شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(15) (1)
قابلته اليوم في مالية جدة.. شاباً.. وسيماً.. ذكياً.. وموظفاً مرموقاً.. وقد عرفت.. بعد أن تم التعارف وتشعب الحديث وطال.. أنه الابن الأكبر لزميل دراستنا.. في مدرسة الفلاح بجدة.. وكان هذا الزميل أول فصلنا أسماء في الدراسة.. أو كما نقول.. البرنجي..!
فاستأذنت هذا الشاب الوسيم الذكي في أن أطلق عليه.. ولد برنجينا.. بدلاً من ندائه باسمه المركب من ثلاثة أسماء، تجمع بين الحمد.. والحسن.. والخضرة.. فوافق على ذلك مشكوراً.. ويظهر أن المعاني الثلاثة المشتركة في تكوين اسمه بالكامل.. قد كوّنت بنفسه غراماً أدبياً بالصور الشعرية، فقد سألني بعد عبورنا أحد مطبات الأحاديث المادية عن الكادر والمراتب.. والرواتب.. واستحقاقات التقاعد بعد عمر رسمي طويل.. أن أذكر له الأبيات الشعرية التي تستهويني من أبيات الغزل في الشعر العربي القديم.. والحديث.. والتي كنت أرددها في مجالها المناسب أيام الشباب.. وعما أردده الآن.. كملحق إضافي سوف يحتفظ به لحينه حينما يتقدم به السن..
فقلت: ـ
للمتنبي:
وبسمن عن برد خشيت أذيبه
من حر أنفاسي فكنت الذائبا!
ولابن الجهم:
عيون المها بين الرصافة والجسر
جلبن الهوى.. من حيث ندري ولا ندري
وللمازني:
آه على الرقة.. في خده
لو أنها تسري.. إلى قلبه!
ولحمزه شحاته:
تعز.. ولا تضنك بهجر أراده
فإن كان قد أظما.. فيا طالما سقى!
أما الآن.. فلمن أضاعت الذاكرة اسمه:
رب يوم بكيت فيه.. ولما
صرت في غيره.. بكيت عليه
وللزهاوي:
وأبخل أرض بالرجولة بقعة
يضام الفتى فيها.. ولا يتبرم
ولابن الرومي:
ألا من يريني غايتي.. قبل مذهبي
ومن أين..؟ والغايات بعد المذاهب
وللعبد الله: موجهاً إلى السائل.. دون انحراف:
أعرني من شبابك يا حبيبي
حياة.. أستعيد بها شبابي!
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :598  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 54 من 168
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج