واصطحبته ساخراً ضاحكاً كعادَته في جولَةٍ طويلةٍ أريته فيها مدينة جِدّة الجديدة.. تطَلَّع في وجهي.. ثم إلى ما يراه.. مليًّا ـ ثم انفجر بعفويَّةٍ تامَّةٍ.. قائِلاً: تعرِف يَا رَيِّس يَا باش مُهَنْدِس.. لو أنّ أبي ابن جِدّه.. وأنَّ أباك أيضاً ـ يرحمهما الله ـ جاء بهما مَلاكٌ أو طائفٌ من داكَ الكلام ـ وقال لهما بعد أن أراهما ما أريتنيه الآن: ـ أين أنتما الآن؟؟ لأجاباهُ على الفور بدون تردّد.. وفي نَفَسٍ واحدٍ:
لا.. لا.. يخويا.. أبداً أبداً.. هادي ما هي جِدّه.. ما هي جِدّه اللي نعرفها!!