سَأَلَتْنِي عَنِ الْحَيَاةِ .. بَنُوهَا .. |
كَيْفَ مَرَّتْ أَيَّامُنَا .. مِنْ قَدِيمِ؟؟ |
وَأَنَا الشَّاعِرُ الْمُعَبِّرُ عَنْهَا .. |
بِنَثِيرٍ مُسْتَعْذَبٍ .. وَنَظِيمِ .. |
بِحَيَاةٍ مَرَّتْ كَأَحْلاَمِ صَيْفٍ .. |
أَوْ كَلَفْحٍ مِنْ زَمْهَرِيرٍ مُقِيمِ .. |
فَانْثَنَى .. فِي يَدِي .. الْيَرَاعُ .. وَحَارَتْ |
بَيْنَ رَأْسِي .. مَعَارِفِي .. وَفُهُومِي .. |
* * * |
أَيُّهَذَا الْمُعِيدُ سُؤُلاً .. تَمَهَّلْ |
وَتَقَبَّلْ دُنْيَاكَ .. غَيْرَ سَئُومِ .. |
إِنَّ هَذَا السُّؤَالَ طَالَ انْطِلاَقاً .. |
مِنْ عَلِيمٍ بِهِ .. وَغَيْرِ عَلَيمِ .. |
وَسَيَبْقَى لَنَا الْجَوابُ عَقِيماً .. |
إِنْ أَرَدْنَا الْجَوَابَ .. غَيْرَ عَقِيمِ .. |
فَتَقَبَّلْ دُنْيَاكَ .. لاَ .. بَلْ فَصُغْهَا .. |
كَيْفَمَا شِئْتَهَا .. بِدُونِ خَصِيمِ .. |
جُزْ بِهَا الْيَوْمَ فِي الْفَضَاءِ مَدَاراً .. |
وَمَسَاراً .. لِلرَّاحِل الْمُسْتَدِيمِ .. |
وَاعْبُرِ الْيَمَّ .. فِي الْقَرَارِ مِرَاراً .. |
وَعَلَى السَّطْحِ .. بُغْيَةَ التَّقْيِيمِ .. |
وَانْبُشِ الأَرْضَ .. سَائلاً وَمُجِيباً |
وَمُبِيحاً كُنُوزَهَا .. لِلْعَمِيمِ .. |
وَالْوِجِيدَ التَّارِيخِ .. سَبْقاً عَظِيماً .. |
طَفْرَةً حَيَّةً .. لِحَيِّ عَظِيمِ .. |
أَيُّهَا السَّائلُ الْمُثِيرُ بِنَا الْوَجْدَ .. |
تَوَارَى .. أَوْ لاَحَ خَلْفَ السَّدِيمِ .. |
إِنَّ رَكْبَ الْحَيَاةِ لَمْ يُغْوِهِ الْيَوْ .. |
مَ .. سَرَابٌ فِي دَرْبِهَا الْمُسْتَقِيمِ .. |
إِنَّها الْيَوْمَ غَيْرُهَا الأَمْسِ بَاتَتْ .. |
كَكِتَابٍ مُسَلْسَلِ التَّرْقِيمِ .. |
كِكِتَابٍ .. صَفَحَاتُهُ تَتَوَالَى |
بِالْمَعَانِي .. لاَ فِي أَمَانِي كَظِيمِ .. |
كُلُّ جِيلٍ مَضَى .. وَيَمْضِي لَدَيْهَا .. |
رَمْزَ عَصْرٍ مُسْتَحْدَثٍ .. أَوْ رَمِيمِ .. |
فَتَلَمَّس بِهَا خُطَاكَ .. مُطِيعاً .. |
حَافِزَ الطَّبْعِ .. صَادِقَ التَّصْمِيمِ .. |
كَذَبَ الشِّعْرُ .. إِنْ أَطَالَ رُؤَاهُ .. |
فِي مَرَايَا التَّدْجِيلِ .. وَالتَّنْجِيمِ .. |