شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أصداء الطريق
بابا ـ ماجد ـ كلنا نحبك (1)
بقلم: محمد عبد الواحد
يستحثني هذا الوجه المشرق من خلف جبال مكة وشعابها والباسم من خلف شواطئ جدة وأمواج بحرها.. ورواشينها وقبابها..
ويثير في نفسي الطمأنينة والحب والسلام.. ويخرجني عن طبيعتي المتوثبة.. المتحفزة.. لأخطاء الطريق..
إنه يأتي دائماً كالنسمة الهادئة.. التي تغسل قلوبنا وتريح أعصابنا وتمسح من وجوهنا آثار التعب وبكلماته القليلة وسرعة بديهته.. كان يصل إلى أعماق جراحنا فتلتئم.. وإلى مصدر آلامنا فيخف الألم..
فأصبحت أحد أولئك الناس.. الذين يذهبون إليه أينما ذهب.. وكأنه الطبيب.. الذي يعرف علة كل مريض.. فيمنحه الدواء الذي يناسبه.. بلا تردد.. ولا منّة.. ولا وجل..
ولهذا أصبح قريباً من قلوب كل الناس.. صادقاً مع كل الناس محباً لكل الناس..
ماجد بن عبد العزيز.. ليس أميراً لأطهر بقاع الأرض فحسب.. ولكنه عالم.. وطبيب.. نفسي.. وأخ وأب رحيم. وكلما أراه يثقل لساني.. ويتملكني ذلك الإحساس المباغت.. أمام سمو أخلاقه ونبله.. وشهامته..
ويعلم الله أن ما قصدته يوماً في أي أمر من أمور الدنيا.. لا شاكياً ولا طالباً.. ولا محتجاً.. ولا غاضباً..
إنه يبتسم في وجهي فأنسى كل وجعي وألمي.. وتعثر حظي وأشعر بالعافية والرضا والقناعة.. بعد رؤيته كل مرة.. وأصبحت أكثر حرصاً على رؤيته في كل مناسبة وأحياناً حتى بدون مناسبة..
فكلما شعرت بالضيق.. ذهبت لكي أراه.. فأخرج من أمامه مطمئن القلب.. هادئ الأعصاب.. تاركاً خلفي كل متاعب الدنيا وآلامها.. لقد أراد الله تعالى.. أن يمنح هذا الرجل الكريم موهبة صفاء نفسه وسريرته.. ونقلها إلى وجوه الآخرين..
ويوم أمس.. عندما حفته كل القلوب من أعيان المنطقة الغربية في بيت الشيخ عبد المقصود خوجه..
وقفت طفلة صغيرة.. على المنبر.. لتقول بكلمات صادقة ومؤثرة ـ بابا ماجد ـ نحن نحبك ـ وكم كان وقع هذه الكلمات مؤثراً في نفوسنا.. لأننا كلنا نحب ماجد بن عبد العزيز..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :366  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 72 من 204
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعد عبد العزيز مصلوح

أحد علماء الأسلوب الإحصائي اللغوي ، وأحد أعلام الدراسات اللسانية، وأحد أعمدة الترجمة في المنطقة العربية، وأحد الأكاديميين، الذين زاوجوا بين الشعر، والبحث، واللغة، له أكثر من 30 مؤلفا في اللسانيات والترجمة، والنقد الأدبي، واللغة، قادم خصيصا من الكويت الشقيق.