شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
في اثنينية عبد المقصود خوجه
أعضاء المجمع الفقهي يطرحون قضايا إسلامية (1)
بقلم: أحمد عبد الغفور عطار
كان ضيوف اثنينية الأستاذ عبد المقصود خوجه أول أمس أعضاء مجمع الفقه الإسلامي.. حيث طُرح الكثير من القضايا الإسلامية وقد أدار الأستاذ أحمد فراج مدير عام اتحاد الإذاعات الإسلامية ندوة إسلامية فكرية تحدث فيها كل من الدكتور الحبيب بلخوجة الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي.. ثم الدكتور عبد الله نصيف الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي والدكتور مصطفى الزرقا.. وقد تناولوا القضايا الإسلامية المعاصرة كما تحدث الشاعر عمر أبو ريشة وألقى بعض المقاطع الشعرية كما ألقى الأستاذ مصطفى زقزوق قصيدة رائعة.. وألقى الأستاذ أحمد عبد الغفور عطار كلمة إضافية قال فيها:
فكرة تأليف ((دائرة معارف الفقه الإسلامي)) فكرة الملك الشهيد فيصل رحمه الله، وكل أمر القيام بالإشراف عليه إلى العالم الفاضل الشيخ حسن ابن عبد الله إلى الشيخ وزير المعارف حينئذٍ، ووزير التعليم العالي الآن.
وتحدث إليّ معاليه في فكرة الملك الشهيد، وسمع إلى رأيي فسرَّه وطلب إليَّ أن أدونه له، فدونته وعرضه على الملك الشهيد فرضي عنه، ووضعت المنهج، ثم استعددت أن أطبقه، لتكون المسألة واضحة، وتطوعت أن أعمل ثمانية عشر شهراً، وأقدم النموذج لتصوري الذي لخصته في ثلاثة أقسام:
القسم الأول ـ قسم المعجم، ومرتب ترتيب المعجمات اللغوية الحديثة، البدء بالهمزة، والختام بالياء، ونذكر المادة الفقهية، ويكتبها علامة ضليع في فقه الإسلام ومذاهبه، يستوعب كل ما جاء في فقه الإسلام في المادة التي يبحثها ويكتب فيها استيعاباً شاملاً، مثل مادة ((أب)) يستوفي فيها كل ما ورد منها في هذه المادة من أقوال الفقهاء ومن الأحكام.
وتناولت في هذا القسم ثماني وعشرين مادة فقهية مبدوءة بمادة ((إيلاء)) فمادة ((بهيمة)) فـ ((بغاة)) وغيرهن، ومن المواد: بيع، وحد، وخيار، ورهن، وربا، وسلم، وشهادة، وصرف، وطلاق، وعارية، ونفقة، ونكاح. الخ.
وتبلغ عدد صفحات هذه المواد ستة آلاف صفحة من مقاس نصف الفرخ (الفولسكاب).
القسم الثاني ـ قسم البحث والدراسة، ويضم كل أبواب فقه الإسلام ويدخل فيه مذاهب الفقه الإسلامي، ويجب أن يكون ما يكتب في هذا القسم مبتكراً فوق مستوى أطاريح الدكتوراه، وهذا طبيعي فمن يكتب في هذا الباب يجب أن يكون أستاذاً مشهوراً في عالم البحث علامة متبحراً واسع الاطلاع مشهوراً له بالألمعية والنبوغ.
والنموذج الذي قدمته وكتبته يحوي ((العقود)) و ((البيوع)) واخترت هاتين المادتين، لأن جديداً كثيراً جد فيهما، وكتبت فيهما بحثاً سلكت فيه مسلك الاجتهاد، وبلغ عدد صفحات المادتين أربعمائة صفحة.
القسم الثالث ـ قسم المواد أو تقنين الشريعة، وصفت فيه ما كتبته في العقود والبيوع على هيئة ((مواد)) بلغ عددها مائتين وخمسين مادة، تسهل مراجعتها على القضاة والمستشارين ورجال الفقه والحقوق والقانون والدارسين من أساتيذ وطلاب.
وأعطيت الدائرة حق الاجتهاد ليتسع فقه الإسلام لكل جديد في المعاملات، ولم أتقيد بمذهب من المذاهب كالمذاهب الأربعة وغيرها من مذاهب أهل السنَّة والجماعة، أو بعض مذاهب الشيعة كالمذهب الزيدي والمذهب الجعفري، ولم أغفل ما جاء في المذاهب من أقوال وآراء واجتهادات.
وعملت في هذا المشروع العظيم ثلاثين شهراً ـ لا ثمانية عشر شهراً كما كنت مقرراً، لأن هذه المدة لم تتسع لإنجاز تأليف النموذج فأضفت إليها اثني عشر شهراً أخرى فنجز ما أردت ـ والحمد لله ـ نجزاً تاماً، وقدمت ما ألفته من الدائرة بأقسامها الثلاثة، إلى معالي الشيخ حسن بن عبد الله آل الشيخ الذي حافظ عليه، ومنذ سنتين سلم كل ما عملته لمعالي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي مدير جامعة الإمام محمد ابن سعود الإسلامية رجاء الاهتمام به والانتفاع بهذا الجهد، وقد اهتم معاليه، واسترأتني الجامعة فوعدت، وأرجو أن أكتب إليها ما لدي من الآراء قريباً إن شاء الله.
وإن الجامعة لا تضن على من يرغبون في الاطلاع على نموذج هذه الدائرة، وأرجو أن يكون لدى مجمع الفقه علم بما عملت ليبدأ من حيث انتهيت، ويتجنب ما يكون في التجارب الأولى من عثار ونقص ابتغاء التمام.
وليس أي قسم من الأقسام الثلاثة تكراراً لأخويه، فلكل قسم سماته وشخصيته وعلاماته الفارقة.
وهناك محاولات في تأليف الموسوعات الفقهية قامت بها الكويت وسوريا ومصر.
فموسوعة سوريا خاصة بفقه إمام هو ابن حزم، ووقفت عنده ولم تتجاوزه أو غيره حتى اليوم.
أما موسوعة الكويت فقد قصرت تجربتها الأولى على الأشربة وأصدرت فيها جزءاً، ثم أردفته بآخر في الأطعمة، وتحمد الكويت على اتجاهها لهذا العمل الجليل، وإن كانت المحاولة فجة لأنها كانت باكورة التجربة.
ومن الغريب أن يأتي في موسوعة الكويت قسم الأشربة هذا النص الذي بقي بذاكرتي، وهو: ((وإذا غلب الماء الخمرة فلا يحد الشارب ولا يكفر المستحل)) وهذا حكم باطل كل البطلان، لأنه مخالف كل المخالفة وأشدها لحكم الإسلام في المسكر، وقاعدته: ((ما أسكر كثيره فقليله حرام)) و ((كل مسكر حرام)).
والذين يشربون المسكر ((المركز والمكثف)) مثل الوسكي والكونياك يخففونه بحيث يغلبهما الماء، والحق: حد الشرب وتكفير المستحل.
وأما موسوعة مصر الفقهية المسماة ((موسوعة عبد الناصر)) فهي موسوعة علمية موثوق كل ما فيها، لأن كل مادة بها مكتوبة بقلم علامة متبحر ذي ثقل في ميزان المواهب والفقه والقانون، وقد وصل العمل فيها إلى ما بعد الجزء المتم العشرين. وكما قيل: سيبلغ عدد مجلداتها فوق الخمسين ببضعة أجزاء.
وتقيّدت موسوعة الكويت، وموسوعة مصر بأربعة المذاهب المشهورة مضافة إليهن أربعة مذاهب أخر وهن: الأباضية، والجعفرية، والزيدية، والظاهرية، كما تجنبنا الاجتهاد على خلاف منهجي، فقد أبحت للدائرة أن تجتهد، ليكون الفقه الإسلامي مرناً وصالحاً بحق لكل زمان ومكان.
وقدراً مني لصاحب فكرة تأليف دائرة معارف الفقه الإسلامي اقترحت أن تسمى ((دائرة معارف فيصل للفقه الإسلامي إقراراً بحقه، واعترافاً بفضله)).
وشكر الله للأستاذ عبد المقصود خوجه فضله وتكريمه لأعضاء مجمع الفقه الإسلامي، راجياً أن يوفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :420  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 13 من 204
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج