شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
شمعة مضيئة
حمد الجاسر في ((الاثنينية)) (1)
بقلم: حسين عاتق الغريبي
ـ في الأسبوع الماضي احتفت (( الاثنينية )) بسيرة علاَّمة الجزيرة الراحل الأستاذ حمد الجاسر، وأعماله الخالدة.
كانت أمسية أدبية (غير عادية)، لأن (المعتاد) في هذا المنتدى الشهير تكريم الأحياء من رواد الفكر والثقافة والأدب، وشيخنا ((الجاسر)) رحمه الله، غادر دنياه الفانية دون أن تحظى (( الاثنينية )) بتكريمه حياً، رغم محاولات عميدها الأستاذ عبد المقصود خوجه المتكررة والتي قوبلت بالاعتذار اللطيف لعزوف الشيخ عن أي احتفال يخصُّه.
ـ ولعلّ تلك الأمسية بمثابة البادرة الأولى للقاءات متتالية تصبح ((عادية)) يحتفي فيها المنتدى بأعمال وآثار الراحلين من رجالات الفكر والأدب.
ـ لقد تحدَّث عدد كبير من الأساتذة الأفاضل عن سيرة العالم الأديب حمد الجاسر من خلال العلاقة الشخصية التي تربطهم به، وتأثرهم بواقع الحياة التي كان يعيشها، ومجمل الحديث يعكس ((قصة كفاح)) تروى للأجيال.
ـ ((حمد الجاسر)) شخصية علمية فذة، جملتها سمات أخلاقية وفكرية ومهنية أهَّلتها للمكانة اللائقة بها في المحافل العلمية والأدبية.
يقول عنه الأستاذ علي جواد الطاهر في (معجم المطبوعات العربية):
ـ الشيخ ((حمد الجاسر)) أحد ثلاثة من كبار أدباء السعودية حصلوا لأول مرة على جائزة الدولة التقديرية للأدب في 1403هـ ـ 1983م، واحتفلت الدولة بتسليمهم الجائزة في المحرّم 1404هـ تشرين الثاني 1983م.
والأديبان الآخران: أحمد السباعي، وعبد الله بن خميس.
ـ وقد أفرد ((الطاهر)) للجاسر (19) صفحة، من معجمه للحديث عن سيرته، وأشار إلى: أن الجاسر أشهر أدباء السعودية داخل البلاد وخارجها، تهيأ له ذلك بحق ومن غير قصد إلى الدعاوة..
وأنا، لو جمعت البحوث والتحقيقات التي نشرها وينشرها الجاسر في الصحف لكوّنت عدة مجلدات في أبواب تاريخ الجزيرة العربية وقبائلها وجغرافيتها ولغتها وأدبها.
كما أن ((المعجم)) لا يكاد يلحق ـ أو يلاحق ـ نشاط الشيخ الجاسر في البحث والنشر ونقد التحقيق.
ـ ((ولد حمد بن محمد الجاسر)) عام 1327هـ تقريباً في قرية ((البرود)) جنوب القصيم وحفظ القرآن الكريم وتعلَّم الكتابة وهو في الرابعة عشرة من عمره، قرأ على عدد من المشائخ الكبار وفي عام 1349هـ التحق بالمعهد العلمي السعودي في مكة المكرمة ـ سافر سنة 1358هـ إلى مصر والتحق بكلية الآداب في الجامعة المصرية، ولكن قيام الحرب العالمية الثانية حال دون إكمال دراسته فعادت البعثة السعودية من مصر.
عمل في التعليم: مدرِّساً، ثم مشرفاً على مدارس (أرامكو)، ثم مديراً للتعليم في نجد، ثم مديراً لكليتي الشريعة واللغة العربية في الرياض.
اشتغل بالعمل الصحفي، فأصدر مجلة اليمامة وكوَّن مع آخرين ((مؤسسة اليمامة)) التي صدر عنها جريدة ((اليمامة)) وأنشأ لنفسه ((دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر)) في الرياض، وأصدر عنها مجلة (العرب).
والجاسر عنصر مهم في المجامع العلمية العربية، انتخب فيها عضواً مراسلاً وعاملاً.
ـ تلكم نبذة مختصرة جداً عن الأديب الباحث (حمد الجاسر) وتمنيت لو أن إعلامنا اهتم بمثل هذه اللقاءات الثرية بالعطاء الفكري، وساهم في نقلها عبر وسائله المتعددة لتنوير وتبصير أبناء هذا الجيل كي يعرف عن أدب بلاده وأدبائها، مثل ما هو ملم بقوانين الألعاب الرياضية ونجومها اللامعين. والله الموفق.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :426  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 158 من 204
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.