شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
يَوْم الْدّم
حي البطولاتِ الرفيعة.. والبطلْ
وبشعبهِ.. ولشعبِه..
قُلْ حَيَّهَلْ.. قُلْ حَيَّهَلْ..
وأَجِبْ نِداءَ أبي النَّدى
راعي الذِّمم
غالي المكارم والشيمْ
من إن دعا..
داعي الشدائدِ..
لا تقاس..
فلاؤه.. فيها.. نعمْ
حي المجاهد.. والمحارب..
والمتابع للفداءْ
والباذل الأرواح
أَذكتها الدِّماءْ
حيِّ البطل.. حيِّ البطلْ
وبشعبهِ.. ولشعبِهِ..
قُلْ حيهلْ.. قل حيهل..
وابذلْ لهُ
أوفى الجزاءْ
أندى العزاءْ
مالاً.. ودمْ
من كلِّ قلبْ
مالاً.. ودم
ومنى غلتْ.. وهوى سرى
من كلِّ فمْ
فهمو الذُّرى..
والعائدون.. العائدون..
لما تخرَّب.. وانهدمْ
وهمو الصدى..
طول المدى
فوق القممْ
أعْلى القمم
* * *
يا من بِخطِّ النارِ.. للنارِ الوقودْ
في يوْمِهِ.. يوْم الضنا.. يوْم البلاءْ
إنا معكْ.. إنا معكْ
إنا سواءْ.. إنا سواءْ
جنباً لجنبْ.. وعلى الطريق.. وبكلِّ درْبْ..
* * *
ويلاهْ!.
ويلاهُ.. من لُغةِ الحروف.. وما تقولهْ
باباً بها.. طالتْ بنا.. فيه.. فصوله
باتت سطوراً عابراتٍ بالجواءْ
وتعثرتْ كلماتها
وتوترتْ شهقاتها
وتتابعتْ زفراتها
وأنا وأَنت بشطها ونعيشُهُ.. للمد.. جزرا
والزورقُ المهتزُّ جاب القاع.. بحرا
ومن الضلوعْ..
مُدَّتْ قلُوعْ..
ولنا رجوعٌ.. للربوعْ..
* * *
ويْلاهْ!.
ويْلاهُ.. ما تَعْنِي؟.
ومَا تَعْنِيْهِ بَاطِلْ..
ويْلاهُ.. ما تُغْنِي.. إذا ما ارْتَدَّ جافلْ
وإذا تَوقَّفَتِ المواكِبُ.. والجَحَافل
فأنَا.. وأنْت.. وراءها..
كالظلِّ.. حائِلْ
ويْلاهُ.. في عَدْوِ الصُّفوفِ..
وما تَطُولُهْ
ويَلاهُ.. في طَعْم الحُتُوفِ..
زكَتْ فُلُولُهْ
يَسْطُو..
يُقَهْقِهُ.. ساخِراً..
للمَوْتِ غُولُهْ
ولِكُلِّ لَيْل فَجْرُهُ
بالصَّامِديْن مِن الرِّجالْ
بالثَّابِتيْن.. على النِّضالْ
* * *
ويْلاهُ..
بَلْ.. ويْلُ المُنَافِقْ!.
ويْلُ المُنَافِق.. مَدَّها.. مَهْلاً..
وخَتْلا
وأطَالَها.. بحْثاً.. وتَسْويفاً.. ومَطْلاً
وعلى سَراب الوهْم.. أعْلى صوْتَه
في المَقْعَدِ الخَدَّاعِ.. عَدْلا..
وأنَا.. وأنت بشَطِّنَا ونَعِيْشُهُ.
للْمَدِّ.. جَزْرا
والزَّوْرقُ المُهْتَزُّ.. جاب القَاع..
بَحْرا
ومِن الضّلُوعْ..
مُدَّتْ قُلُوعْ..
وعلى الشُّمُوعْ..
وعلى الشِّموع أنَا.. وأنْت بِقَلْبِهِ
كُلاًّ.. يُصافِحُ.. في سَوادِ اللَّيل.
كُلاَّ
ولِكُلِّ ليْل فَجْرُهُ..
واللَّيْلُ دهْرٌ عُمْرُهُ
بِالصَّامِديْن مِن الرِّجالْ
بِالثَّابِتينْ.. على النِّضالْ
وأنَا.. وأنْت بِشَطِّهِ
بَحْراً.. بِلَيْل مَا اسْتَقَرَّا
وأقُولُها.. وَتَقُولُهَا.. للجِسْرِ..
عَبْرا
وعلى الصِّراطِ المُسْتَقيم . نَصيحُ
جَهْرا
مِنْ غَيْرِ زنْدِكْ!.
مِنْ غَيْرِ زنْدِك.. لَيْس يَرْمي
الْقَوْس.. نَبْلا
وبدونِ كَفَّكْ!.
وبِدونِ كَفَّك.. لَنْ يَكون الرُّمْحُ
.. نَصْلا
وبغيْرِ شَخْصِكْ!.
وبدونِ ذاتِكْ!.
وبدُونِ ذاتِك لَسْت.. إلاّ الوهم.
ظِلاَّ..
ولقدْ أفَقْت لما تُريدُ.. لما أُريْدْ
ولكُلِّ نائِبَةٍ من العَزْمِ الحَديْدْ
عَزْمُ مَديدْ..
عَزْمٌ عنيدْ..
وهَوىً مَريْدْ..
يُرْغِي.. ويُزْبِدُ.. صادِقاً
إِنِّي أُريدْ..
إني مُعيدْ..
ولِكُلِّ شَيْطانٍ مُبيْدْ..
ولكُلِّ ليْل فَجْرُهُ..
واللَّيْلُ دهْرٌ عُمْرُهُ
بالصَّامدينْ من الرَّجالْ
بالثَّابتين.. على النضالْ!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :694  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 222 من 283
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.