قابلته اليوم في مالية جدة.. شاباً.. وسيماً.. ذكياً.. وموظفاً مرموقاً.. وقد عرفت.. بعد أن تم التعارف وتشعب الحديث وطال.. أنه الابن الأكبر لزميل دراستنا.. في مدرسة الفلاح بجدة.. وكان هذا الزميل أول فصلنا أسماء في الدراسة.. أو كما نقول.. البرنجي..!
فاستأذنت هذا الشاب الوسيم الذكي في أن أطلق عليه.. ولد برنجينا.. بدلاً من ندائه باسمه المركب من ثلاثة أسماء، تجمع بين الحمد.. والحسن.. والخضرة.. فوافق على ذلك مشكوراً.. ويظهر أن المعاني الثلاثة المشتركة في تكوين اسمه بالكامل.. قد كوّنت بنفسه غراماً أدبياً بالصور الشعرية، فقد سألني بعد عبورنا أحد مطبات الأحاديث المادية عن الكادر والمراتب.. والرواتب.. واستحقاقات التقاعد بعد عمر رسمي طويل.. أن أذكر له الأبيات الشعرية التي تستهويني من أبيات الغزل في الشعر العربي القديم.. والحديث.. والتي كنت أرددها في مجالها المناسب أيام الشباب.. وعما أردده الآن.. كملحق إضافي سوف يحتفظ به لحينه حينما يتقدم به السن..