هَا هُنَا.. مِنْ هُنَا سَيَبْدَأُ يَوْمٌ |
صَاغَ تَاريخُهُ الْحَيَاةَ.. ابْتَدَاهَا
(1)
|
فَاتْلُ آيَاتِها الحُسَانَ.. تَوَالَتْ |
في سِجِلِّ الْخُلُودِ.. أنَّى تَلاَهَا |
إِنَّهَا الْهِجْرَةُ الْكَبِيرَةُ بِاللَّهِ.. فَبِاللَّهِ عَزْمُهَا.. وَمَضَاهَا |
إِنَّهَا الْهَجْرةُ.. اسْتَقَامَ بِهَا الْحَقُ.. مُقِيماً بالنَّصْرِ صَرْحَ عُلاَهَا |
لَمْ يَزَلْ أَمْسُهَا وَضِيئاً.. كَمَا الْيَوْمِ عَزِيزاً.. تَحُفُّهُ ذِكْرَاهَا |
* * * |
فَتَوَقَّفْ يَا صَاحِبَ الدَّرْبِ بالدَّرْب.. فَقَدْ حَانَ للْقُطُوفِ جَنَاهَا |
وَتَذَكَّرُ مُسْتَعْرِضاً بَعْضَ مَا لاَحَ.. مُليحاً.. يُمْنَاهُ فِي يُمْنَاهَا |
وَاذْكُرِ الْغَارَ.. والرَّفيقَ بِهِ الرِّحْلَة.. طَابَتْ.. في سَيْرِهَا.. مَسْرَاهَا |
وَقُرَيْشٌ تَلُوبُ.. كَالثَّوْرِ قَدَ هَاجَ.. كَمَا الذّئْب.. عَلوِيَاً.. بِفَلاَهَا
(2)
|
تَتَفَرَّى مَكَانَهُ.. تَرْصُدُ الجُعْلَ لِمَنْ دَلَّهَا.. إلَيْهِ هَدَاهَا |
* * * |