شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
المَرَاقِي الْخُضْر..
أيُّهَا الْعَابِرُ السَّبِيلَ إلَى الدَّوْحَةِ كُبْرَى.. مَحْفُوفَةً بِرِضَاهَا (1)
وَالمُغِذُّ الْمَسِيرَ لِلْقَبَسِ الأَنْوَرِ.. رُوحاً مَا مِثْلُهَا في ضِيَاهَا (2)
غُضَّ طَرْفَ الْجَلاَلِ.. تَاقَ إِلَى السِّدْرَةِ.. يَسْمُو عَنْ لَحْظِهِ مُنَتَهاهَا
إِنَّما أَنْتَ فِي الْمَرَاقِي أَضَاءَتْ
بِالسَّنَا.. بِالسَّنَاءِ فِي مَرقَاهَا (3)
فِي مَمَاشِي الجَمَالِ.. وَسْطَ وَرِيفٍ
مِنْ ظِلاَلٍ.. تَفَيَّأتْ مَمْشَاهَا
فَلَدَى الْمَفْرَقِ الْبَهِيِّ.. إلَى الْمَطْلَعِ مِنْ دَرْبِهَا الْمُنيرِ حِمَاهَا
قِفْ عَلَى هَامَةِ الطَرِيقِ.. وَكَبِّرْ فِي الرَّوابِي الْخَضْرَاءِ مِنْ مَغْنَاهَا
وَتَظَلَّلْ بالرَّوْقِ.. فِيهَا.. هَجِيراً
وَتَنَوَّرْ.. مِنْ لَيْلِهَا.. قَمرَاهَا (4)
وَتَرَشَّفْ بِالرُّوحِ.. بالقَلْبِ مَا انْدَسَّ.. خَفِيًّا.. برُوحِهَا لَنْ تَرَاهَا
تَتَعَرَّفْ كَوْنَ الْجَزِيرَةِ.. مَا زَالَ كَمَا كَانَ فِي مَدَى بَطْحَاهَا
ذَاكَ سِرُّ الصَّحْرَاءِ.. لَمْ تُودِعِ السِّرَّ مَصُوناً إلاَّ إلَى أَبْنَاهَا
فَتَقَدَّمْ لَهَا.. وَكُنْ كَبَنيهَا
وَاحْيَ أَحْلاَمَهَا.. وَعِشْ بِهَواهَا
تَقَرَّى بِهَا الصَّلاَبَةَ وَاللِّينَ. وَمَا شِئْتَ عَالِقاً.. بِثَراهَاْ
تَتَلَمَّسْ مَعْنَى الرِّسَالَةِ فِيهَا
أَثَراً مَا انْتَهَى.. وَحَدًّا تَنَأهَى
... أيُّهَا السَّالِكُ الدُّرْوبَ مِنَ ألكَوْنِ. تَرَامَتْ أَشْتَاتُهَا أشْبَاهَا
عَدِّ عَن غَيْرِهَا.. وَلُذْ بِهَوَاهَا
واهْنَ بالْذِكْرَيَاتِ فَاحَ شَذَاهَا
وَتَنَسَّمْ عِطْرَ النُّبُوَّةِ.. وَحْياً
سَرْمَدِيًّا.. يَضُوعُ مِلْءَ رُبَاهَا (5)
وَأرْعَ.. والسّائِقَ الطَّرِيقَ بِلَحْظٍ
سَبَقَ الْحِسَّ حُبُّهُ. فَرَآهَا (6)
إِنَّهَا طَيْبَةٌ وَحَسْبُكَ مِنْهَا..
إِنَّهَا طَيْبَةٌ.. وَمَهْجَرُ طَاهَا
أَيُّهَا الْقَلْبُ.. قَدْ أَظَلَّكَ.. والشَّوْقُ مُلِحٌّ. مَا لاَحَ مِنْ أفْيَاهَا (7)
إِتْبعِ الطَّرْفَ.. فِي الْمسَالَكِ.. بالطَّرْفِ حَنِيناً مُتَابِعاً مَسْرَاهَا (8)
وَتَحَسَّسْ مَا شِئْتَ.. مَا كانَ.. فَالْكَوْنُ خِضَمٌّ مُوَشَّحٌ بِضِيَاهَا (9)
وَتَنَعَّمْ.. هذِي الْحَيَاةُ. إلَى الرُّوحِ مِنَ الرُّوحِ: حَظُّهَا.. مَجْلاَهَا
فَارْقَ مِعْرَاجَهَا.. اسْتَطَالَ بِهِ الْوَجْدُ.. دُرُوباً مَوُصُولَةً لِلِقَاهَا (10)
خَفْقَةً.. خَفْقَةً.. وَذِكْرَى فَذِكْرى مَا دَرَى نِعْمَةَ الْهَوَى مَنْ سَلاَهَا
إنَّمَا تَعْمُرُ الْقُلُوبُ مِنَ الْحُبِّ
بِحُبِّ النَّبِيِّ.. لَيْسَ يُضَاهَى
إنَّهَا طَيْبَةٌ يُلاَحِقُ مَرْآكَ عَلَى الدَّرْبِ سَابِقاً.. مَرْآهَا
فِي شَتِيتٍ مِنَ الْمَفَاتِنِ قَدْ ذَهَّبَ سِحْرَ الْجَلاَلِ سِحْرُ رُؤاهَا (11)
مِلْؤُهَا الْحَبُّ.. وَالْهُدَى.. وسَنَا الْحُسْنِ مُطِلاًّ فِي أرْضِهَا وَسَمَاهَا
وَالْبطولاَتُ.. وَالْمَفَاخِرُ.. وَالتَّاريخُ.. صَرْحاً مُشَيَّداً كَعُلاَهَا
وَحَيَاةُ النَّبِيِّ.. تَرْفُلُ فِي الْخُلْدِ.. حَيَاةً طَابَتْ لَدَى مَوْلاَهَا
فَتَطلَّعْ لِلْحَقِّ.. لِلْجَاهِ.. لِلشَّأْوِ عَلِيًّا.. لِلِّهِ جَلَّ إلهَا (12)
مُسْتَمِدًّا مِنْ نُورِهِ فَلَقَ الْحِسِّ.. عِيَاذاً مِنْ فِتْنَةٍ تَخْشَاها (13)
هَاتِفاً.. هَاتِفاً بِمَا أَضْمَرَ الْقَلْبُ..
بأَعْمَاقِهِ.. اسْتَحَرَّ نِدَاهَا (14)
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1283  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 6 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.