئيس تحرير لصحيفة (صوت الحجاز) عند صدورها.
الإصدار الخامس والعشرون من كتاب (( الاثنينية )) اشتمل على نتاجه تحت عنوان:
((الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عبد الوهاب إبراهيم آشي))
وفي كلمة الناشر الأديب الأستاذ عبد المقصود محمد سعيد خوجه قال ما نصه:
إن أستاذنا الآشي أديب متعدد المواهب، فقد عُرف شاعراً، وناثراً وقاصاً، وصحفياً، وله كتابات بأسماء مستعارة مثل (نعيمة الصغير) و(نعيمة القصير) وقد أشار إلى ذلك الأستاذ الباحث عبد الرزاق القشعمي.. وهو تقليد انتشر بين كبار الكتاب والأدباء في كثير من الدول العربية والغربية.. وقد امتاز شعره بالرصانة، وقوة الديباجة، وجلاء المعاني، والصور التي ينتقيها بعناية من الطبيعة الساحرة.. وتميزت مرحلة شبابه بالشعر العاطفي الغزلي العفيف، بينما اتجه إلى الوطنيات وقضايا الأمة عندما اشتد عوده وقوي ساعده في دنيا الشعر. ثم يتحدث عن أسلوبه ومقالاته الأدبية فيقول:
أما مقالاته الأدبية فقد اتسمت بهدوء النبرة، وتوخي الحكمة واختار الأساليب والعبارات التي لا تثير حفيظة الآخرين، وكل ذلك من منطلق المجادلة بالتي هي أحسن، فكسب ود واحترام كثير ممن تعامل معهم، غير أنه لم يداهن قط تجاه أي أمر من أمور الفكر والثقافة، بل كان صريحاً وواضحاً في تناوله، وكان لذلك النهج أبلغ الأثر في مواصلته مقالاته العديدة، والتي بدأت تنحسر تدريجياً بسبب داء السكر الذي هجم عليه في أخريات سني حياته إلى أن توفي ـ رحمه الله ـ عام 1405هـ/1985م. وقد احتوى الكتاب على مجموعة القصائد والمقالات التي خلفها الشاعر والأديب الكبير عبد الوهاب آشي لتمثل في مجموعها ثراء للمكتبة العربية..
رحم الله الشاعر الأستاذ عبد الوهاب آشي والشكر لصاحب الاثنينية وناشر كتابها الأديب عبد المقصود خوجه، ولأخي المهندس أحمد شوقي عبد الوهاب آشي الذي وافاني بالكتاب يداً بيد.
آية:
يقول الحق سبحانه وتعالى بسورة ((التحريم)):
يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (التحريم: 8).
وحديث:
(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق).
شرع نابض:
من شعر الأستاذ عبد الوهاب آشي:
يا حبيبي! وما أحيلى ندائي
يا حبيبي! نداء وحي غرامي
كن كما شئت. أنت أنت لنفسي
ولقلبي كل المنى والمرام
 
طباعة

تعليق

 القراءات :494  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 81 من 107
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج