شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الفراشَة والشاعِرْ
جَاءَتْ .. تُعَابِثُنِي فِي الْفَجْرِ .. زَاهِيَةً ..
فَرَاشَةٌ .. كَالسَّنَا .. كَالْفَجْرِ مِنْ عُمُرِي
رَفْرَافَةً .. فِي الْحُقُولِ الْخُضْرِ..ضَائعَةً..
نَهْبَ الْهَوَى .. ضَاعَ بَيْنَ الْغُصْنِ وَالثَّمَرِ
كَقَلْبِيَ التَّائِهِ الطَّوَّافِ بَيْنَ جَوًى ..
بَادٍ..وَبَيْنَ جَوًى .. فِي الْقَلْبِ .. مُسْتَتِرِ
قَالَتْ: رَأَيْتُ بِعَيْنِ الْحُبِّ سَاهِرَةً ..
شُبَّاكَكَ الأَخْضَرَ الْمَفْتُوحَ فِي السَّحَرِ ..
وَنُورُ مِصْبَاحِكَ الْوَرْدِيِّ .. خَافِتَةً ..
أَضْوَاؤُهُ .. كَبَقَايَا الْحُلْمِ مِنْ وَطَرِي ..
وَفِي سَرِيرِكَ .. أَطْرَاسٌ مُبَعْثَرَةٌ ..
مَشَى الْيَرَاعُ بِهَا شَوْطاً .. وَلَمْ يَسِرِ ..
وَبَيْنَ كَفَّيْكَ سِفْرٌ مِثْلُ قَارِئِهِ ..
بَدَا هُنَاكَ .. كَطَيْرٍ .. هَمَّ .. لَمْ يَطِرِ ..
وَفِي سَمَائِكَ لَحْنٌ حَائرٌ .. رَقَصَتْ ..
أَنْغَامُهُ .. تَتَحدَّى نَغْمَةَ الْوَتَرِ ..
فَقُلْتُ: هَذَا الَّذِي أَرْجُو بِجِيرَتِهِ ..
مَا أَبْتَغِيهِ .. حَيَاةَ الطِّينِ .. وَالْمَدَرِ ..
فَإنَّ كُلَّ بُيُوتِ الْحَيِّ مُوصَدَةٌ ..
دُوني .. وَمُظْلِمَةٌ كَالْحَظِّ مِنْ قَدَرِي ..
إِلاَّكَ .. يَا زَهْرَةً .. بِالْحَقْلِ .. يَانِعَةً ..
إِلاَّكَ .. يَا شاعِراً بِالدَّمْعِ .. بِالْمَطَرِ ..
تَهَاطَلاَ .. مِنْ عُيُونِ النَّاسِ ظَامِئةً ..
وَمِنْ عُيُونِ السَّمَا تَرْوِي ظَمَا الشَّجَرِ ..
فَقُلْتُ: يَا حُلْوَتِي .. أَهْلاً بِجَارَتِنَا ..
أَهْلاً بِرَاوِيَةِ الأَيَّامِ .. لِلسَّمَرِ ..
يَا مَرْحَباً بِبَقَايَا الْحُبِّ .. ضَاحِكَةٌ ..
أَيَّامُهُ .. وَلَيَالِيهِ .. بِلاَ حَذَرِ ..
إِنِّي أُحِبُّكِ . مَعْنًى . يَا فَرَاشَتَنَا ..
لِلْحُبِّ نُوراً جَلاَ الأَنْوَارَ لِلْبَشَرِ ..
ضَحَّيتِ بِالْعُمْرِ .. مَدًّا فِي شَوَاطِئهِ ..
كَيْ لاَ نَرَى الْجَزْرَ نَقْصاً فِي مَدَى الْعُمُرِ ..
رَفِيقَةَ النُّورِ صَوْتاً .. لِلنِّدَاءِ عَلاَ ..
وَلِلْفِدَاءِ غَلاَ يَسْمُو عَلَى الْخَطَرِ ..
إِنِّي أُحِبُّكِ .. رُوحَ الْحُبِّ .. نَادِرَةً ..
فَوْقَ الْعَطَاءِ . جَزِيلاً . سَامِقَ الْوَطَرِ ..
تَرَعْرَعَ الشِّعْرُ .. أَطْيَافاً مُجَنَّحَةً ..
فِي مُقْلَتَيْكِ .. وَلِيدَ اللَّيْلِ وَالسَّهَرِ ..
يُسَابِقُ الفَجْرَ .. فِي أَحْلاَمِ غُرَّتِهِ ..
رَغْمَ الدَّيَاجِي .. سَنًى مِنْ رُوحِكِ الْعَطْرِ ..
فَاسْتَشْعَرَتْ كَوْنَهَا السِّحْرِيَّ .. هَاتِفَةً!! هَلاَّ رَوَيْتَ..إِلَى الدُّنْيَا.. إِذاًخَبَرِي؟؟
 
طباعة

تعليق

 القراءات :580  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 82 من 173
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج