أَيُّهَا النَّابِضُ الْفُؤَادَ.. وَقَدْ خَفَّ.. كَمَا بِالدُّرُوب اقْتَفَاهَا
(1)
|
سِرْ.. وَعَدِّ الأَيَّامَ عَسْرَاءَ رَاحَتْ |
فَاسْتَرَاحَتْ لَدَى ظَليلِ مُنَاهَا |
فَانْظُر الصَّاحِبَيْنِ فِي الدَّرْبِ.. قَدْ شَارَفَ مِنْهَا مَشَارِفاً.. حَيَّاهَا |
هَذِهِ.. هَذِهِ الْوُجُوهُ.. أَضَاءَتْ |
حينَمَا حَقَّقَ الزَّمَانُ رَجَاهَا |
حِيْنَمَا أَبْصَرَتْ مَطَالِعَ رَكْبٍ |
قَدْ أَشَعَّتْ.. بِنُورِهِ.. حَرَّتَاهَا |
فَالثِّنِيَّاتُ هَازِجَاتٌ.. تُحَييِّ |
طَلْعَةَ الْبَدْرِ.. بَازِغاً.. قَدْ أتَأهَا |
وَبُيُوتُ الأَنْصَارِ أَشْرَعَتِ الأَبْوَابَ.. طَلَّتْ مِنْهَا صُنُوفُ قِرَاهَا |
وَبَنُو قَيْلَةٍ تَهُبُّ احْتِفَاءً |
بِالْمُؤاخَاةِ.. أُلْفَةً.. وَرَفَاهَا |
يُؤْثِرُونَ النَّاسَ.. اسْتَطَالُوا عَلَى الأنفُسِ.. أَعْلَوْا بِهَا الْخَصَاصَةَ جَاهَا |