حسبنا أنها كذلك لتؤم ما سواها مشكلة معولاً ((هادماً)) في جدار الاحتلال الغاشم اللئيم ـ وذرة ((نافذة)) في ثقوب الغزو الغاشم البهيم.
وللتوثيق ((المتزامن)) مع تاريخ الإسقاطات الذاتية والمشوب بأهواء الزعامات الداعية ـ كان هذا الإصدار الذي يرجع الفضل فيه لذويه من.. المبدعين، والناظمين، والمحبرين.
لذا كان ((لزاماً)) أن نقدمه لهم.. أيضاً.
وقد احتوى الكتاب في أجزائه الثلاثة ما سجلته الأقلام الشريفة من استنكار للاعتداء الغاشم وأهمية وحدة المسلمين لإخراج قوة صدام وإعادة الكويت لأهلها الذين عادوا إليها وقاموا بإعمارها ثانية بعدما دمرها العدوان.
من أروع ما اشتملت عليه الأجزاء الثلاثة ((الكمية)) الهائلة من القصائد الشعرية كان من بينها رائعة الأستاذ حسين عرب ـ رحمه الله ـ وفيها يقول مخاطباً صدام:
خلِّ (الكويت) فلست صاحب أمرها
فرجالها الأبرار من عدنان
(آل الصباح) ولست من أقرانهم
في سابق التاريخ والأزمان
ودع (الجزيرة) نجدها وحجازها
وعراقها ومكارم الأوطان
للحج والحجاج والأضياف من
أحرارها، والمستجير العاني
وارجع إلى (تكريت) ولست في
(تكريت) ذا حسب ولا ذا شان
لكن أقدار الزمان عجيبة
تقصي الكريم وترفع المتداني
يا مشعل النيران بين ربوعنا
ستكون أنت ضحية النيران
* * *
ثم جاء في ((مرثية فارس)) للدكتور غازي القصيبي الذي يقول في قصيدته: