يَا نَبِيَّ الْقُرْآنِ.. وَالْعِلْمِ فَرْضاً |
أوْجَبَتْهُ شَريعَةٌ.. لَنْ تَبَاهَى
(1)
|
مَطْلَباً غَالِياً.. عَزِيزَ الْمَرَاقي |
قَدْ أَنَألَ الأَكْوَانَ أَحْلَى مُنَأهَا |
أَنْتَ أهْدَيْتَ لِلْجَزيرَةِ أَغْلَى |
مَا اسْتَعَزَّتْ.. بِعِزِّهِ.. دُنْيَاهَا |
جِئْتَهَا بالْكِتَابِ آياً تَلَتْهَا |
كَتَبَتْهَا: عِلْماً زَهَا.. فازْدَهَاهَا |
لَمْ تُفْرِّقْ بَيْنَ الْجَنَاحَيْنِ: بِنْتاً وَصَبِيًّا.. قَدْ حَلَّقا فِي سَمَاهَا |
فَأَطَالَتْ عُمْرَ الْحَيَاةِ.. عَريضاً |
وَحَفِيلاً.. وَمُشْرِقاً.. تَيَّاهَا |
حِينَ شَادَتْ شَتَّى الْمَعَاهِدِ عَمَّتْ |
فَأَزَالَتْ عَنِ الْقُلُوبِ عَمَاهَا |
وَاسْتَطَالَتْ بِالْجَامِعَاتِ مَنَاراً |
ضَمَّ أَجْيَالَهَا.. مَدىً.. لِمَدَاهَا |
مُذْ تَجَلَّتْ بِرُوحِهَا عَرَبيًّا |
مُسْفِراً صُبْحُهُ.. مَحَا ظَلْمَاهَا |
مُذْ تَحَلَّتْ بِدِينَها.. بَدَأَ الْوَحْيُ كَرِيماً ((بِاقْرَأْ)) فَكَانَتْ هُدَاهَا |
إنَّ ((إقْرَأْ)) بَعْدَ الشَّهَادةِ.. فيهَا |
رُوحُ إسْلاَمِهَا.. وَسِرُّ قُوَاهَا |
* * * |