شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
صوتك مزماري
صوتُك مزماري
دَجَّنَ أفعى الحزنِ في حديقتي
فاغْتَسَلَتْ بالعطرِ أزهاري
صوتُكِ يا قديستي
حَبْلٌ من النورِ نَشَرْتُ فوقَهُ
قميصَ أسراري ..
وصفحةٌ ضوئيةٌ
كتبتُ في سطورِها أَعَفَّ أشعاري
وَبُرْدَةٌ عُشبيَّةٌ ..
تَدَثَّر القلبُ بها .. فلم يَعدْ
يخافُ من بَرْدٍ وإعصارِ
صوتُك صار مَلْمَحاً مني
فما سَمَعْتُهُ ـ
إلاّ وأَضْحَتْ غيمةً من أَلَقٍ داري
يُثْمِلُني من دونما خطيئةٍ
فَيَسْكر الصحو على نافذتي
يزرعني ترتيلةً في حقلِ قيثاري
صوتُكِ كان أَوّلَ الماشينَ
في جَنازةِ اليأسِ الذي أَثْكَلَ مِشواري
وأَوّلَ المسافرينَ بيْ
إلى ممالكِ الريحانِ والغارِ ..
هذَّبني ..
أقامَ جسرَ أُلْفَةٍ بين فراشاتي
وبين الريحِ والنارِ
زخّي على مسامعي لحوَنكَ العذراءَ
كي تنبضَ أوتاري
عشرةَ أعوامٍ ـ
وما زلتُ على بابِ هواكِ صائماً
متى إذَنْ موعدُ إفطاري؟
عشرةَ أعوامٍ
وما زلتُ على تَلَّةِ عمري ساهراً
مرتقباً هِلال وجهِكِ الذي لوَّنَ أفكاري
بالماءِ والنارِ
عشرةَ أعوامٍ ـ
وما مَرَّ على بَريَّتي موسمُ أمطارِ ..
وها أنا
أحفرُ بالأضلاعِ صخرَ الشوقِ
علَّ صخرةً تَزفُّ لي
بشارةَ النَبْعِ لأشجاري!
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :451  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 46 من 53
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور عبد الكريم محمود الخطيب

له أكثر من ثلاثين مؤلفاً، في التاريخ والأدب والقصة.