شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الْمَلْهَاةُ ـ وَالْقَطِيع..
أَمُ تُرَاهَا كمَا بَدَتْ فِي الْمَضَامِينِ تَدَنَّتْ إرْباً.. فَخَسَّ لِقَاهَا (1)
شُغْلَةَ الْعَصْرِ جَاهِلِيًّا تَوَالَتْ بِمَغَانِيهِ.. فَاكْتَوَى بِلَظَاهَا
فِي دِيَارٍ.. قَدْ عَدَّهَا الْعَصْرُ.. لَمْ يَخْطُ إلَيْهَا.. مَجَاهِلاً مَا دراها (2)
أمْ هِيَ الْحَرْبُ مِثْلَمَا هِيَ دَهْراً
غَايَةٌ.. يَخْتَبي النُّفُوذُ وَرَاهَا
دَبَّرَتْهَا سِيَادَةٌ تَتَعالَى
كُلَّمَا دَارَتِ الْوَغَى بِرَحَاهَا
فَاشْتَهَتْهَا الأَعَرَافُ مَرْكَزَ عِزٍّ
وَارْتَضَتْهَا الأَعْرَافُ.. لاَ تَأْبَاهَا (3)
فَلَهَا الْفَارِغُونَ فِيهَا رِجَالاً
وَمَجَالاً.. إِذْ أكْبَرُوا مَلْهَاهَا
كَقَطِيعٍ مَا هَامَ بِالْعُشْبِ لِلْعُشْبِ..
كَمَا هَامَ بِالنِّطَاح رَفاهَا
غَافِلاً عَنْ مَدَارِكِ الْحَيِّ تَعْلُو
حَيْثُ يَعْمَى الإِدْرَاكُ عَنْ مَرْآهَا (4)
مُغْفِلاً دَبَّةَ الذِّئَابِ تَتَالَتْ
وَتَمَادَتْ.. تَيَّاهَةً.. فِي خُطَاهَا
دَاعِسَاتٍ عَلَى الْجِوَارِ.. مُبَاحاً
وَاطِئَاتِ الأَكْنَافِ.. أَوْ مَا تَلاَهَا
وَاغِلاَتٍ بَيْنَ التُّخُوم.. أَقَامَتْ
مَنْ أَقَامَتْهُ حَارِساً لِحِمَاهَا
رَفَعَتْ فَوْقَهُ الْقَيَاصِرةُ الْبَنْدَ.. مُدِلاًّ.. بالرُّوم.. رَفَّ.. وَتَاهَا (5)
وَسَطَتْ بَيْنَهَا الأَكَاسِرُ عَزَّتْ فِي الْمَغَاني.. بالْفُرْسِ.. قدْراً.. وَجَاهَا (6)
حِينَ غَابَتْ قُوَى الْجَزِيرَةِ.. ذَابَتْ
بِبَنِيها ((بَعْضاً)) أَذَلَّ الْجِبَاهَا
فَبَنُونَا مِنَ الْغَسَاسِنَةِ الزُّرْقِ.. تَبَارَوْا مَبَاذِلاً.. تَتَلاَهَى (7)
وَبَنُوهَا مِنَ الْمَنَاذِرَةِ الْحُمْقِ..
كثِيراً مَا أَهْدَرُوهَا سَفَاهَا (8)
فِي سَدِيرٍ مُمَرَّدٍ جَاوَرَ الصَّرْحَ
تَنَاهَى خَوَرْنَقاً.. وَتَبَاهَى (9)
 
طباعة

تعليق

 القراءات :662  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 13 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

البهاء زهير

[شاعر حجازي: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج